تخريج 217 ملتحقا بالدبلوم المهني بأكاديمية الملكة رانيا (صور)
مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/23 الساعة 16:38
مدار الساعة - موسى خليفات - احتفلت أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين اليوم الاثنين، بتخريج الدفعتين الثالثة والرابعة من مديري ومديرات المدارس الملتحقين بالدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة للعام الدراسي 2018/2019.
وضمت الدفعتان 217 مديرا ومديرة من جميع محافظات المملكة، انهوا متطلبات الدبلوم المنفذ بدعم من الحكومة الكندية ضمن مشروع "تعزيز برامج التنمية المهنيّة للمعلمين"، وبمجموع 24 ساعة معتمدة.
وأكد وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي، خلال رعايته حفل التخريج الذي جرى في مقر الأكاديمية، أهمية الدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة الذي اطلقته الأكاديمية بالتعاون مع الوزارة، في تطوير الكفايات المهنية للقيادات المدرسية، ودوره كذلك في تزويدها بالأدوات اللازمة لتقييم واقع المدرسة وتحليله، ووضع الخطط الإجرائية لعلاجه بما يسهم في تحسين أداء الطلبة واحداث تغييرات جوهرية في الممارسات القيادية من خلال تناول افضل الممارسات العالمية في القيادة التعليمية.
وقال الدكتور النعيمي: إن الوزارة تعتمد على القيادات التربوية للنهوض بمؤسساتنا التعليمية التربوية، من خلال تقديم الدعم الفني للمعلم وفق حاجاته الواقعية، وتوجيه ثقافة المدرسة ومناخها لدعم الممارسات التدريسية الفاعلة في الغرفة الصفية، وبما يسهم في إيجاد بيئة تعليمية تفاعلية جاذبة لجميع الطلبة، مشيرا إلى دور القائد في العمل مع الآخرين لتخطيط النجاح بكل ثقة وإتقان وفن التواصل والتحفيز لتحقيق نهضة تعليمية شمولية ملموسة على أرض الواقع.
وأشار إلى نتائج طلبة الاردن في دراسة بيزا الدولية التي أعلنت اخيرا، مبينا أن تحليل هذه النتائج، يظهر أن أكثر من 40 بالمئة من الطلبة في مقياس الشعور بالانتماء المدرسي جاء أداؤهم أعلى بمقدار سنتين دراسيتين مقارنة مع نظرائهم الذين وقعوا في أدنى 40 بالمئة على مقياس الشعور بالانتماء المدرسي ما يعكس أثر القيادة التدريسية والتعليمية.
كما يظهر التحليل لنتائج الدراسة أيضا بحسب الوزير النعيمي، أن أداء الطلبة في أعلى 40 بالمئة على مؤشر كفاءة المعلم في استثارة وتحفيز الطلبة على القراءة، يفوق أداءهم بما يعادل سنتين دراسيتين قياساً مع نظرائهم في أدنى 40 بالمئة على المؤشر ذاته ما يعكس التأثير البالغ للمعلم وممارساته التدريسية.
واكد الدكتور النعيمي، أن الوزارة لم تتوان عن تقديم أي جهد من شأنه دعم العملية التعليمية التعلمية، وتوفير كل ما يلزم لتطوير الكفايات المهنية للقيادات المدرسية، وبما يرفع مستوى التعليم وجودة وتميز مخرجاته.
من جهته، قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة: إن الجامعة مستمرة في الانفتاح على المؤسسات الوطنية المختلفة لتحقيق النهضة المنشودة في جميع القطاعات بما فيها قطاع التعليم.
واكد أهمية الرسالة السامية للأكاديمية التي تشترك في جانب مهم منها بمهمة أساسية في فلسفة الجامعة الأردنية لإعداد القيادات التربوية المدربة والمؤهلة، وإعداد العنصر البشري المتمكن من الممارسات الفضلى والحديثة وبخاصة في العملية التعليمية التعلمية.
