الفرح النائي

مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/06 الساعة 09:59
بقلم: غادة عقل تموت كل المخلوقات الإنسان الحيوان النبات الحشرات حتى الجماد يبلى وينتهي أجله حتى المشاعر تتغير يموت حبك لشخص ما و يموت كرهك لآخر. لكل شيء نهايه السفر ، العمل ، الحديث ، اللقاء الفراق. إلا الحزن فإنه يترك أثراً لا ينتهي قد يخفت مع الوقت لكنه لا يموت بل يترك بصمة في القلب و أثراً في الذاكرة. وكأنه يتعمد أن يقول أنا الأقوى فيذكرنا بنفسه مع كل نبضه أو كل ذكرى. وكأنه عملاق يهزم كل من يقف أمامه. لست متشائمة ولكنني أرى هذا الواقع المرير نُصب عيني. أراه في الحروب أراه في الفقر أراه في الإستعمار فكريا كان أو ثقافيا .. أو حتى عاطفيا. أراه يطرق أبوابنا عندما يأتي فصل الشتاء بلا مطر أراه عندما تُغَيب الغيوم وجه الشمس أراه عند تساقط أوراق الشجر في الخريف أراه على وجنات الأطفال في الشوارع أراه على الجدران أسمعه في صوت البلابل الباكية على أغصان جرداء لماذا لم نعد نعرف طعم الفرح هل غادر مع من غادروا لماذا نذرف الدموع حتى ونحن نضحك تغافلنا العبرات دون إكتراث وكأنها تُخبرنا بأنها قدرنا بكل الأوقات. نريد أن نبقى مبتسمين نريد أن نبقى في دائرة الفرح و السرور نريد أن نقهر الآلام و الأحزان و لكن تجثم الأحزان على صدورنا فلا نستطيع حتى التنفس عد أيها الفرح النائي عد بنكهة السعادة وبطعم الإبتسامة
  • لب
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/06 الساعة 09:59