الباشا الحواتمة.. وذاكرة السمك

مدار الساعة - خليل حماد - فيديو مجتزأ لن يغير في صورة رسمتها تجارب عديدة، وتاريخ امتد لسنوات نال فيها الحواتمة ثقة الشارع الأردني وثقة جلالة الملك. ليس موقف بل مواقف لن ننساها للرجل الذي خرج كعادته بدون مرافقين ووقف بين جموع الغاضبين على الدوار الرابع وتبادل معهم الحديث والابتسامات في يوم وصلت فيه القلوب إلى الحناجر وظن المتربصون بالأردن الظنون. ولن ننسى موقف الحواتمة الذي قدم مساعدات إنسانية علم بها إعلاميون زملاء أرادوا النشر، وكان رده لهم بأن الأردني أكبر من أن نصوره وهو يتلقى مساعدة ورفض أي محاولة للنشر. لن ننسى موقف الحواتمة الذي استجاب لمناشدة خريج جامعي في الكرك يعمل في التنظيف كعامل وطن، وأمر بتعيينه وطلب من وسائل الإعلام عدم نشر أي خبر حول الموضوع احتراماً للشاب. ولن ننسى يوم أن وقف العالم احتراماً لنخوة الأردني في موقف كرم فيه الحواتمة سيدة وافدة بدفن والدتها باحترام يليق بالأردنيين وبعروبتهم وأصالتهم. الكثير من المواقف للحواتمة التي لا حصر لها للرجل الذي كان دائماً في الميدان يقف مع نشامى الأجهزة الأمنية ولم يكن من هواة الجلوس في المكاتب والمراقبة من خلف الشاشات. اللواء حسين الحواتمة نقول لك لأننا أردنيين في طبعنا الوفاء، وذاكرتنا ليست ذاكرة سمك كما يقال، نسأل الله لك التوفيق، وأنت عملت بجد واجتهدت وكل نشامى الدرك كما نسمع منهم يحبوك ونحن نحترمك، والأكثر من ذلك أنك حزت على ثقة سيد البلاد، فسر واعمل لوطنك كما تعودنا منك بإخلاص ولا تأبه لبعض المنظرين فهم راكبو أمواج ليس إلا.