طغيان العلم..نقد غربي للعلموية
مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/21 الساعة 08:41
مدار الساعة - يحكي أفلاطون أنه بينما كان الفيلسوف طاليس[1] يسير في سوق الزيتون وهو ينظر إلى السماء إذ وقع في حفرة ، فسخرت منه فتاة ريفية وقالت مندهشة:”طاليس الحكيم..قد تكون منشغلا بالسماء ومع هذا تجهل ما تحت أنفك” حقا إن “القليل من العلم يورث الإلحاد، والكثير منه يورث الإيمان”[2] .
الرؤية الإيمانية تشير أن الخشية من الله سبحانه تتولد في نفوس العلماء الحقيقيين، لذا حث الإسلام على طلب العلم، وجعل العلماء ورثة الأنبياء، وطالب الناس بالتفكر في الكون فالحياة في أبسط صورها معجزة عظيمة تستدعي التوقف الطويل والتأمل، فالعقول المؤمنة “تصوغ من أقل ما تحصل عليه أكبر النتائج في عالم اليقين فتتلقى حقائق الكون في هدوء ويسر وثقة”[3]، لذا كان العالم المؤمن يوقن أن العقل الإنساني مهما أوتي من قوة في الإدراك، وسعة في المعرفة، وامتلاك للوسائل؛ لن يحيط بعلم الله شيئا “ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء”[4].
وقد اهتم القرآن بعلاج آفات العلم وما يولده في النفس من نرجسية وطغيان وزيغ، وجاءت سورة “الجاثية” في عدة مواضع لتعالج آفات العلم في قوله تعالى: “أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ”[5]، فهذا الضلال جاء على علم بعدما تعطلت الحواس الكبرى عن ممارسة دورها الإدراكي، فالقلب والأذن لا تسمع، والبصر لا يهدي، لذا كانت النتيجة “وقالوا: ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا، وما يهلكنا إلا الدهر. وما لهم بذلك من علم، إن هم إلا يظنون”[6] وقوله تعالى”وإذا علم من آياتنا شيئاً اتخذها هزواً”[7] فظهر الدهريون الذين قصروا الحياة على الدنيا فقط، ثم استغلوا ما عندهم من علم ومعرفة للاستهزاء بآيات الله، وعرفت الخبرة الإسلامية طائفة تؤمن بالعلم، وهي: “طائفة السُمنية”[8] التي قالت بأزلية العالم، وزعمت أنه لا معلوم إلا من جهة الحواس الخمس، وأنكرت البعث بعد الموت.
وفي الغرب عندما تنامت المعارف والعلوم بعد التمرد على الرؤية الكنسية التي حجبتهم عن المعرفة، وظهر ما يسمى بـ”العلموية” التي اعتقدت أن ” العلم التجريبي قادر على الإحاطة بكل الحقائق الكونية وأن البشر لم يعودوا في حاجة إلى أي مصدر آخر للمعرفة أو الأنظمة مع وجود العلم” تلك النزعة وصفها الفيلسوف الفرنسي “روجيه جارودي” بـالأصولية لأنها تؤمن بأن “العلم يمكنه حل المسائل كلها، وأن ما لا يمكن للعلم أن يقيسه ويختبره ويتوقعه هو شيء غير موجود”، لذا نسجت العلموية علاقات قوية مع الإلحاد[9].
يثير العلم تساؤلات حول ماهيته وغايته ووسائله، وهل العلم معرفة المجهول أم الاستفادة من المعرفة؟ وهل العلم بالاساس قادر على تقديم تفسيرات عما نراه من ظواهر في الكون؟، وفي هذا الإطار يأتي كتاب “طغيان العلم: ما العلم؟ وما حدوده وأدواته“[10] للكاتب “بول فييرابند”[11] Paul Feyerabend والصادر عن مركز دلائل بالسعودية في (230) صفحة عام (1438هـ) ، الكتاب يتكون من أربعة فصول، هي: التعارض والتناغم، انقسام العلم، وفرة الطبيعة، تجريد البشر من الإنسانية.
العلم بين القداسة والطغيان
اتساع العلم لم يؤد إلى الإحاطة بالكون، بل كشف عن حجم المجهول فيه، فالتليسكوبات العملاقة التي رصدت الفضاء كشف عن حجم الاتساع اللامتناهي للكون، والميكروسكوبات الدقيقة كشفت عن عوالم عظيمة من المخلوقات الدقيقة، ومع احتكاك الإنسان بالمجهول أخذت الأسئلة الكبرى تُلح على العقل حول الخلق والغاية والمصير، فاهتز طغيان العلم، وتراجعت المحاولات البائسة لإحاطة العلم التجريبي ومناهجه بقداسة تفوق قداسة الأديان، وأخذ نقد العلموية يأتي من داخل الغرب ذاته، من علماء أيقنوا أن قدرة العلم متواضعة في مواجهة أسرار الكون فهما وتفسيرا، وأخذ هؤلاء يتحدثون عن التكلفة الإنسانية لطغيان العلم.
