المنسف ..المعزب رباح
مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/28 الساعة 02:06
عن موروث الطعام الاردني، وحتى سبعينات القرن الماضي لم يكن الاردنيون يعرفون غير الخبز واللبن واللحم والحليب، من الحلوى اللزاقيات. فلو جلسنا على مائدة طعام اردنية في منتصف القرن الماضي فماذا سيقدم المعزب لضيوفه؟ إذا ما كنا في الكرك ومعان والبادية فالطعام بالتأكيد سيكون لحما ولبنا، يعني منسف أو الرشوف، وفي الشمال «حوران» مكمورة وجعاجيل وكباب ويضاف الى القائمة ايضا المنسف .
علامات الطعام في عمان لربما كانت مختلفة لحد ما، فالاطعمة اختلطت مع بقايا ارث الاتراك «الاحتلال العثماني» والشامي الى الشركسي والفلسطيني لاجئ ومدني من مفتول ومسخن وقدرة خليلية غيرها. فمن هنا بدأ الاردنيون بعدها التعرف على اصناف وانواع مختلفة من الطعام الجديد.
ذائقة الاغلبية العظمى من الاردنيين بدوية «صحراوي وفلاحة». المنسف -من اقدم الاكلات الاردنية ويعود الى عهد المملكة المؤابية- زاحم اصناف الطعام الدخيلة، واحتل مكانة متقدمة على قائمة الاطعمة.
مجتمعات متعددة هاجرت الى الاردن جلبت الى المائدة الاردنية طعامها، والبعض منها سوق وروج وقبله العموم كالمسخن والملوخية وورق العنب والكوسا المحشي والفريكة والتبولة وبابا عنوج والمسكوف والباجي العراقي وغيرها.
الاردنيون عرفوا الرز قبل مطلع ثمانينات القرن الماضي. المنسف وعموم الاكلات كانت تطبخ بـ»الجريش وخبز العويس»، دخول الرز احدث ثورة في مائدة الطعام، واضافت اصنافا جديدة، بدأ الاردنيون يطبخون المقلوبة والكبسة والفاصوليا والمحاشي والملفوف .
المطبخ الاردني لحد ما ثري بالاطعمة بحكم التنوع والتعدد، وهذه قيمة لا تنكر. الطعام ثقافة، ولا شك انها مربوطة ايضا بالتحولات والتغييرات الاجتماعية والاقتصادية .
الهامبرغر والسكالوب والبيتزا اكلات غربية، وتناولها لم يكن في الماضي الا من باب الترفيه والتغيير في الطعام، ولم تكن يوما وجبة رئيسية، الا انه بفعل عوامل متحولة كثيرة اصبحت متلازمة طعام تتوفر على موائد الاردنيين، وخيارا سريعا يتلاءم مع مهن واعمال ادارية كثيرة .
الطعام تجربة حسية وذوقية باللون والرائحة والمنظر، الا يقولون العين تأكل قبل الفم!؟ المطبخ في كل مجتمع وحضارة عن المفتاح السحري لكشف هويتها الاجتماعية والاقتصادية سواء انها ثورية ام محافظة.
روسيني موسيقار شهير يقول اذا قدمت لي وجبة طعام شهي فاني على استعداد باستبدالها بمقطوعة موسيقية. المطبخ الاردني امتداد للعربي، ولربما أن المطبخ العربي من أكثر المطابخ التي تأثرت بالاجنبي من تركي وايراني وهندي وباكتساني واندلسي واروربي وصيني.
هناك اكلات لها تاريخ قديم، اكلات قديمة على امتداد حقب طويلة حافظت على وجودها، واخرى تغيرت وتطورت. فالطعام كما الثقافة يقوم على مبدأ ومعيار التاثر والتاثير. فكم من اكلات اوروبية اصلها عربي، والخوض في هذا الموضوع يحتاج الى فصول وفصول طويلة .
