هل يضلل”فيسبوك” ثلث الأردنيين؟
مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/24 الساعة 06:45
مدار الساعة - الاستطلاع الذي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية وأظهر أن 36 % من الأردنيين يعتمدون بالحصول على أخبار محلية متعلقة بالأردن من “فيسبوك”، أثار العديد من التساؤلات حول مدى مصداقية كل ما ينشر على هذه المنصات، وتأثير ذلك على المستخدمين.
اختصاصيون اعتبروا أن غياب الوعي الكافي لدى البعض، أدى إلى “تصديق” كل ما ينشر على منصات التواصل ومن أشخاص لا يملكون الخبرة الكافية ويتعمدون نشر أخبار “مضللة” وبعيدة عن الصدق والموضوعية، وكأن كل واحد منهم اعتبر نفسه “مواطنا صحفيا” يحق له نشر ما يشاء، لأن لديه عددا كبيرا من المتابعين.
ولم يعد اعتماد فئة كبيرة من الناس على مصادر الأخبار الرسمية أو من مواقع معروفة تقدم المعلومة الصحيحة، وربما ذلك ساهم بازدياد عدد تلك الصفحات التي قد “تتفنن” بنشر الأخبار المزيفة وإثارة الإشاعات.
وأظهر الاستطلاع كذلك، أن 71 % من الأردنيين يستخدمون الانترنت بشكل يومي، فيما يستخدم 83 % منهم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يومي. وقال الاستطلاع، الذي أعلن المركز نتائجه الثلاثاء الماضي أن 47,4 % أفادوا بأنهم لا يتابعون المواقع الإلكترونية الإخبارية، بينما قال 38 % إنهم لا يقومون بالتحقق من صدق الأخبار التي يسمعونها، في حين يحصل 61 % من المواطنين على معلوماتهم حول الأحداث التي تدور في الأردن من وسائل الإعلام المختلفة ثم الأهل فالأصدقاء.
ونفّذت دائرة استطلاعات الرأي العام والمسوح الميدانية بالدراسات الاستراتيجية، استطلاعها العاشر من ضمن سلسلة استطلاعات “المؤشّر الأردني- نبض الشارع الأردني” خلال الفترة الواقعة ما بين 9 و14 الشهر الحالي، على عينة، حجمها 1800 مستجيب، ممثلة للمجتمع الأردني ومن المحافظات كافة.
وأشارت النتائج أيضا، إلى أن 48 % يعتمدون على التلفزيون للحصول على أخبار محلية متعلقة بالأردن، فيما يعتمد 36 % على “فيسبوك”، و11 % على المواقع الإخبارية الالكترونية.
ويذهب الاختصاصي الاجتماعي الدكتور حسين الخزاعي أن السبب الرئيسي لهذه النسبة الكبيرة هو الاستخدام المتزايد من قبل الناس لمواقع التواصل الاجتماعي، والاعتماد الكبير عليها عند تقصي المعلومة، لافتا إلى أن هنالك مستخدمين “ليس لديهم الالمام الكافي بالثقافة الاعلامية” ومصدر الخبر ومدى مصداقيته، فهم عبارة عن متلقين فقط.
ويشير الى أن ملايين المستخدمين لفيسبوك ليسوا جميعا على دراية ومعرفة كافية وكاملة في تحليل الخبر والمعلومة، مبينا أن عددا كبيرا لا يميز بين الفكرة والمعلومة والخبر المؤكد أو اذا كان إشاعة، لافتا الى أن 30 % من مستخدمي تويتر يقومون بإعادة نشر الاخبار قبل قراءتها.
إلى ذلك، من الأسباب التي ساعدت على انتشار هذه الظاهرة؛ سرعة نقل الخبر على فيسبوك والذي يسبق ويتجاوز القنوات الاعلامية الرسمية، مبيناً أن الفارق الزمني هذا بين انتشار المعلومة على فيسبوك واصدارها من جهة رسمية موثوق بها يخلق هذه البلبلة، الى جانب أن المواطن لا يملك الصبر لانتظار الخبر الرسمي.
ويضيف الخزاعي أن هناك أشخاصا مهمتهم الرئيسة على فيسبوك “تلفيق الاخبار والافتراء والتجني على الآخرين”، لافتاً الى أن ادارة فيسبوك تلغي يومياً مليون حساب وهمي، ولديها 3 آلاف موظف فقط لمراقبة الحسابات الوهمية، ما يعني أنه لا يمكن الاعتماد عليه كمصدر أخبار موثوق به. غير أن ما يطغى، برأي الخزاعي هو أن كل مواطن أصبح يعتبر نفسه “صحفيا” ومن خلال هاتفه الذكي يستطيع نشر الخبر والمعلومة بسرعة فائقة وتداولها على أوسع نطاق بأنها معلومة حقيقية، مبيناً أنه لا بد من انتظار الاخبار من مصدرها الحقيقي فليس كل خبر حقيقيا.
