وسائل إعلام صينية تحذر ترمب وتنعته بـدبلوماسي مبتدئ

مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/06 الساعة 15:09
الساعة - وجهت الصحف الحكومية الصينية تحذيرا صارما للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي نعتته بأنه "دبلوماسي مبتدئ". وقالت إن عليه أن يفهم أنه لا يمكنه أن يعاند الصين في قضايا مثل التجارة أو تايوان.
وأكدت أبرز الصحف الصينية في مقالاتها اليوم الثلاثاء على أن المحادثة الهاتفية مع رئيسة تايوان تساي إنج-وين والتي تبعتها تغريدات على تويتر هاجم فيها ترمب سياسات الصين.
وكتبت صحيفة "غلوبال تايمز" المقربة من الحزب الشيوعي أن "تغريدات ترمب تخبئ نواياه الحقيقية: التعامل مع الصين باعتبارها لقمة سائغة. إنه يريد نهب دول أخرى لضمان الازدهار لـ الولايات المتحدة".
واعتبرت الصحيفة أن ترمب الذي قالت إنه "عاجز عن إطباق فمه" ليس لديه الوسائل "لوضع تهديداته موضع تطبيق" واتهمته بـ"الاستفزاز وكيل الأكاذيب".
وبعد تلقيه اتصالا هاتفيا من رئيسة تايوان يوم الجمعة، اتهم ترامب الأحد بكين بتعويم عملتها وبناء مجمع عسكري ضخم في بحر جنوب الصين. ولم تهاجم وسائل الإعلام الصينية ترمب في البداية وعزت تهجمه إلى "قلة خبرته" لكنها غيرت لهجتها اليوم الثلاثاء.
وكتبت "غلوبال تايمز" أن ترمب "يحدث الكثير من الجلبة ولكن لا يمكنه الخروج عن قواعد لعبة الكبار. ليست لديه الموارد الكافية للتلاعب بالصين على هواه.. بكين سترد في حال التعدي على المصالح الصينية".
وبالمثل دعت صحيفة "تشاينا ديلي" هذا "العديم الخبرة" إلى أخذ دروس مكثفة في السياسة. وكتبت "يمكن لترمب أن يحتقر الموظفين الدبلوماسيين في واشنطن لكن عليه أولا أن يفهم أولا جوهر العلاقات الدولية قبل أن يستخدم المشرط".
مواقف خاصة
ولكن "صحيفة الشعب" دعت في المقابل إلى عدم التعامل مع ترمب فقط بوصفه "عديم الخبير" أو "ساذجا". وكتبت "يقول البعض إن ترمب ليست لديه خبرة في السياسة أو الشؤون العسكرية، ولكن الحقيقة أنه ليس جاهلا وإنما لديه مواقفه الخاصة (والمشكلة أنها) لا تتلاءم مع منطق العلاقات الصينية الأميركية في جوهره".
وأضافت أن "الصين تعي تماما الخطاب الأميركي المزدوج بشأن السياسة الصينية" لكن ترمب لا يمكنه تقويض المكتسبات الدبلوماسية الصينية.
ونبهت "تشاينا ديلي" ترمب بقولها إن عليه أن يعدل سلوكه وإلا فإنه سيتسبب "بمشكلات تكلف بلاده غاليا". وأضافت أن ترمب يمكن أن يحظى ببعض التساهل عندما يتحدث بوصفه رئيسا منتخبا "لكن الأمر سيتغير عندما يصبح رئيسا".
وكانت جرت يوم الجمعة محادثة هاتفية بين ترمب وتساي، واستغرقت عشر دقائق، وتعد أول اتصال من نوعه بين تايوان ورئيس منتخب أو رئيس فعلي للولايات المتحدة منذ أن حول الرئيس الأميركي جيمي كارتر الاعتراف الدبلوماسي من تايوان إلى الصين عام 1979 معترفا بتايوان كجزء من "صين واحدة".
وقال ترمب على تويتر إن رئيسة تايوان هي التي بادرت بالاتصال. وكتب "رئيسة تايوان اتصلت بي اليوم لتهنئتي على الفوز بالرئاسة. شكرا".
وتعتبر الصين تايوان إقليما مارقا ولم تتخل أبدا عن فكرة استخدام القوة لإخضاعها لسلطتها. وساءت العلاقات بين الجانبين منذ انتخاب تساي في يناير/كانون الثاني والتي تتزعم الحزب التقدمي الديمقراطي المؤيد للاستقلال.
المصدر:رويترز
مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/06 الساعة 15:09