من هو المهندس.. شريك سليماني في العبث بأمن المنطقة؟

مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/03 الساعة 12:57

مدار الساعة - أبو مهدي المهندس، الرجل الثاني في ميليشيا الحشد الشعبي، واسمه الحقيقي، جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم، هو عراقي، حاصل على الجنسية الإيرانية، ارتبط اسمه في ذاكرة العراقيين بمشاهد تعذيب أسرى الجيش العراقي في طهران عام 1985.

و"المهندس" لعب دوراً مهماً في تنفيذ أجندة إيران في المنطقة وتدخلاتها في العراق ودول المنطقة، وله تاريخ طويل من العمل مع الميليشيات الإيرانية المتطرفة وتأسيسها وتدريبها، ما جعله يعمل مستشار سليماني الأول.

من هو رفيق سليماني في الإرهاب؟

"المهندس"، من مواليد 1954 في البصرة، دخل عام 1973 الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة المدنية وحصل على شهادة البكلوريوس في الهندسة المدنية عام 1977 وحصل على الدكتوراه في الاختصاص نفسه، وهو متزوج من إيرانية.

الحياة السياسية
انضم إلى حزب الدعوة الإسلامية وهو في الدراسة الثانوية، واضطر إلى الخروج من العراق عام 1980.

وفي عام 1985 ، أصبح عضواً في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ومارس عملة كسياسي في المجلس وعسكري في ميليشيا فيلق بدر ومن ثم قائداً للميليشيا حتى أواخر التسعينيات.

لقب بالمهندس لأنه كان المسؤول عن كافة العمليات، ويحمل 19 اسماً حركياً، وشغل منصب نائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبي وثاني رجل فيها.

وكان من بين الشخصيات العراقية الأكثر نشاطاً والتي بدأت في العمل مع طهران منذ 2003، وقبل ذلك كان يعرف كـ"عنصر مفوض" من قبل إيران، بحسب تحليل نشره معهد واشنطن في 2015.

أبو مهدي المهندس، مؤسس ميليشيا كتائب "حزب الله" العراقي 2007، بدعم مالي من إيران وتدريب عسكري من حزب الله اللبناني، وله تاريخ طويل من العمل مع الميليشيات الإيرانية المتطرفة وتأسيسها وتدريبها، ما جعله يعمل مستشاراً ورفيقاً لقاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في الإرهاب والخراب.

وفي يوليو (تموز) من عام 2017، ظهر أبو مهدي المهندس، وهو الرجل الثاني في الحشد، في بعض وسائل الإعلام الإيرانية، متحدثاً بالفارسية، ومعلناً ولاءه لسليماني، وفقاً لتقرير نشرته وكالة فرانس برس.

قمع المتظاهرين

ويعد المهندس متورطاً بإصدار أوامر لعناصر ميليشيا كتائب "حزب الله"، بالاعتداء على المتظاهرين والتصدي لهم في موجة الاحتجاجات الأخيرة في العراق.

ونشرت "هيومن رايتس ووتش"، قبل أسبوعين تقريراً يفيد بوجود قوات مسلحة "غير محددة" الهوية، يظهر تعاوناً بينها وبين قوات الأمن المحلية والوطنية العراقية، تاركة خلفها الكثير من جرائم القتل الوحشية في بقعة الاعتصام الرئيسية في بغداد يوم السادس من ديسمبر (كانون الأول).

سجل حافل بالتهم
المهندس متورط بعمليات اغتيال وتفجيرات داخل وخارج العراق، بينها: تفجير السفارة العراقية في بيروت عام 1981، كما أنه مخطط الهجوم على السفارة الأمريكية في بيروت عام 1983، و تفجير القاعدة الأمريكية في الكويت عام 1983.

وهو متهم بمحاولة اغتيال أمير الكويت في 1985، ومسؤول عن استهداف طارق عزيز، وزير الخارجية العراقي في زمن صدام حسين.

عقوبات أمريكية
وفي 2009، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، تجميد أصول كتائب حزب الله وأبو مهدي المهندس لاعتبارهما يشكلان خطراً أمنياً في العراق.

مقتل المهندس
واليوم الجمعة، وضعت ضربة جوية قرب مطار العاصمة العراقية نهاية لحياة المهندس مع قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وبدوره، أعلن التلفزيون العراقي الرسمي مقتل أبو مهدي المهندس في القصف، حيث هزت 3 انفجارات عنيفة العاصمة .

وتم الاستهداف باستخدام صواريخ كاتيوشا، سقطت داخل محيط المطار، وتسببت في مقتل وإصابة عدد من الأشخاص الأخرين، كما خلفت أيضاً عدداً من الجثث المتفحمة، لم يتم التعرف عليها حتى الآن.

وتأتي أحداث مطار بغداد الدولي بعد يومين على اعتداء ميليشيات الحشد الشعبي على السفارة الأمريكية في بغداد عقب ضربات جوية أمريكية لقواعد تابعة لميليشيات كتائب حزب الله العراق.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/03 الساعة 12:57