العمل الشبابي..الأردن ومصر نموذجاً

مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/19 الساعة 14:21

عبد الحافظ الهروط
يظل العمل الشبابي ديدن العالم مع اختلاف سياسات الدول، فيما معيار التميز، هو ما يترجم على ارض الواقع وبما يخدم قطاع الشباب من فرص عمل وإنتاج مشاريع، وتنفيذ برامج.

على الصعيد العربي بهذا القطاع، فإن الاردن ظل في طليعة الدول الشقيقة التي عكس الحراك الشبابي اهتمام الدولة، سواء في مجالات الثقافة والفن والسياسة والكشافة او في العمل التطوعي، والى جانب هذه المجالات يبرز المجال الرياضي.

مع تنامي الفئة الشبابية في الاردن، تزايدت الاحتياجات لهذه الفئة، وللظروف الاقتصادية والضغط على الموارد نتجت أزمة البطالة وانحسرت فرص الوظائف، ما جعل البحث عن فرص التشغيل في مشاريع صغيرة واجتراح مبادرات أمراً لا بد من تحقيقه.

ولكن ماذا عن الجانب الفكري؟ اردنياً، فإن الأندية وقبل وبعد إنشاء مؤسسة رعاية الشباب، لعبت دوراً مهماً في جذب أبناء الوطن للعمل الثقافي والاجتماعي والرياضي، وترجم هذا الشعار الى واقع وبالممارسة الفعلية، وتعدى ذلك للعمل السياسي الذي يفضي الى الديمقراطية من خلال انتخابات الادارات والانضمام الى الأحزاب.

مع تشكيل أول وزارة للشباب ومن ثم المجلس الاعلى للشباب، الذي الغي لتحل محله الوزارة من جديد، أخذ العمل الشبابي يشق طريقه لوجود دعم مالي يوفر فرص المشاركة محلياً وعربياً ودولياً وكذلك وجود مرافق شبابية ورياضية أسهمت في ايجاد مناخ مشجع لممارسة الالعاب والمنافسة لا مجرد المشاركة وتنفيذ برامج تعنى برغبات واحتياجات الفئات العمرية ويشارك بها شباب من بلدان عربية ودولية.

من هذه البرامج التي حافظت على نجاحها «لقاء العواصم العربية» وهو لقاء سنوي صمد أكثر من عقد ونصف العقد على استمراريته والى هذا العام، رغم الظروف الصعبة التي عصفت بالأمة والنزاعات التي نشبت بين عدد من الدول الشقيقة، فقد ظلت عمان في برنامجها الشبابي «عاصمة الوفاق والاتفاق» كما لو هو لقاء سياسي بامتياز او مؤتمر قمة لشباب العرب، لا بل هو كذلك.

ويمكن القول عن هذا البرنامج بأنه يُسّجل له بتسويق الاردن سياحياً من خلال زيارات الوفود لمعالم الاردن السياحية والاقتصادية والعلمية ويتيح للوفود لقاءات مع الساسة الاردنيين واطلاعهم على التجربة السياسية الاردنية.

كما يُسجل لوزير الشباب رئيس المجلس الاعلى السابق الدكتور مأمون نورالدين في «توطين» هذا البرنامج محلياً عندما دعا الوفود خلال سنوات المشاركة ووزراء الشباب العرب والجامعة العربية لاستضافة عواصم بلدانهم البرنامج، الا ان إصرار ممثلي تلك الدول على ان تبقى عمان «المنظّم» بإعتبار فكرة البرنامج انبثقت من الاردن.

من جهتها، فإن مصر، تحرص على تنظيم لقاء شباب العالم الذي انتهت اعماله قبل ايام، ولا شك فإن مثل هذه اللقاءات لها مردودها على الشباب العربي في تعزيز العلاقات وتبادل الخبرات، فيما على المستوى العالمي تتلاقح الثقافات وتؤسس الى تفاهمات ونقاشات لحل النزاعات بين الدول.(الراي)

مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/19 الساعة 14:21