الكتاب يؤكد أن بعض الفرضيات المنتشرة والأساسية في العلم ليست صحيحة، وأن ما يمكن تسميته بـ”الأيديولوجية العلمية” مجرد تعميمات سطحية قادت إلى مفاهيم خاطئة، أما معيار الطغيان فهو أن العلم يشجع على التعامل مع مشكلات الناس نظريا، والتعامل مع المواقف الحقيقية كاحتمالات، والتعامل مع الناس كأشياء.
يرى بعض الفلاسفة أن العلم يحاول أن يفسر: كيف أتت المادة إلى الوجود، وكيف نشأت الحياة، ومتى وكيف وصلت الكائنات الحية إلى الأرض، ويرى آخرون أن العلم يقدم معلومات ويمارس تجارب، لذا فهو لا يتعامل مع المعاني، ويزيل عن عمد كل شيء يكون ارتباطه غامضا.
التجربة الغربية تعتبر الدين شيء يُضاف بعد أن ينهي العلم عمله، فهو ليس جزءا من العلم، بل إنها ترى أن جعل الدين جزءا من العلم لن يضيف أية فائدة، لذا رأى هؤلاء أن يكون المرء جامعا للحقائق بلا مشاعر، لكن بعض كبار العلماء الطبيعيين مثل الفيزيائي الشهير “ولفغانغ بولي” كان من الذين يستهجنون الفصل المعاصر بين العلم والدين، ورغم ذلك أبقى تلك الآراء لنفسه خوفا من تعرضه للسخرية.
والحقيقة أن الإنسان كلما علم عن المادة أكثر كلما غابت عنه حقيقة الوجود، وحقيق الوجود لا يتحصل عليها الإنسان إلا من خلال الدين، فالدين يتحدث عن الروح والغايات والمعاني، كما أنه ينشيء معان في أماكن يبدو من الوهلة الأولى أنها خالية منه، وهو ما ينقض ادعاءات البعض بأن علوم المادة والروح يجب أن تكونا منفصلة لأن ذلك يساعد على جلاء الحقائق.
لقد جاء ظهور العلم الذي ينكر الغايات مع إنجازات العلم في الجانب المادي، فأخذت المادية تتسرب إلى أذهان بعض العلماء، لكن هل يفترض الاضغاء لأي شيء يمتلك قدرة جبارة على الأداء والإنجاز؟ وهل نجاح العلم يفرض الاصغاء إلى أيديولوجيته؟!
الواقع أن المنهج المادي لم يجعل البشر أكثر إنسانية، فلم تتقلص الحروب أو يختفي الجشع، وهو ما يخلق عالما بلا غاية، فالعلم يصف جانبا لكن تبقى الجوانب الأخرى مجهولة، ويشير الكاتب أنه يمكن إزاحة المذهب المادي عن عرشه باستعمال أسلحة أقل تعقيدا، بل يمكن انتقاد العلم دون أن يكون المرء عالما، فالكثير من العلماء مهتمون بالتنبؤ، ولم يهتموا بما وراء الطبيعة والمادة، فالمادية لم تقدم أي إغراء وقصارى ما قدمته هو أن الموت نهاية الحياة، وليس بداية لجزاءات أبدية، ومع ذلك استمرت المادية في البقاء بين كثير من العلماء، وأصبحت فكرة آمنة بسبب الانجاز الذي يحققه العلم في المجالات المختلفة.
يُطالب البعض بأن نبقى مع الأفكار التي أعطت نتائج، خاصة تلك النتائج التي ترتبط بمشكلات الناس، فالتفكير في المشاكل بطريقة عملية أمر ضروري وبطريقة لا يفصلها عن مشكلات الناس الواقعية، فالخبرة بالعالم هي ما يجب الرجوع إليه، وليس التجريد فقط وليس الدليل العلمي، فمثلا أحد الدوافع وراء مشروع الجينيوم البشري هو اعتقاد بعض البيولوجيين الجزيئيين أن كل مشاكل البشرية ستحل بما فيها الكثير من مشاكل المستقبل باستخدام طرائقهم، لذا أنفقت الكثير من الأموال في هذا الشأن، وعندما سُئل أحد العلماء وهو”دانيال كوشلاند”: أليس من الأفضل إنفاق تلك الأموال على المشردين؟ قال: ألا يدرك هؤلاء أن المشردين متضررون. ومعنى هذا أن شيئا ما خطأ في شريطهم الوراثي وأن مشروع الجينوم البشري DNA سيصلح هذا الخطأ، لذا فالأولى في رأيه إعطاء تلك الأموال لذلك المشروع البحثي.
