إعلام الديوان يملاً فراغا اتسع.. النقابة غاضبة والصحافيون غاضبون أيضا.. الفتق أوسع من مجرد اجتماع

مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/06 الساعة 19:42
مدار الساعة - لقمان إسكندر - اتسع الفتق الأردني، ولم يعد بإمكان الراتق سياسة الأمور بالطريقة التي تنجينا، فما الحل؟ جن جنون الإعلاميين ونقابتهم من اجتماع كشفت عنه "مدار الساعة"، ضم شخصيات إعلامية وفنية وثقافية مع "اعلام" الديوان، لرسم تصوّر للاعلام الأردني. كان "المايسترو" معروفا. وربما هذا ما أغضب الجمع، فقد جُرّب المجرّب، في أكثر من مطرح، وفشل، فلِم الإصرار عليه. غيروا الطعم. التذوق صار مرّا. موقف الصحافيين محق. والنقابة أيضا. واعلام الديوان ربما يكون هو الآخر محقا، فمن المخطئ إذن؟ نقيب الصحافيين غاضب. واللافت أن الصحافيين من كافة تياراتهم وشخصياتهم لم يتلقوا الخبر بارتياح. فهل الغضب على من حضر أم على من غاب، بسؤال لِمَ غيّبوه. مجددا من المخطئ؟ الحق أن السؤال غير وجيه بهذه الطريقة. اذا كان علينا طرح سؤال ما، هنا، فالأولى طرحه هكذا: لم تراجع الحراك الصحافي الأردني منذ سنوات وتحول الى حراك موسمي فقط؟ معروف أن الدولة لا تصنع مثل هذا الحراك، بل ولا تريده. لكن كحال كثير من "السقطات"، يظهر الديوان الملكي دائما ليملأ فراغا اتسع. الديوان فعل ذلك سابقا مع الواجبات التي على الحكومة القيام بها، وعندما لم تقم، تحرك. لكن هل هذا دور الديوان؟ لا. ليست مهمته. لا في اصلاح مصعد بمستشفى يرفض مديره اصلاحه، ولا في تأمينات المرضى أيضا. عموما الامثلة كثيرة، والتدخلات أكثر. هناك من يبتعد عن المشهد، فيسارع الديوان في ملء الفراغ. فماذا بعد؟ على الغاضبين ان يردوا على الديوان بخطوات مثيلة، فلديهم نقابتهم التي تقدر صناعة دور إعلام فاعل. أما الانشغال بالسخط، فهذه محاولة لاعادة تدوير ضعف الحالة، لكن بضجيج هذه المرة.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/06 الساعة 19:42