هَلْ هِيَ اَلْحَرْبُ اَلْعَالَمِيَةُ اَلْثَالِثَةُ أَمْ اَلْحَرْبُ عَلَى إِيْرَان فَقَطْ

مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/06 الساعة 08:42
بدأت طبول الحرب تقرع في الشرق الأوسط منذ زمن، وهذه المنطقة كتب عليها الحروب والويلات لما تتمتع به من موقع إستيراتيجي للتجارة العالمية بكل أنواعها ولما تحتويه من ثروات طبيعية مثل الذهب الأسود وغيره. ولكن نقول أن السياسة ليس لها صديق أبداً فكما يقال على لسان السياسة: صديقي الذي يفيدني. وتعريف السياسة منذ الأزل تبادل منافع بكل ما في الكلمة من معنى، فإذا شعر أحد أطراف المتفقين سياسياً خطراً يهدد منافعه من طرف أو أطراف آخرين يعلن الحرب عليهم. وكما صرَّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أكثر من مناسبة: أننا في عصر المال والإقتصاد وليس للدين والرحمه وجود فيه. وكما يقال أيضاً على لسان الحكماء: السياسة الظاهره والمنشورة والمعلنه غير السياسة المخفية بين الدول. أمريكا هي التي أحدثت الثورة في إيران وهي التي غيَّرت نظام الحكم في إيران من نظام إمبراطوري الإمبراطور الشاه رضا بهلوي إلى نظام الشيعي (الخميني) والفقيه في إيران. ولماذا الآن أمريكا تريد أن تغير النظام في إيران وتعلن الحرب عليها؟. وما قامت به أمريكا يوم الجمعة الماضي بتوجيه صواريخ نحو عربات أكثر من قائد عسكري كبير من إيران وكان من بينهم الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني في مطار بغداد، وأنهت حياتهم جميعاً، علماً أن هؤلاء القادة تدربوا وتربوا مع الأمريكان، يعتبر إعلان الحرب على إيران. فهناك أسئلة كثيرة محيرة تدور في أذهان الناس منها: هل القيادة في إيران خرجت عن السياسة التي وضعتها لها أمريكا؟ هل القيادة في إيران إستغلت السياسة التي وضعتها أمريكا لها لصالحها بطريقة أو أخرى؟ هل القيادة في إيران أصبحت تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة؟ هل القيادة في إيران أصبحت منافساً قوياً للنفوذ الأمريكي في المنطقة وتهدد أمن إسرائيل عن طريق حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة؟ وهل القيادة الإيرانية أصبحت تهدد الملاحة في باب المندب عن طريق دعمها للحوثيين في اليمن؟ هناك أسئلة كثيرة وعديدة لا نريد أن نذكرها تتداول بين الناس؟ وما أعلنه موقع فوكس نيوز الأمريكي عن قيام المارينز بإنزالات جوية على بيوت ومقرات ومواقع لقادة عسكريين وسياسيين عراقيين هذا اليوم في بغداد، ما يؤكد أن هناك عملية عسكرية واسعة للأمريكان أطلقوا عليها " البرق الأزرق ". بلغ عدد السفن الحربية الإمريكية التي تم سحبها من بحر الصين أكثر من 63 قطعة بحرية من بوارج وفرقاطات وكثير من المدمرات وثلاث حاملات للطائرات كلها توجهت إلى الخليج العربي وبحر عمان. ومنذ ثلاثة أيام تم شحن أكثر من 60 بطارية صواريخ باتريوت من الجيل المتطور الذكي جداً إلى السعودية من القاعدة الأمريكية في الكويت. ونصبت أمريكا 19 بطارية باتريوت في الكويت و10 في البحرين و 23 في الإمارات وكل السفن الأمريكية أصبحت محملة بالمضادات الصاروخية الإعتراضية وحاملة طائرات واحدة تمركزت قرب سواحل إسرائيل القريبة من لبنان وإثنتين في بحر عمان وحُمِّلَت جميعها بمنظومات باتريوت. إسرائيل نشرت في الـ 24 ساعة الماضية 8 منظومات مضادات للصواريخ من نوع ثاد في خارج كل مدينة و4 في داخل كل مدينة، أما حدود إسرائيل فأصبحت عبارة عن جدار من القبة الحديدية فبين كل 10 كيلومترات تم نشر بطاريات باتربوت. هل هي الحرب العالمية الثالثة ستقوم في المنطقة؟ أم هي حرب ضد إيران فقط؟ وبدوره تلقى حزب الله أوامر بسحب جميع قواته من سوريا ونشرها على الحدود اللبنانية مع إسرائيل. وطلبت سوريا من روسيا الإسراع في تسليمها منظومة صواريخ إس 300 للدفاع عن نفسها وعن إيران. كما أكد موقع فوكس نيوز الأمريكي أيضاً عن سيطرة المارينز على بغداد وتطويق القصر الجمهوري وقصر السلام ومبنى رئاسة الوزراء والسيطرة على الطائرة التي أقلت جثمان سليماني ومن معه وأصبحت الطائرة في حوزتهم بعد تفتيشها وإنزال حمولتها. فهل خلال 48 ساعة أو خلال الأيام القادمة يخبأ للمنطقة ما لايحمد عقباه، نسأل الله أن يلطف بنا وبمنطقتنا الشرق الأوسط.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/06 الساعة 08:42