الصدر يتعهد بحل الجماعات الشيعية المسلحة بما فيه ميليشياته
مدار الساعة- تعهد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اليوم الإثنين، بحل جميع الميليشيات الشيعية المسلحة (الحشد الشعبي) بما فيه ميليشياته التي تُعرف بـ”سرايا السلام”، مؤكداً أنه “لا مكان للميليشيات الطائفية في العراق”.
وقال الصدر الذي يصف نفسه بأنه “راعي الإصلاح في العراق“، في مقابلة صحفية، إنه “يريد حل جميع الميليشيات، بما في ذلك ميليشياته”، مضيفاً أنه “يفضل إجراء حوار عاجل مع السياسيين السنة في العراق وذلك لمنع وقوع اشتباكات بين السنة والشيعة، والعرب والأكراد، حيث أن البلاد لم يعد لديها عدو للتوحد ضده”.
وأضاف الصدر “أخشى أن هزيمة داعش ليست سوى بداية لمرحلة جديدة، واقتراحي مستوحى من الخوف من الصراع الطائفي والعـرقي بعد تحرير الموصل”.
وقال زعيم التيار الصدري الذي أعلن قبل أسبوعين عن تعرضه لمحاولات اغتيال من قبل جماعات شيعية بدعم قوى إقليمية يعتقد أنها إيران “أنا أريد أن أتجنب وقوع صراع طائفي وعرقي بالعراق .. وأنا فخور جداً لتنوع العراق ولكن خوفي هو أننا قد نشهد إبادة بعض الجماعات العرقية أو الطائفية”.
وحث الصدر الحكومة العراقية على مواجهة الميليشيات الشيعية المسلحة، مطالباً بحصر السلاح بيد الجيش العراقي والقوات الحكومية الرسمية، معرباً عن أمله بحل جميع فصائل الحشد الشعبي.
وفيما يتعلق بقيام القوات العراقية بقصف الجماعات المسلحة بسوريا، أبدى الصدر معارضته لهذه الخطوة، قائلاً “النزاع في سوريا قد يزداد، وأنا أخشى من الصراعات التي قد تمتد إلى العراق من دول الجوار”.
وتابع “وجهة نظري هو أننا يجب أن لا نتدخل في شؤون الآخرين تماماً كما يجب على الآخرين أن لا يتدخلوا في بلدنا، نحن نريد أن نحفظ دماءنا، ويكفي ما ضاع منا بالفعل”.
وفي سياق متصل، رأى رئيس البرلمان العراقي السابق وأحد زعماء السنة “محمود المشهداني”، أن مبادرات مقتدى الصدر تجاه السنة لها تأثير إيجابي، مضيفاً “إنه الشيعي الأقرب إلى السنة من بين جميع الزعماء الشيعة وهو الأكثر انفتاحا للحوار”.
وكان الصدر قد جمّد جيش المهدي في عام 2007، وأبقاه على الاحتياط لاستخدامه في المستقبل، وعندما استولى “تنظيم داعش” على الموصل في حزيران 2014 أرجعه مرة أخرى تحت اسم جديد هو “سرايا السلام”.
ويقدر عدد قوات سرايا السلام بنحو 40 ألف متطوع ينتشرون في مدينة سامراء التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال العراق، للدفاع بالأساس عن مرقد الإمامين العسكريين.