6 حقائق مهمة عن بطارية هاتفك وكيفية إطالة عمرها
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/01 الساعة 12:22
مدار الساعة - أصبح عمر البطارية مصدر قلق رئيسي لمستخدمي الهواتف الذكية؛ نظرًا لتزايد الاعتماد على الهواتف في معظم المهام اليومية تقريبًا، لذلك أصبحت ميزة عمر البطارية الطويل واحدة من الميزات الرئيسية التي يبحث عنها المشتري العادي بعد حجم الشاشة.
وفقًا لدراسة أجراها موقع Kantar خلال الربع الثالث من عام 2019؛ يعتبر عمر البطارية أكثر أهمية من الكاميرا القوية، ولا شك أن عمر البطارية وطريقة التعامل معها يؤثر أيضًا على العمر الافتراضي لجهازك.
كما يعتبر التركيز المتزايد على عمر البطارية هو أحد الأسباب التي ساعدت على انتشار أجهزة الشحن السريعة في كل مكان؛ لأن بطارية الهاتف لن تدوم ليوم عمل كامل إلا في حالة الاستخدام المعتدل، ولكن إذا كنت تستخدمه بكثرة فستحتاج إلى إعادة شحنه أكثر من مرة، وهنا يمكن أن يساعد الشحن السريع في الحصول على نسبة شحن 50% خلال 10 دقائق فقط.
وقد أصبحت ميزة الشحن السريع شائعة بشكل متزايد خصوصًا في الهواتف الرائدة، فتقريبًا جميع هواتف سامسونج الرائدة تتضمن هذه الميزة، وكذلك الحال بالنسبة إلى هواوي، وجوجل، و(ون بلس) OnePlus وحتى الآن أصبحت آبل تدعم هذه الميزة في أحدث هواتفها.
الآن وبعد أن أصبح الشحن السريع ميزة شائعة في الهواتف؛ ظهرت الكثير من الأسئلة مثل: ما هو تاثير الشاحن العالي السعة على بطارية الهاتف، وهل يمكن أن يضعف الشحن السريع قدرة البطارية على تخزين الطاقة بمرور الوقت؟ وهل ترك الشاحن في الهاتف فترات طويلة قد يؤدي إلى حدوث الشحن الزائد؟ وكيف يمكن إطالة عمر البطارية؟
ولذلك سنستعرض اليوم إجابات بعض الباحثين والمهندسين في مجال البطاريات حول تأثيرات الشحن السريع على عمر بطارية الهواتف:
1- لن تتغير بطاريات الهواتف في أي وقت قريب:
تستخدم جميع الهواتف المحمولة – ومعظم الإلكترونيات الشخصية والسيارات الكهربائية – بطاريات ليثيوم أيون (li-ion) القابلة لإعادة الشحن. ومن الصعب إنشاء بطاريات تدوم لفترة أطول لأن تكنولوجيا البطاريات لم تتغير منذ عقود.
وبدلاً من ذلك؛ فإن الكثير من التقدم الأخير في عمر البطارية جاء في صورة دمج ميزات موفرة للطاقة في الأجهزة، وتمكين نظام التشغيل من إدارة عملية الشحن والتفريغ بطريقة أكثر كفاءة.
كما أن حجم بطاريات الهواتف يمثل عائقًا في إطالة عمرها، لأنه عند مقارنة بطارية الهاتف مع بطارية السيارة الكهربائية، يكون مصدر طاقة الهاتف أقل بكثير. على سبيل المثال: تحتوي بطارية Tesla 3 القابلة لإعادة الشحن على سعة بطارية أكبر 4000 مرة من هاتف iPhone 11 Pro Max. وتصبح العملية معقدة بعض الشيء نظرًا لأن بطاريات الهاتف تقاس بالملّي أمبير/الساعة، بينما يتم قياس بطاريات المركبات الكهربائية بالواط/ساعة.