بشر بلا إنسانية
العلم يؤكد أن الطبيعة تخضع لقوانين ومباديء محددة، ولكنها تخفي ذلك ورء عمليات ثانوية، لذا يجب تغيير الطبيعة وإقصاء الأحداث الثانوية وتضخيم العمليات الأساسية حتى يمكن تصويرها بوضوح يزيل الغموض، وهو ما يتجلى في مشروع الجينيوم البشري، فالعلماء يسعون إلى تغيير ما يجدونه، ويؤكدون أن ما يمكن تجميعه يمكن فصله أيضا، ويفترض هؤلاء أن الطبيعة لا تكشف أسرارها طواعية، فـ”القونين الأساسية مخبأة خلف آراء خاطئة وعقبات مادية يجب أن تُزال للوصول إلى الموضوعية والقانونية:” كما يقول فرنسيس بيكون، وإن العلم الذي يصل إلى القوانين يمكنه الحكم على وضع معين دون أن يختبره مباشرة، وهؤلاء يدعون أن القوانين الأساسية صالحة في كل مكان، ولعل هذا ما يفسر ابتعاد كليات الهندسة المستمر عن المهارات والتوجه إلى علم الهندسة النظري، وهو ما يجعل الإحساس بالمشكلة بعيدا، وبالتالي القدرة على إنتاج الحل المناسب غائبا.
وترى الباحثة “نانسي كارترايت” في كتابها “كيف تكذب قوانين الفيزياء” أن معظم النظريات العلمية مزورة إن أخذت النتائج كمقايس على صحة النظرية، فمثلا “نظرية النسبية” تستعمل تعميمات جرئية عن أمور لا يمكن الوصول إليها، مثل نظرية الانفجار العظيم التي تفسر نشأة الكون، وهي أشد النظريات بعدا عن الشروط الفيزيائية المعروفة.
كانت الفكرة القديمة بأن الأرض تستقر في مركز الكون، وآمن بتلك الفكرة غالبية البشر لقرون حتى أذكى العقول، وكان لديهم الحجج القوية لاثبات فكرتهم، بل والتندر واتهام من يخاف بالجهل وعدم العلم وضحالة الرأي والعقل، والآن يعتقد العلماء أن الأرض تتحرك، وهذا الأمر يدعو للتساؤل: لماذا حصل الاعتقاد القديم؟ ولماذا وجد الأساس لقبوله؟ ولماذا أخذ صفة العلمية رغم أن الواقع لم يتغير في الحالتين؟!
العلماء في السابق افترضوا أن الحقيقة هي ما يمكن ملاحظته مباشرة وهو ما يتفق مع الحس العام، أما المفكرون المعاصرون فيفترضون أن الواقع مخبأ، وأن حواسنا لا تستطيع الوصول إليه مباشرة، فالحواس تخدع وتُخدع، أيضا، وهنا تصبح الحقيقة افتراضات، وكما يقول الفيزيائي الأمريكي ستيفن واينبرغ “كلما بدا الكون مفهوما أكثر بدا عديم الجدوى”، ويبقى السؤال ما الذي مكن فكرة “المادية” التي آلت في النهاية إلى تجريد البشر من إنسانيتهم على الاستمرار؟ وكيف أزيلت الصفة الإنسانية للطبيعة تدريجيا حتى بات البشر لا ينظرون لأنفسهم إنسانيا؟
يلاحظ أن العلوم تُعرض مجردة من القيم، رغم أن للقيم دورها المهم في تشكيل الحقائق العلمية، فمثلا المعرفة التي أنتجها جماعة السفسطائيين كانت معقدة لكنها ضحلة، فالسفسطائية أخرجت الناس من المقاربة الدينية للمعرفة إلى مقاربات أكثر دنيوية، فكانت ميزة لكن يعوزها الشمول، وقد أدرك أفلاطون: أن الحياة دون نوع من الالتزام عرضة لأن تكون ضحلة، لذا احتقر السفسطائية لضحالتهم وأخذهم أموال الناس مقابل تعليمهم الجدل، فقد كانت السفسطائية تظن أن الذكاء قادر على الدفاع الجيد عن أي قضية وفي أي موقف، لكن الحقيقة أن الحجج رغم أن غايتها تحويل مواقف الناس إلا أنها قد لا تنجح في ذلك رغم عقلانيتها، وهو ما يؤكد أن الفكر وحده ليس دليلا كافيا للحياة، فهناك فارق كبير بين القدرة على البرهان وبين العجز عن التعامل مع الواقع.