ويذهب الاختصاصي النفسي والتربوي الدكتور موسى مطارنة إلى أن الكثير من الأردنيين يعتمدون على أخبار فيسبوك، من دون التأكد أو التحقق من هذه الأخبار، وأنها قد تكون مضللة.
لذلك أصبح هناك مجال واسع للإساءة والمعلومات الخاطئة والمغلوطة، وهذا له أسباب ونتائج سلبية على المجتمع والاشخاص وانعكاسات نفسية من خلال التشهير بالآخرين دون وجه حق ونشر معلومات خاطئة، وفق مطارنة. لذلك، على أي شخص أن يأخذ الأخبار من مصادرها الصحيحة والمعتمدة والموثوق بها، وفيسبوك لا يمكن اعتباره مصدرا موثوقا به، مبينا أن كل شخص أصبح لديه حساب ويكتب ما يجول بخاطره من دون تحقق، بالتالي كل واحد منهم قادر على نشر الاخبار دون أي مرجعية أو مصداقية.
ووفق مطارنة، هناك من يتعمد إنشاء حسابات وهمية بأسماء غير حقيقية من أجل نشر أخبار كاذبة والتشهير بالناس، لذلك لا بد من الوعي الكامل بأن فيسبوك ليس منصة حقيقية تنشر كل ما هو صحيح، لذلك ينبغي التأكد من المصدر، مبيناً ان هذه الظاهرة تنعكس سلبيا على المجتمع وتسبب نزاعات مجتمعية وقضايا قد ينتج عنها خلافات لا تحمد عقباها. كذلك، الانعكاسات النفسية على الشخص وشعوره بالظلم والقهر والقلق والتوتر لأن ما نشر عنه أبعد ما يكون عن الصدق والحقيقة، لذلك لا بد من وضع حد لكل ذلك ويكون هناك توعية كافية للجميع بكيفية الحصول على المعلومة ومن أين مصدرها الحقيقي.
المدرّب والمستشار في مجال الاعلام الاجتماعي خالد الاحمد يبين أن فيسبوك يحتوي على أكبر شريحة من الجمهور بمستويات ثقافية متفاوتة. ويؤكد أن هذه المنصة تتداول الأخبار المزيفة، لافتا إلى أن أي خبر يشاهده الشخص من صديقه أو قريبه على فيسبوك يعطيه الانطباع أنه من مصدر موثوق، وللأسف هذا غير صحيح.
فمهم لكل واحد فينا ألا يكون جزءا من نقل الإشاعة والتحقيق من الخبر قبل إعادة نشره. مجد جابر - الغد
اختصاصيون اعتبروا أن غياب الوعي الكافي لدى البعض، أدى إلى “تصديق” كل ما ينشر على منصات التواصل ومن أشخاص لا يملكون الخبرة الكافية ويتعمدون نشر أخبار “مضللة” وبعيدة عن الصدق والموضوعية، وكأن كل واحد منهم اعتبر نفسه “مواطنا صحفيا” يحق له نشر ما يشاء، لأن لديه عددا كبيرا من المتابعين.
ولم يعد اعتماد فئة كبيرة من الناس على مصادر الأخبار الرسمية أو من مواقع معروفة تقدم المعلومة الصحيحة، وربما ذلك ساهم بازدياد عدد تلك الصفحات التي قد “تتفنن” بنشر الأخبار المزيفة وإثارة الإشاعات.
وأظهر الاستطلاع كذلك، أن 71 % من الأردنيين يستخدمون الانترنت بشكل يومي، فيما يستخدم 83 % منهم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يومي. وقال الاستطلاع، الذي أعلن المركز نتائجه الثلاثاء الماضي أن 47,4 % أفادوا بأنهم لا يتابعون المواقع الإلكترونية الإخبارية، بينما قال 38 % إنهم لا يقومون بالتحقق من صدق الأخبار التي يسمعونها، في حين يحصل 61 % من المواطنين على معلوماتهم حول الأحداث التي تدور في الأردن من وسائل الإعلام المختلفة ثم الأهل فالأصدقاء.
ونفّذت دائرة استطلاعات الرأي العام والمسوح الميدانية بالدراسات الاستراتيجية، استطلاعها العاشر من ضمن سلسلة استطلاعات “المؤشّر الأردني- نبض الشارع الأردني” خلال الفترة الواقعة ما بين 9 و14 الشهر الحالي، على عينة، حجمها 1800 مستجيب، ممثلة للمجتمع الأردني ومن المحافظات كافة.
وأشارت النتائج أيضا، إلى أن 48 % يعتمدون على التلفزيون للحصول على أخبار محلية متعلقة بالأردن، فيما يعتمد 36 % على “فيسبوك”، و11 % على المواقع الإخبارية الالكترونية.