هذا مهم لأنه كلما كانت سعة البطارية أكبر، زادت الحيل الموفرة للطاقة من أجل إطالة عمرها. على سبيل المثال: أثناء شحن البطارية يرتفع فرق الجهد (الفولتية)، ما يؤدي إلى إجهاد البطارية خاصةً خلال آخر 20% من الشحن. ولتجنب هذا الإجهاد؛ قد يقدم صانعو السيارات الكهربائية بطاريات جديدة تُشحن بنسبة 80% فقط. وبسبب هذه السعة الكبيرة للبطارية لا يزال بإمكان السيارة الكهربائية قطع مسافة مقبولة مع تجنب إجهاد الفولتية العالية. وهذا يمكن أن يضاعف العمر الإجمالي لبطارية السيارة.
يمكن لبطاريات الهواتف الأكبر حجمًا أن تعمل طوال اليوم، ولكن عادةً بنسبة شحن 100%، وعلى الرغم من أن ذلك يتيح للبطارية أن تدوم لفترة زمنية مقبولة بين الشحنات، فإنها تضع البطارية أيضًا تحت ضغط أكبر من فرق الجهد العالي.
2- الشحن السريع لا يضر ببطارية هاتفك:
يوفر الشاحن التقليدي قوة من 5 إلى 10 واط، ويمكن لشاحن أسرع تحسين ذلك بنسبة تصل إلى ثماني مرات. على سبيل المثال: يأتي كل من iPhone 11 Pro، وiPhone Pro Max بشاحن سريع بقوة 18 واط، بينما يأتي كل من Galaxy Note 10، وNote 10 Plus مع شواحن بقوة 25 واط.
وبناءً عليه فإن استخدام الشاحن السريع لن يتسبب في أي ضرر لبطارية هاتفك حتى على المدى الطويل؛ ما لم يكن هناك أي عيوب فنية في البطارية أو الشاحن.
والسبب في ذلك يعود إلى أن البطاريات التي تدعم الشحن السريع تعمل على مرحلتين؛ تقوم المرحلة الأولى بإضافة جهد كهربائي سريع على البطارية الفارغة يوفر نحو 50 إلى 70% من نسبة الشحن في أول 10 أو 15 أو 30 دقيقة، ذلك لأنه خلال المرحلة الأولى من الشحن يمكن للبطاريات أن تتقبل الشحن بسرعة دون أي آثار سلبية كبيرة على عمرها على المدى الطويل. وفي المرحلة الثانية للشحن يتعين إبطاء وإدارة سرعة الشحن بعناية وإلا فإن عملية الشحن قد تتسبب في تلف البطارية.
لذلك يقوم نظام إدارة البطارية بمراقبة مرحلتي الشحن عن كثب وتقليل سرعة الشحن خلال المرحلة الثانية لمنح البطارية وقتًا لتقبل الشحن وتجنب المشكلات، وهذا هو السبب في أن الأمر قد يستغرق 10 دقائق للحصول على نسبة شحن 100%. كما أن الأضرار نادرة جدًا إذا كان كل شيء في الداخل يُدار بشكل جيد.
3- لا يمكن شحن البطارية بشكل زائد:
دائمًا ما يُسبب الخوف من (الشحن الزائد) Overcharging للبطارية في إثارة القلق بين مستخدمي الهواتف. وذلك للإعتقاد بأن إبقاء الهاتف متصلًا بشكل مستمر يمكن أن يشحن البطارية أكثر من طاقتها، ما يجعلها غير مستقرة، وقد يؤدي إلى تدهور عمرها الافتراضي، أو زيادة درجة حرارتها الداخلية ما يؤدي إلى انفجارها أو اشتعالها.
وفقًا للخبراء؛ فقد صُمم نظام إدارة البطاريات الحديثة لإيقاف الشحن الكهربائي بمجرد وصولها إلى نسبة شحن 100% قبل أن تصل إلى مرحلة الشحن الزائد.
