الخنق والموت والحكومة تتفرج

مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/03 الساعة 10:59
مدار الساعة – عبدالحافظ الهروط

اذا كانت عمان تعاني على مدار الساعة من أزمة مرور خانقة، بعد ان سمحت الحكومات المتعاقبة باستيراد اطنان الحديد، وسمحت للجنسيات والقوى الوافدة من امتطاء المركبات وبلوحة اردنية بيضاء،فكيف التخفيف من هذه الازمة حتى لا نقول حلها؟!

لقد تحولت عمان بكامل شوارعها واماكنها ونواحيها وضواحيها، الى فوارد اعراس او مواكب جنائزية، والزوامير حالة التعبير عن السخط ، يضاف لها تبادل الشتائم، ويزداد المرء دهشة من استخدام البعض الهاتف النقال او تغيير المسرب في كل متر، او حجز المرور عند الاشارة الضوئية بمسرب مزدوج.

كل هذا لا يعني الحكومة وبطيخ يكسّر بعضه ووعود الباص السريع مواعيد عرقوب!.

في عمان قد يستغرق وصول موظف او مواطن عام الى مكان عمله في غضون عشر او 15 دقيقة ليصل بعد 40 دقيقة، فإن رجوعه الى البيت ياخذ منه ساعتين على الاقل.

نخرج من عمان، فلا يكاد يمر يوم، الا وتسارع مواقع التواصل الاجتماعي، واجهزة الامن العام، بخبر مفاده: حادث مروع على الطريق الصحراوي او على طريق جرش – اربد ، وفاة شخصين واصابة اربعة حالتهم خطيرة.

رجال السير يهرعون الى مكان الحادث، وسيارات الدفاع المدني تنقل المتوفين والمصابين، الاسباب سرعة زائدة، انفجار اطارات ، تجاوز، تغيير مسرب، اما وجود حفر على امتداد الطرق، تشققات وسلع مطبات في غير مكانها، طرق مهترئة، لم تعّبد منذ سنوات، ترقيعات تفقد المركبة توازنها، ووووو فهذه لا تعترف الحكومة بها، ولا تحاسب نفسها، وتحاسب كل من نفذ مشروعاً،فيه شبهة فساد، لا بل فيه فساد في المواد المستخدمة، وثلاثة ارباع الكلفة بالجيبة وبالتقاسم.

يحدث هذا الموت وزيادة عدد المعوقين من الكبار والصغار والشباب بحوادث السير في حكومة هاني الملقي، ومن قبلها حكومة المنقذ عبدالله النسور، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/03 الساعة 10:59