الاردن ليس كأي دولة اخرى
مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/24 الساعة 12:29
* بقلم: د. محمد الربابعة
منذ فترة نتابع امتعاض دولة الاحتلال الاسرائيلية من السياسة الاردنية تجاه القضية الفلسطينية وما يتفرع عنها من قضايا مثل القدس والمقدسات،،،
ناهيك عن ما قام به جلالة الملك عبدالله الثاني بانهاء العمل بملحقي اتفاقية السلام الموقع مع العدو الاسرائيلي بشأن الباقورة والغمر،،،
وقبل ذلك التحركات التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني من افشال كل المساعي الهادفة الى تسوية القضية الفلسطينية من خلال ما اصطلح على تسميتها ب " صفقة القرن" على حساب المملكة الاردنية الهاشمية والدولة الفلسطينية،،،
ناهيك عن كل السياسات التي تتبعها دولة الاحتلال ومن يدعمها في سبيل تحقيق مساعيها وذلك بتحقيق حلمها في ايجاد دولة قومية لليهود على ارض فلسطين بدون العرب. وما تقوم به دولة الاحتلال من ممارسات على الارض ضد الاردن وسياسته من تضييق على القدس وحصار المقدسات. كما حاولت دولة الاحتلال الالتفاف على الدولة الاردنية من خلال بناء علاقات من فوق او تحت الطاولة مع باقي الدول العربية من اجل سحب البساط في مسالة الوصاية على المقدسات لكنها جميعا باءت بالفشل،،
ناهيك عن استخدامها ملفات عملائها ضد الاردن، وتشجيع المعارضة في الخارج وعملائها من النوع الاخر في محاولة منها لشراء ذمم محاولة العبث في امور كثيرة وخصوصا الملف الاقتصادي، فقد عملت ومازالت تحاول ولن تنتهي ما دام انها تفكر دوما في تحقيق حلمها في الدولة القومية اليهودية على ارض فلسطين،، لكن ما الجديد في السياسة الاسرائيلية التي تسعى دوما الى تصدير ازماتها الى دول الجوار، وما تعيشه دولة الاحتلال منذ فترة من مشاكل داخلية اخرها حل الكنيست والدعوة للانتخابات نتيجة لفشل اليمين واليسار في تشكيل حكومة دفع دهاقنة السياسة الاسرائيلية في التفكير شرقا، بعد ان كان هذا التفكير مرهون بالمتشددين منهم. التفكير في اعادة بث بذور الفتنة في المملكة الاردنية من خلال العزف على اسطوانة الوطن البديل، وتهجير باقي ابناء فلسطين الى الاردن. ناهيك عن الحديث عن المواطنة المنقوصة للاردنيين من اصول فلسطينية، ومحاولتها اثارة ابناء المخيمات من لاجئين ومقيمين في الاردن ومطالبتهم بالثورة او القيام باعمال عنف ضد امن واستقرار الاردن... متناسين انهم السبب الوحيد في بؤسهم نتيجة احتلالهم لاراضي فلسطين وممارسة كل انواع القتل والتهجير الاجباري مما اوجد اللجوء وما نتج عنه من صعوبات من فقر سكان المخيمات وحالة سوء الاوضاع الاقتصادية، كل ذلك ما كان يحدث لولا دولة الاحتلال وسياستها التوسعية الاستيطانية ومن يقف ورائها ويدعمها من الدول الامبريالية لتحقيق حلمها في الدولة اليهودية صافية العرق.
اقول لكم بالصوت الاردني، النابع من التفكير الجمعي الاردني، هذا سيبقى حلمكم الذي لن يتحقق باذن الله وقوته، وبجهود الرجال الذين يرفضون كل ما تقوم به دولة الاحتلال من سياسات وممارسات. محاولات دولة الاحتلال استمرت بكل الوسائل التي تمتلكها عندما قامت من خلال عملاء الموساد الذين يظهرهم الاعلام بين الحين والاخر لتسفيه انجازات القيادة الاردنية على الارض لا بالكلام كما هم يفعلون، والاشارة الى ان استعادة الاراضي الاردنية وكانها هبة منهم. اي سخف هذا يا كوهين. ونعود لعنوان المقال بان الاردن ليس كالاخرين، بمعنى:
اولا- الاردن ليس كيان طارىء كما هي اسرائيل على المنطقة، وانما جاء تاسيسه بجهود قادة الثورة العربية الكبرى والشرفاء من ابناء هذا البلد والامة معا، فكان نتاح مرحلة من النضال.