يقول (Venkat Srinivasan) الباحث في مجال البطاريات في مختبر أرجون الوطني لموقع Cnet التقني: “ما لم يحدث خطأ ما في دائرة البطارية فلن تصل إلى مرحلة الشحن الزائد لأن بها حماية مضمنة لمنع حدوث ذلك”.
تتبع آبل أسلوبًا ذكيًا لهذه المشكلة في نظام التشغيل iOS 13؛ وهو إذا كنت تترك هاتف آيفون لفترات طويلة في الشاحن أثناء النهار أو تتركه طوال الليل فيمكنك تشغيل إعداد البطارية الذي يحمل اسم (Optimized Battery Charging) حيث سيراقب مدة الشحن ويحافظ على نسبة شحن حتى 80% فقط، ما يجنب البطارية مخاطر ارتفاع فرق الجهد، ثم يرفع الشحن إلى 100% قبل فترة من نزع الهاتف من الشحن، وهذا الإعداد يعمل بشكل أفضل للأشخاص الذين لديهم نمط شحن منتظم، حيث سيتم شحن بطارية آيفون بنسبة 100% دون حدوث أضرار على المدى الطويل.
4- لا تترك البطارية تصل إلى الصفر:
قد ترغب في السماح لبطارية هاتفك بأن تفصل تمامًا لإعادة ضبط حالة شحنها، ولكن للآسف بطاريات الهواتف الحديثة تطورت ولم تعد في حاجة هذه العملية. كما يمكن أن يؤدي تفريغ البطارية طوال الوقت إلى حدوث تفاعلات كيميائية يمكن أن تُقصر من عمر البطارية مع مرور الوقت.
لتجنب تفريغ شحنة البطارية بالكامل؛ يتضمن نظام إدارة البطارية ميزات أمان تعمل على إيقاف تشغيل الهاتف عند وصوله إلى مستوى طاقة منخفض. وإذا كنت تريد إطالة عمر البطارية فقم بتوصيل هاتفك عندما تصل نسبة الشحن إلى 30%، وهو أعلى بكثير من مستويات البطارية المنخفضة.
5- ارتفاع الحرارة قد يؤدي إلى تلف البطارية:
الحرارة هي العدو الحقيقي للبطارية؛ من المعروف أن درجات الحرارة المرتفعة تقلل من عمر البطارية مع مرور الوقت. لذلك يجب عليك إبقاء هاتفك بعيدًا عن أشعة الشمس القوية، وفتحات النوافذ، ولوحة القيادة في سيارتك، لمنع ارتفاع درجة الحرارة التي تتسبب في تقليل كفاءة البطارية بمرور الوقت، وفي الحالات القصوى يمكن أن تنفجر بطارية وهو خطر نادر الحدوث، ولكنه محتمل.
6- الشواحن والكابلات المتوافقة مع الهاتف لن تضر بالبطارية:
ما لم تستخدم شواحن وكابلات مقلدة أو تالفة؛ فلن يضر استخدام الكابلات والشواحن المتوافقة مع الهاتف إلى إلحاق الضرر بالبطارية. ولكن قد لا يتم الشحن بالسرعة نفسها التي يوفرها الشاحن الأصلي المرفق مع جهازك.
كما تستخدم بعض الهواتف مثل: هواتف هواوي و(ون بلس) OnePlus شاحن خاص، حيث تقوم الشركة بتضمين جزء الدوائر المسؤولة عن الشحن السريع في الشاحن، لذلك للاستفادة الكاملة من الشحن السريع يلزم استخدام الشاحن المرفق مع الهاتف.
أخيرًا؛ كيف يمكنك الحفاظ إطالة عمر بطارية هاتفك؟
لإطالة عمر البطارية؛ يمكنك استخدام الحيل المعتادة الموفرة للطاقة، مثل: تقليل سطوع الشاشة، وإيقاف تشغيل كل من (البلوتوث) Bluetooth، و(الواي فاي) Wi-Fi عند عدم استخدامها، وتقييد استخدام بيانات الخلفية من خلال الإعدادات، ومراقبة التطبيقات التي تستخدم GPS.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/01 الساعة 12:22