أقليّة الاقليّات كلها !!
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/04 الساعة 01:14
ين احصى روبرت جارا الأقليات في هذا الكوكب وبلغ عددها اكثر من مئتين وأربعين أقلية، سقطت منه سهوا تلك الاقلية التي لا يجمعها دين او عرق او لون، وهي الأقلية التي اصرت على ان تشرب من نهر الجنون واحتملت الجوع حتى قضمت باطن خدودها ولم تأكل بثدييها !
انها الاقلية عسيرة الهضم سواء على وحش العولمة او على افعى البوا التي قال عنها سارتر عندما كتب عن بيكاسو انها حاولت ابتلاعه لكنها اختنقت به ولفظته وقالت عنه انه شديد المرارة وعسير على الهضم .
اقلية الاقليات كلها هم هؤلاء الذين لم يصدقوا ان الانسان يعيش بالرغيف فقط، وان عبارة الكرامة الآدمية ليست نوعا من الشامبو او الاجبان والاسماك المجففة ولحم الخنزير، كما انهم رفضوا ما طلب منهم الاعتراف به وهو ان الارض واقفة وشبه منحرفة وليست مستديرة وان القمر ليس رغيفا او قرشا مرميا على قارعة السماء .
اقلية الاقليات شهود وشهداء قد يسخر منهم الكلبيون والفرّيسون ويصفونهم بفلول الرومانسية، انهم ما قاله عنهم شكسبير بقية الرحيق في عالم امتص التصحر نخاعه وتركه سمكة متحجرة في اقصى اليابسة. هذه الاقلية التي تراوح بين الانكار والنبذ والتهميش والتهشيم لا احد ينطق باسمها في اروقة الامم المتحدة، ولا يأتي الى ذكرها الضّالعون في فقه حقوق الانسان والحيوان . قد تكون هذه الاقلية من مثقفين انحازوا للحلاج ضد من احرقوه وللسهروردي ضد من حبسه حتى مات جوعا وللقتيل ضد القاتل الذي تقبل به العزاء وسار في جنازته .
وحين نذكر المواد والعناصر الاصيلة المعرضة للانقراض وكذلك الحيوانات والطيور النادرة التي تشيد لها المحميات لا يأتي احد الى ذكر هذه الاقلية المهددة بالانقراض بل على العكس هناك من ينتظرون بفارغ الصبر والجهل معا انقراضها كي يستفرد الذئب بالدجاجة بلا شهود والارجح ان من استحوا ماتوا لكن ما يحترق الان ليس حمام نساء بل هو كوكب بكل حمولته !!!
الدستور
انها الاقلية عسيرة الهضم سواء على وحش العولمة او على افعى البوا التي قال عنها سارتر عندما كتب عن بيكاسو انها حاولت ابتلاعه لكنها اختنقت به ولفظته وقالت عنه انه شديد المرارة وعسير على الهضم .
اقلية الاقليات كلها هم هؤلاء الذين لم يصدقوا ان الانسان يعيش بالرغيف فقط، وان عبارة الكرامة الآدمية ليست نوعا من الشامبو او الاجبان والاسماك المجففة ولحم الخنزير، كما انهم رفضوا ما طلب منهم الاعتراف به وهو ان الارض واقفة وشبه منحرفة وليست مستديرة وان القمر ليس رغيفا او قرشا مرميا على قارعة السماء .
اقلية الاقليات شهود وشهداء قد يسخر منهم الكلبيون والفرّيسون ويصفونهم بفلول الرومانسية، انهم ما قاله عنهم شكسبير بقية الرحيق في عالم امتص التصحر نخاعه وتركه سمكة متحجرة في اقصى اليابسة. هذه الاقلية التي تراوح بين الانكار والنبذ والتهميش والتهشيم لا احد ينطق باسمها في اروقة الامم المتحدة، ولا يأتي الى ذكرها الضّالعون في فقه حقوق الانسان والحيوان . قد تكون هذه الاقلية من مثقفين انحازوا للحلاج ضد من احرقوه وللسهروردي ضد من حبسه حتى مات جوعا وللقتيل ضد القاتل الذي تقبل به العزاء وسار في جنازته .
وحين نذكر المواد والعناصر الاصيلة المعرضة للانقراض وكذلك الحيوانات والطيور النادرة التي تشيد لها المحميات لا يأتي احد الى ذكر هذه الاقلية المهددة بالانقراض بل على العكس هناك من ينتظرون بفارغ الصبر والجهل معا انقراضها كي يستفرد الذئب بالدجاجة بلا شهود والارجح ان من استحوا ماتوا لكن ما يحترق الان ليس حمام نساء بل هو كوكب بكل حمولته !!!
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/04 الساعة 01:14