ويذهب الاختصاصي الاجتماعي الدكتور حسين الخزاعي أن السبب الرئيسي لهذه النسبة الكبيرة هو الاستخدام المتزايد من قبل الناس لمواقع التواصل الاجتماعي، والاعتماد الكبير عليها عند تقصي المعلومة، لافتا إلى أن هنالك مستخدمين “ليس لديهم الالمام الكافي بالثقافة الاعلامية” ومصدر الخبر ومدى مصداقيته، فهم عبارة عن متلقين فقط.
ويشير الى أن ملايين المستخدمين لفيسبوك ليسوا جميعا على دراية ومعرفة كافية وكاملة في تحليل الخبر والمعلومة، مبينا أن عددا كبيرا لا يميز بين الفكرة والمعلومة والخبر المؤكد أو اذا كان إشاعة، لافتا الى أن 30 % من مستخدمي تويتر يقومون بإعادة نشر الاخبار قبل قراءتها.
إلى ذلك، من الأسباب التي ساعدت على انتشار هذه الظاهرة؛ سرعة نقل الخبر على فيسبوك والذي يسبق ويتجاوز القنوات الاعلامية الرسمية، مبيناً أن الفارق الزمني هذا بين انتشار المعلومة على فيسبوك واصدارها من جهة رسمية موثوق بها يخلق هذه البلبلة، الى جانب أن المواطن لا يملك الصبر لانتظار الخبر الرسمي.
ويضيف الخزاعي أن هناك أشخاصا مهمتهم الرئيسة على فيسبوك “تلفيق الاخبار والافتراء والتجني على الآخرين”، لافتاً الى أن ادارة فيسبوك تلغي يومياً مليون حساب وهمي، ولديها 3 آلاف موظف فقط لمراقبة الحسابات الوهمية، ما يعني أنه لا يمكن الاعتماد عليه كمصدر أخبار موثوق به. غير أن ما يطغى، برأي الخزاعي هو أن كل مواطن أصبح يعتبر نفسه “صحفيا” ومن خلال هاتفه الذكي يستطيع نشر الخبر والمعلومة بسرعة فائقة وتداولها على أوسع نطاق بأنها معلومة حقيقية، مبيناً أنه لا بد من انتظار الاخبار من مصدرها الحقيقي فليس كل خبر حقيقيا.
ويذهب الاختصاصي النفسي والتربوي الدكتور موسى مطارنة إلى أن الكثير من الأردنيين يعتمدون على أخبار فيسبوك، من دون التأكد أو التحقق من هذه الأخبار، وأنها قد تكون مضللة.
لذلك أصبح هناك مجال واسع للإساءة والمعلومات الخاطئة والمغلوطة، وهذا له أسباب ونتائج سلبية على المجتمع والاشخاص وانعكاسات نفسية من خلال التشهير بالآخرين دون وجه حق ونشر معلومات خاطئة، وفق مطارنة. لذلك، على أي شخص أن يأخذ الأخبار من مصادرها الصحيحة والمعتمدة والموثوق بها، وفيسبوك لا يمكن اعتباره مصدرا موثوقا به، مبينا أن كل شخص أصبح لديه حساب ويكتب ما يجول بخاطره من دون تحقق، بالتالي كل واحد منهم قادر على نشر الاخبار دون أي مرجعية أو مصداقية.
ووفق مطارنة، هناك من يتعمد إنشاء حسابات وهمية بأسماء غير حقيقية من أجل نشر أخبار كاذبة والتشهير بالناس، لذلك لا بد من الوعي الكامل بأن فيسبوك ليس منصة حقيقية تنشر كل ما هو صحيح، لذلك ينبغي التأكد من المصدر، مبيناً ان هذه الظاهرة تنعكس سلبيا على المجتمع وتسبب نزاعات مجتمعية وقضايا قد ينتج عنها خلافات لا تحمد عقباها. كذلك، الانعكاسات النفسية على الشخص وشعوره بالظلم والقهر والقلق والتوتر لأن ما نشر عنه أبعد ما يكون عن الصدق والحقيقة، لذلك لا بد من وضع حد لكل ذلك ويكون هناك توعية كافية للجميع بكيفية الحصول على المعلومة ومن أين مصدرها الحقيقي.
المدرّب والمستشار في مجال الاعلام الاجتماعي خالد الاحمد يبين أن فيسبوك يحتوي على أكبر شريحة من الجمهور بمستويات ثقافية متفاوتة. ويؤكد أن هذه المنصة تتداول الأخبار المزيفة، لافتا إلى أن أي خبر يشاهده الشخص من صديقه أو قريبه على فيسبوك يعطيه الانطباع أنه من مصدر موثوق، وللأسف هذا غير صحيح.
فمهم لكل واحد فينا ألا يكون جزءا من نقل الإشاعة والتحقيق من الخبر قبل إعادة نشره. مجد جابر - الغد
مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/24 الساعة 06:45