وبين الدكتور القضاة أن الجامعة عملت مع الأكاديمية على إطلاق واعتماد دبلوم القيادة التعليمية المتقدمة كمساهمة فعلية منها في هذا الجهد الوطني الذي تبذله الأكاديمية لرفد الميدان التربوي بالقيادات التعليمية الكفؤة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين الدكتور أسامة عبيدات: إن الدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة، يهدف إلى تعريف القادة التربويّين بالمفاهيم وإكسابهم المهارات الرئيسة للإدارة والقيادة الناجحة والفعالة للمؤسسات التعليميّة، ورفدهم بالمعرفة العملية لتمكينهم من فهم وتقدير مدى التعقيد وتداخل العمليات في المؤسسات التعليمية.
وأشار الدكتور عبيدات إلى التغيير الملموس داخل المدارس كمؤسسات فاعلة عبر قصص النجاح التي حققتها لإيجاد بيئة تعليمية داعمة من خلال تطبيق إداراتها للأدوات التي اكتسبتها لتقييم وتحليل واقع المدارس، ووضع الخطط الإجرائية لعلاج المشكلات التدريسية فيها ومتابعة تنفيذها، مؤكدًا أن الدبلوم يسعى لإحداث تغيرات جوهرية في الممارسات القيادية باتباع أفضل الممارسات العملية العالمية في القيادة التعليمية.
وفي كلمة الخريجين، أكدت مديرة مدرسة الزبيرية الأساسية المختلطة/ لواء الشوبك انتصار البدور، أهمية الكفايات والمهارات القيادية التي اكتسبها الخريجون، من خلال التعرف على الطرق المنهجية والمدروسة في تحليل واقع المدرسة، والوقوف على المشكلات والتحديات فيها ومواجهتها، مشيرة الى أهمية وجود رؤية واضحة للتطوير المستند على الجوهر التعليمي وهو الطالب والمعلم والمحتوى، والعمل على بناء ثقافة مدرسية إيجابية.
وقالت: إنه ومن خلال تطبيق المهمات الخاصة بالمجمعات التدريبية وإسقاطها عمليا على واقع المدرسة، تمكنت وزميلاتي في المدرسة، من فهم كيفية بناء نظرية التطوير وتطبيقها، وبناء خطة متكاملة لإيجاد بيئة مدرسية إيجابية واستدامتها، وربط التطوير باستراتيجيات عليا للتدريس الفعال واستراتيجيات التقييم الحديث.
وبدأت الدفعة الخامسة من المديرين والمكونة من 108 مدراء ومديرات اخيرا، الدراسة في الدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة للعام الدراسي 2019/2020، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وبدعم مؤسسة جاك ما الصينية.
وكانت أكاديميّة الملكة رانيا لتدريب المعلمين، أطلقت الدبلوم المهني في القيادة التعليميّة المتقدمة عام 2016، بالتعاون مع الجامعة الأردنية وبدعم من وزارة الشؤون الدولية في كندا، ضمن مشروع "تعزيز برامج التنمية المهنيّة للمعلمين"، حيث بلغ عدد المشاركين فيه منذ انطلاقه 325 مديرا ومديرة.
ويهدف الدبلوم المستند على منهاج التنمية المهنية المطوّر من جامعة كونيكتيكت الأميركية وتنفذه الأكاديمية بالتعاون معها، إلى تطوير الكفايات المهنية للقيادات المدرسية وتمكنيها من تنظيم عمليّة اتخاذ القرارات المستندة على الأدلة لضمان فاعلية الأفراد والمؤسسة بما ينعكس ايجابًا على تحسين تعلّم الطلبة. ويتكون الدبلوم من أربعة مجمعات تدريبية، تشمل المنهاج والتدريس والتقويم، والإشراف والتقييم والتعلّم المهني، وبناء مناخ وثقافة مدرسية ايجابية، والمدرسة كمؤسسة فاعلة.
يذكر أن الأكاديمية انطلقت رسميًا كمؤسسة وطنية مستقلة غير ربحية في حزيران 2009 برعاية جلالة الملكة رانيا، وتتبنى رؤية جلالتها للارتقاء بنوعية التعليم في الأردن والمنطقة العربية من خلال تمكين المعلمين بالمهارات اللازمة، وتقدير دورهم، وتقديم الدعم اللازم لهم للتميز في الغرفة الصفية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم. بترا
مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/23 الساعة 16:38