ثقافة الطعام الاردني والحفر في تاريخها لربما اعادة اعتبار لاشياء موروثة جميلة وراسخة في تاريخنا الاردني، وهناك من يحاول تشويهها ومحوها واضاعتها، واستبدالها بعناوين جديدة لاطعمة دخيلة وغريبة وطارئة على حد جامع. الدستور
علامات الطعام في عمان لربما كانت مختلفة لحد ما، فالاطعمة اختلطت مع بقايا ارث الاتراك «الاحتلال العثماني» والشامي الى الشركسي والفلسطيني لاجئ ومدني من مفتول ومسخن وقدرة خليلية غيرها. فمن هنا بدأ الاردنيون بعدها التعرف على اصناف وانواع مختلفة من الطعام الجديد.
ذائقة الاغلبية العظمى من الاردنيين بدوية «صحراوي وفلاحة». المنسف -من اقدم الاكلات الاردنية ويعود الى عهد المملكة المؤابية- زاحم اصناف الطعام الدخيلة، واحتل مكانة متقدمة على قائمة الاطعمة.
مجتمعات متعددة هاجرت الى الاردن جلبت الى المائدة الاردنية طعامها، والبعض منها سوق وروج وقبله العموم كالمسخن والملوخية وورق العنب والكوسا المحشي والفريكة والتبولة وبابا عنوج والمسكوف والباجي العراقي وغيرها.
الاردنيون عرفوا الرز قبل مطلع ثمانينات القرن الماضي. المنسف وعموم الاكلات كانت تطبخ بـ»الجريش وخبز العويس»، دخول الرز احدث ثورة في مائدة الطعام، واضافت اصنافا جديدة، بدأ الاردنيون يطبخون المقلوبة والكبسة والفاصوليا والمحاشي والملفوف .
المطبخ الاردني لحد ما ثري بالاطعمة بحكم التنوع والتعدد، وهذه قيمة لا تنكر. الطعام ثقافة، ولا شك انها مربوطة ايضا بالتحولات والتغييرات الاجتماعية والاقتصادية .
الهامبرغر والسكالوب والبيتزا اكلات غربية، وتناولها لم يكن في الماضي الا من باب الترفيه والتغيير في الطعام، ولم تكن يوما وجبة رئيسية، الا انه بفعل عوامل متحولة كثيرة اصبحت متلازمة طعام تتوفر على موائد الاردنيين، وخيارا سريعا يتلاءم مع مهن واعمال ادارية كثيرة .
الطعام تجربة حسية وذوقية باللون والرائحة والمنظر، الا يقولون العين تأكل قبل الفم!؟ المطبخ في كل مجتمع وحضارة عن المفتاح السحري لكشف هويتها الاجتماعية والاقتصادية سواء انها ثورية ام محافظة.
روسيني موسيقار شهير يقول اذا قدمت لي وجبة طعام شهي فاني على استعداد باستبدالها بمقطوعة موسيقية. المطبخ الاردني امتداد للعربي، ولربما أن المطبخ العربي من أكثر المطابخ التي تأثرت بالاجنبي من تركي وايراني وهندي وباكتساني واندلسي واروربي وصيني.
هناك اكلات لها تاريخ قديم، اكلات قديمة على امتداد حقب طويلة حافظت على وجودها، واخرى تغيرت وتطورت. فالطعام كما الثقافة يقوم على مبدأ ومعيار التاثر والتاثير. فكم من اكلات اوروبية اصلها عربي، والخوض في هذا الموضوع يحتاج الى فصول وفصول طويلة .
ثقافة الطعام الاردني والحفر في تاريخها لربما اعادة اعتبار لاشياء موروثة جميلة وراسخة في تاريخنا الاردني، وهناك من يحاول تشويهها ومحوها واضاعتها، واستبدالها بعناوين جديدة لاطعمة دخيلة وغريبة وطارئة على حد جامع. الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/28 الساعة 02:06