[1] طاليس المالطي توفي( نحو 546 ق.م) رياضي وعالم فلك وفيلسوف يوناني، وهو أحد “الحكماء السبعة” عند اليونان، وهو من قال بأن الماء أصل الأشياء كلها، واكتشف عدداً من النظريات الهندسية، وكان يقول:”إنه لا شيء أصعب على الإنسان من معرفة حقيقة نفسه”.
[2] مقولة للأديب توفيق الحكيم
[3] مقولة لسيد قطب
[4] سورة البقرة: الآية 255
[5] سورة الجاثية: الاية 23
[6] سورة الجاثية: الاية24
[7] سورة الجاثية: الاية 9
[8] طائفة السمنية قال عنها “ابن تيمية” أنها لا تؤمن إلا بما تدركه عقولهم من الحسيات وينكرون ما لا يستشعرون، و كانت لهؤلاء السمنية مناظرات مع أهل العلم مثل “الإمام أبو حنيفة النعمان”، وأفكار “السمنية” إلحادية تنكر وجود الإله والنبوات والكتب السماوية وتنكر كل ما هو غيبي غير محسوس، فهم لا يريدون أن يؤمنوا إلا بما يرون بأعينهم، ويرجع البعض أصل السمنية إلى الهند ويؤكد ارتباطها بالبوذية
[9] اللاهوتي الروماني الكاثوليكي “جون ف. هاوت” له كتاب بعنوان “اللَّه والإلحاد الجديد” “God and the New Atheism” يرى فيه أن الإلحاد الجديد عقيدته المركزية ترتكز على أساسين هما: أن الطبيعة فقط، بما فيها البشر والأفعال الناتجة منهم، هي الحقيقة؛ وأن اللَّه غير موجود؛ والثاني: أن العلم يمكن أن يزوّدنا بمعرفة كاملة وموثوقة عن الواقع.
[10] الكتاب صدر بالإيطالية عام 1996، وبالإنجليزية عام 2012م
[11] بول فييرابند (1924-1994) فيلسوف نمساوي له كتاب مهم بعنوان “ضد المنهج”Against Method” حيث كان يتبنى في بداية حياته الفلسفة الوضعية التي تقول بأن العلم التجريبي هو أساس كل معرفة، لكنه مع رسالته للدكتوراه عام 1951 أخذ يهاجم ذلك الاتجاه، ومع العام 1962 أخذ يحدد اتجاهه وأصدر ورقته “ضد المنهج” وعرف بأنه فيلسوف ضد العلم، وله مذكرات شخصية بعنوان “قتلت الوقت” Killing time
[2] مقولة للأديب توفيق الحكيم
[3] مقولة لسيد قطب
[4] سورة البقرة: الآية 255
[5] سورة الجاثية: الاية 23
[6] سورة الجاثية: الاية24
[7] سورة الجاثية: الاية 9
[8] طائفة السمنية قال عنها “ابن تيمية” أنها لا تؤمن إلا بما تدركه عقولهم من الحسيات وينكرون ما لا يستشعرون، و كانت لهؤلاء السمنية مناظرات مع أهل العلم مثل “الإمام أبو حنيفة النعمان”، وأفكار “السمنية” إلحادية تنكر وجود الإله والنبوات والكتب السماوية وتنكر كل ما هو غيبي غير محسوس، فهم لا يريدون أن يؤمنوا إلا بما يرون بأعينهم، ويرجع البعض أصل السمنية إلى الهند ويؤكد ارتباطها بالبوذية
[9] اللاهوتي الروماني الكاثوليكي “جون ف. هاوت” له كتاب بعنوان “اللَّه والإلحاد الجديد” “God and the New Atheism” يرى فيه أن الإلحاد الجديد عقيدته المركزية ترتكز على أساسين هما: أن الطبيعة فقط، بما فيها البشر والأفعال الناتجة منهم، هي الحقيقة؛ وأن اللَّه غير موجود؛ والثاني: أن العلم يمكن أن يزوّدنا بمعرفة كاملة وموثوقة عن الواقع.
[10] الكتاب صدر بالإيطالية عام 1996، وبالإنجليزية عام 2012م
[11] بول فييرابند (1924-1994) فيلسوف نمساوي له كتاب مهم بعنوان “ضد المنهج”Against Method” حيث كان يتبنى في بداية حياته الفلسفة الوضعية التي تقول بأن العلم التجريبي هو أساس كل معرفة، لكنه مع رسالته للدكتوراه عام 1951 أخذ يهاجم ذلك الاتجاه، ومع العام 1962 أخذ يحدد اتجاهه وأصدر ورقته “ضد المنهج” وعرف بأنه فيلسوف ضد العلم، وله مذكرات شخصية بعنوان “قتلت الوقت” Killing time
مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/21 الساعة 08:41