ثانيا- العلاقة الطيبة ما بين الشعب الاردني بكل فئاته ومكوناته، فهي علاقة اخوية بغض النظر عن اي شيء. لاننا عرب سواء اكنا مسلمون اومسيحيون او اي مكون اخر، فاننا نتعايش معا ونعمل معا على خدمة الدولة الاردنية الهاشمية. ثالثا- العلاقات التي تربط القيادة الاردنية ممثلة بعميد الاسرة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والاسرة الهاشمية بالشعب الاردني بمكوناته، علاقة لن تجد مثلها في باقي الدول، وما الزيارات التي يقوم بها جلالته وسمو ولي العهد لكل مناطق المملكة من مخيمات وبوادي وحضر الا دليل على هذه العلاقة والتلاحم والمصير المشترك. والاستماع الى مكونات الشعب وممثليه وحتى مصارحتهم بما يحدث لهو دليل على اللحمة الوطنية ما بين القيادة والشعب. رابعا- ترتيبات البيت الداخلية التي يقوم بها جلالته من خلال السياسات التي يقوم به على المستوى الداخلي العسكرية والامنية وحتى المدنية لها دلالاتها ونابعة من الفكر الاستراتيجي الذي يتحلى به جلالته، وما الاوامر الملكية الاخيرة الا دليل واضح عليها. خامسا- الاردن يعي حقيقة علاقته بدولة الاحتلال ويعي تماما سياسات اليسار واليمين الاسرائيلي على حد سواء، فاي عمل ستقوم به تجاه الاردن هناك خيارات كثيرة تمتلكها الدولة والقيادة الاردنية للرد عليها، وما مناورة سيوف الكرامة الاخيرة الا شاهد حقيقي على وعي قيادة الدولة الاردنية. ناهيك عن ان هناك اوراق اقليمية ودولية يمتلكها الاردن، فمن لم يعي هذه الحقائق فهو احمق. فالكرامة ليست ببعيدة من حيث الزمان والمكان وما زال النصب التذكاري شاهدا والاردنيون هم فخورون بالكرامة وايضا باستعادة ارض الباقورة والغمر. اعود واوكد لكل من يفكر بتصدير الازمة الى الاردن او خلق ازمة حقيقية في الاردن من خلال محاولة اثارة الفتنة وخلق حالة من عدم الاستقرار في الدولة الاردنية، بان القيادة والشعب في الاردن يقفان معا صفا واحدا في مواجهة اي متربص تسول له نفسه المساس بامن وامان الاردن، وما يزيدنا جميعا حرصا واهتماما وعي الشعب لمجريات الاحداث. واقول لهم ايضا حذاري من اللعب مع الاردن لان الاردن يمتلك اوراق ويستطيع فتح جبهات لا تستطيع اسرائيل ولا اي جهة تدعمها ايقاف النزيف الذي يمكن ان تعانيه ناهيك عن الانتزاف الذي سيربكها ويدخلها في دوامة لن تخرج منها وقد تكون بداية النهاية لوجود هذا الكيان الطارىء الذي يحاول العبث بامن واستقرار دول تحملت اعباء سياسة احتلال منذ عام ١٩٤٨. حمى الله الاردن قيادة وشعبا من كل ما يحيكه الاعداء وعملائهم من مكائد ومؤامرات. *دكتور في الفلسفة السياسية
ناهيك عن ما قام به جلالة الملك عبدالله الثاني بانهاء العمل بملحقي اتفاقية السلام الموقع مع العدو الاسرائيلي بشأن الباقورة والغمر،،،
وقبل ذلك التحركات التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني من افشال كل المساعي الهادفة الى تسوية القضية الفلسطينية من خلال ما اصطلح على تسميتها ب " صفقة القرن" على حساب المملكة الاردنية الهاشمية والدولة الفلسطينية،،،
ناهيك عن كل السياسات التي تتبعها دولة الاحتلال ومن يدعمها في سبيل تحقيق مساعيها وذلك بتحقيق حلمها في ايجاد دولة قومية لليهود على ارض فلسطين بدون العرب. وما تقوم به دولة الاحتلال من ممارسات على الارض ضد الاردن وسياسته من تضييق على القدس وحصار المقدسات. كما حاولت دولة الاحتلال الالتفاف على الدولة الاردنية من خلال بناء علاقات من فوق او تحت الطاولة مع باقي الدول العربية من اجل سحب البساط في مسالة الوصاية على المقدسات لكنها جميعا باءت بالفشل،،
ناهيك عن استخدامها ملفات عملائها ضد الاردن، وتشجيع المعارضة في الخارج وعملائها من النوع الاخر في محاولة منها لشراء ذمم محاولة العبث في امور كثيرة وخصوصا الملف الاقتصادي، فقد عملت ومازالت تحاول ولن تنتهي ما دام انها تفكر دوما في تحقيق حلمها في الدولة القومية اليهودية على ارض فلسطين،، لكن ما الجديد في السياسة الاسرائيلية التي تسعى دوما الى تصدير ازماتها الى دول الجوار، وما تعيشه دولة الاحتلال منذ فترة من مشاكل داخلية اخرها حل الكنيست والدعوة للانتخابات نتيجة لفشل اليمين واليسار في تشكيل حكومة دفع دهاقنة السياسة الاسرائيلية في التفكير شرقا، بعد ان كان هذا التفكير مرهون بالمتشددين منهم. التفكير في اعادة بث بذور الفتنة في المملكة الاردنية من خلال العزف على اسطوانة الوطن البديل، وتهجير باقي ابناء فلسطين الى الاردن. ناهيك عن الحديث عن المواطنة المنقوصة للاردنيين من اصول فلسطينية، ومحاولتها اثارة ابناء المخيمات من لاجئين ومقيمين في الاردن ومطالبتهم بالثورة او القيام باعمال عنف ضد امن واستقرار الاردن... متناسين انهم السبب الوحيد في بؤسهم نتيجة احتلالهم لاراضي فلسطين وممارسة كل انواع القتل والتهجير الاجباري مما اوجد اللجوء وما نتج عنه من صعوبات من فقر سكان المخيمات وحالة سوء الاوضاع الاقتصادية، كل ذلك ما كان يحدث لولا دولة الاحتلال وسياستها التوسعية الاستيطانية ومن يقف ورائها ويدعمها من الدول الامبريالية لتحقيق حلمها في الدولة اليهودية صافية العرق.
