البروفيسور ملاعبة يكتب: جائزة نوبل .. هل فقدت قيمتها ام انها سقطت اخلاقيا

مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/19 الساعة 10:10
مدار الساعة - كتب: أ.د. أحمد ملاعبة تكشفت أوراق جائزة نوبل .. وهي الجائزة الأكثر شهرة عالميا حيث انه يوم الثلاثاء الماضي تم منح الجائزة في مجال الآداب إلى الكاتب النمساوي المتهم أنه متحيز وغير مهني "بيتر كاندريه"، الأمر الذي أثار سخط مدويا في الأوساط العلمية والأدبية كان اقوها ردة فعل العالمة والطبيبة السويدية "دو كتريه" والحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام ١٩٨٨ وكانت دو كتريه، قد أفادت في مقابلة تلفزيونية مع قناة "اس في تي" السويدية، بإنها حصلت على الجائزة لمشاركتها كطبيبة في قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة بمنطقة البلقان، إبان الحرب البوسنية الصربية. وأكدت انها ستعيد الجائزة خلال تظاهرة مساء الثلاثاء، في العاصمة ستوكهولم، احتجاجا على منح "الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم" جائزة نوبل للآداب للكاتب النمساوي، بيتر هاندكه. ردة فعل الطبيبة كتريه الغاضبة عللتها أنها انها تشعر بالخجل أن تمنح الجائزة إلى "بيتر كاندريه" الذي اتهم أنه يسيء تاريخ العالم الاجتماعي والى الأمهات الاحرار اللواتي قضين في حرب الإبادة الجماعة وهي التي تعتبر الأكثر دموية بعد الحرب العالمية الثانية. وعلاوة على ذلك أعلن "بيتر إنجلوند" عضو الأكاديمية السويدية التي تمنح جوائز نوبل أنه لن يشارك في احتفال تسليم الجائزة لهاندكه، وقال إن مشاركته ستكون من أعمال "النفاق". مأساة كاندرية تكمن في تزوير الحقائق التأريخية وانحيازه السياسي اللاخلاقي إلى أكبر جزاري ومجرمي العصر " سلوبودان ميلوسوفيتش" وهو مجرم يوغوسلافي وصربي توفي عام ٢٠٠٦ وكان رئيس جمهورية صربيا الاشتراكية، إحدى الدول التي كونت جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية الاشتراكية في الفترة من عام ١٩٨٩ إلى عام ١٩٩٧ ورئيس جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية من عام ١٩٩٧ إلى عام ٢٠٠٠م. حيث أكد كاندريه عدة مرات براءة المجرم "ميلوسوفيتش" من جرائم ومجازر "سريبرينيتسا" في صربيا (البلقان) وخصوصا في البوسنة والهرسك عام ١٩٩٥ والتي ذهب ضحيتها على الاقل ٨ آلاف مسلم، بل وزاد على ذلك أنه اتهم ضحايا المجازر انهم قتلوا أنفسهم بايدهم !!؟؟ .. مؤكدا عهره وضحالة فكرة السياسي والأخلاقي. وبعد اعلان فوز كندريه إجتاحت كثير من الدول مظاهرات عارمة بسبب سوء الاختيار الممنهج عنصريا وكذلك قررت العديد من الدول ومنها تركيا والبوسنة وكرواتيا والبانيا وكوسوفو مقاطعة الجائزة. جائزة نوبل التي أوصى بها السويدي الفربد نوبل في وصيته عام ١٨٩٥ وهو مهني ومخترع الديناميت وقام النادي السويدي - النرويجي بتوثيق وصيانة وتم منح الجوائز في الفيزياء، الكيمياء، الأدب، السلام، والطب أو علم وظائف الأعضاء لأول مرة في عام ١٩٠١. واضيف اليها عن طريق البنك المركزي السويدي جائزة جديدة جديد في علم الاقتصاد عام ١٩٦٨. فاز بجائزة نوبل حتى عام ٢٠١٨ إلى ٢٧ مؤسسة وهيئة ٨٤٤ رجلا و ٤٩ امرأة. هذه الأزمة الأخلاقية التي هزت معظم دول العالم لم تكن المرة الأولى في تاريخ الجائزة فلقد رفضت الجائزة من قبل العديد من العلماء والأدباء من مختلف الدول مثل الفرنسي "جون بول سارتر" والفيتنامي "لي دوك ثو" لأسباب عديدة إهمها عدم عادلة الجائزة وكذلك عدم القناعة بها. نوبل مخترع الديناميت يفجر جأئزته بعد مرور حوالي ١٢٠ عام والسبب عنصرية الاختيار ومحاربة الكثير من الفكر الحر والانحياز إلى الخارجين عن قيم مجتمعهم على الرغم أن الجأئزة كان لها دور ايحابي في المجلات العلمية والطبية والتي لم تخلو من الانتقاد أيضا.
  • مدار الساعة
  • منح
  • الملك
  • أعمال
  • رئيس
  • اعلان
  • الدين
  • اقتصاد
مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/19 الساعة 10:10