كم سترفع حكومة الرزاز سعر لتر المحروقات الواحد في حال اندلعت حرب بين امريكا وايران؟

مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/07 الساعة 22:36

مدار الساعة - لقمان إسكندر - أدى الإيرانيون في مدينة قم مراسم رفع الراية الحمراء، فوق مقام من يطلقون عليه الإمام المهدي، قبل أيام، في إشارة إلى نية طلب الثأر للواء قاسم سليماني الذي اغتالته الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة.

سألت الخبير النفطي عامر الشوبكي حول توقعه عن اسعار المحروقات في المملكة في حال ثأر الإيرانيون لسليماني، فأجاب، ان "يعتمد ذلك الرد الايراني المتوقع وعلى الرد الامريكي بعدها، وعلى ساحة المعركة اذا كانت ايران ام العراق ام احد دول الخليج أو قطع مضيق هرمز".

وفق تقليد الحرس الثوري، فلن تنزل هذه الراية، الا بعد ان يأخذ رافعيه بثأرهم. هذا يعني انهم سيردون، والسؤال عن كيف ومتى.

بحسب الشوبكي، فإن أسعار النفط ستعتمد على مقدار امداد هذه المنطقة المتضررة، ونسبة انقطاع النفط والفاقد من سوق النفط ومدى الضرر اذا كان بمنشآت نفطية ام عسكرية.

من يراقب الإيرانيين يدرك حجم الألم الذي يشعرون به.

أما ما يدعو الى القلق ان "خمس نفط العالم يمر عبر هرمز".

ينبّه الخبير النفطي ان الارتفاع الحالي ليس بسبب نقص في حاجة السوق، بل بسبب حالة الترقب والقلق في الاسواق، وبسبب ارتفاع الكلف الامنية والتأمينية لنقل النفط من المنطقة.

هكذا اذن، رفع الراية الحمراء في مقام الإمام المهدي في قم، يعني أن لهم ثأر يجب أخذه.."، فهل سيثأرون من العالم الامريكي اقتصاديا؟

بالمجمل - يقول الشوبكي - وحسب المتوقع سيصل سعر برميل النفط ١٠٠ دولار اذا انقطعت الامدادات عبر خليج هرمز.

لدى مقارنة ما يمكن ان يجري، بما جرى الشهر الماضي، يقول الخبير النفطي الاردني: "في الاول من هذا الشهر الحكومة رفعت قرش زيادة عن التسعيرة العالمية المعتمدة لنشرة بلاتس على كل لتر من البنزين بشقيه والسولار وهي ضريبة جديدة دون اعلان او مبرر".

واضاف، "اذا ما افترضنا العدالة والشفافية في انعكاس التسعيرة العالمية على الاسعار محلياً المعدل الشهري للمشتقات ما تعتمده لجنة تسعير المشتقات النفطية واذا استمرت الأسعار العالمية بالارتفاع لغاية نهاية الشهر ستنعكس على الاسعار المحلية بنصف نسبة الارتفاع، بسبب وجود الضريبة الثابتة المقطوعة على المشتقات النفطية المحلية والتي تشكل نصف سعر لتر البنزين المباع، مشيرا الى ام الضريبة المقطوعة 57.5 قرش على البنزين 95 و 37 على البنزين 90 و16.5 على السولار والكاز".

ماذا يعني كل ذلك اردنيا؟ يجيب الشوبكي: سيرتفع سعر اللتر بين 15-20 قرش لكل لتر بنزين 90 ما يعني ان يصل سعر البنزين 90 الى دينار، وبالنسبة نفسها على باقي المواد.

لكن هل يمكن أن يرتفع أكثر؟ يقول الشوبكي: من الصعب ان يتجاوز الـ ١٠٠ لعدة اعتبارات اهمها النفط الصخري الامريكي.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/07 الساعة 22:36