اقول لكم بالصوت الاردني، النابع من التفكير الجمعي الاردني، هذا سيبقى حلمكم الذي لن يتحقق باذن الله وقوته، وبجهود الرجال الذين يرفضون كل ما تقوم به دولة الاحتلال من سياسات وممارسات. محاولات دولة الاحتلال استمرت بكل الوسائل التي تمتلكها عندما قامت من خلال عملاء الموساد الذين يظهرهم الاعلام بين الحين والاخر لتسفيه انجازات القيادة الاردنية على الارض لا بالكلام كما هم يفعلون، والاشارة الى ان استعادة الاراضي الاردنية وكانها هبة منهم. اي سخف هذا يا كوهين. ونعود لعنوان المقال بان الاردن ليس كالاخرين، بمعنى:
اولا- الاردن ليس كيان طارىء كما هي اسرائيل على المنطقة، وانما جاء تاسيسه بجهود قادة الثورة العربية الكبرى والشرفاء من ابناء هذا البلد والامة معا، فكان نتاح مرحلة من النضال.
ثانيا- العلاقة الطيبة ما بين الشعب الاردني بكل فئاته ومكوناته، فهي علاقة اخوية بغض النظر عن اي شيء. لاننا عرب سواء اكنا مسلمون اومسيحيون او اي مكون اخر، فاننا نتعايش معا ونعمل معا على خدمة الدولة الاردنية الهاشمية. ثالثا- العلاقات التي تربط القيادة الاردنية ممثلة بعميد الاسرة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والاسرة الهاشمية بالشعب الاردني بمكوناته، علاقة لن تجد مثلها في باقي الدول، وما الزيارات التي يقوم بها جلالته وسمو ولي العهد لكل مناطق المملكة من مخيمات وبوادي وحضر الا دليل على هذه العلاقة والتلاحم والمصير المشترك. والاستماع الى مكونات الشعب وممثليه وحتى مصارحتهم بما يحدث لهو دليل على اللحمة الوطنية ما بين القيادة والشعب. رابعا- ترتيبات البيت الداخلية التي يقوم بها جلالته من خلال السياسات التي يقوم به على المستوى الداخلي العسكرية والامنية وحتى المدنية لها دلالاتها ونابعة من الفكر الاستراتيجي الذي يتحلى به جلالته، وما الاوامر الملكية الاخيرة الا دليل واضح عليها. خامسا- الاردن يعي حقيقة علاقته بدولة الاحتلال ويعي تماما سياسات اليسار واليمين الاسرائيلي على حد سواء، فاي عمل ستقوم به تجاه الاردن هناك خيارات كثيرة تمتلكها الدولة والقيادة الاردنية للرد عليها، وما مناورة سيوف الكرامة الاخيرة الا شاهد حقيقي على وعي قيادة الدولة الاردنية. ناهيك عن ان هناك اوراق اقليمية ودولية يمتلكها الاردن، فمن لم يعي هذه الحقائق فهو احمق. فالكرامة ليست ببعيدة من حيث الزمان والمكان وما زال النصب التذكاري شاهدا والاردنيون هم فخورون بالكرامة وايضا باستعادة ارض الباقورة والغمر. اعود واوكد لكل من يفكر بتصدير الازمة الى الاردن او خلق ازمة حقيقية في الاردن من خلال محاولة اثارة الفتنة وخلق حالة من عدم الاستقرار في الدولة الاردنية، بان القيادة والشعب في الاردن يقفان معا صفا واحدا في مواجهة اي متربص تسول له نفسه المساس بامن وامان الاردن، وما يزيدنا جميعا حرصا واهتماما وعي الشعب لمجريات الاحداث. واقول لهم ايضا حذاري من اللعب مع الاردن لان الاردن يمتلك اوراق ويستطيع فتح جبهات لا تستطيع اسرائيل ولا اي جهة تدعمها ايقاف النزيف الذي يمكن ان تعانيه ناهيك عن الانتزاف الذي سيربكها ويدخلها في دوامة لن تخرج منها وقد تكون بداية النهاية لوجود هذا الكيان الطارىء الذي يحاول العبث بامن واستقرار دول تحملت اعباء سياسة احتلال منذ عام ١٩٤٨. حمى الله الاردن قيادة وشعبا من كل ما يحيكه الاعداء وعملائهم من مكائد ومؤامرات. *دكتور في الفلسفة السياسية
مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/24 الساعة 12:29