الاختلاف مع السفير القطري الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني!
كتب : عبدالحافظ الهروط
لم يخطر على البال ان تفتح الزيارة التي قام بها السفير القطري الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني الى مركز الحسين للسرطان اختلافاً معه في الرأي ولما سمعته منه وهو يخاطب الأطفال، وقبل مغادرته حيث استوقفته كصحفي أُتيحت له الفرصة للحديث.
السفير القطري الذي داعب الأطفال بحديث إنساني، وبأسئلة أبوية، وتارة يضع أمامهم العلم الاردني وهو يضمه الى العلم القطري في اشارة الى العلاقة الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين، وتارة يذهب بهم الى مستقبل الأمل بعد شفائهم، كل هذه "المناظرة" دفعتني لأرصد كل كلمة يقولها الشيخ سعود بن ناصر.
لكن المفاجأة -التي ربما شدّت المستمعين والمرافقين – كانت عندما جرّت عفوية وبراءة بعض الاطفال، السفيرالقطري للحديث عن الرياضة وخصوصاً كرة القدم، وهناك من كان يتمنى ان يكون ممثلاً وطياراً.
لمح السفير لباساً رياضياً يرتديه أحد الأطفال ويحمل شعار نادي ريال مدريد الاسباني، وعندما سأله انت تشجع من ؟ فيكشف السفير انه ايضاً يشجع هذا النادي.
ويواصل الشيخ سعود بن ناصر حديثه للطفل" أنتم يلفظونكم النشامى ونحنا في ديرة النشامى، ديرة الكرم والجود".
ويعود السفير القطري وهو يحمل العلم الاردني ويضعه على قلبه مخاطباً الطفل " إن شاء الله يتأهل النشامى الى كأس العالم"، حيث الحدث الأكبر عالمياً في لعبة كرة القدم، فيما تواصل دولة قطر تحضيراتها الرائعة لإستضافته عام 2022 ولأول مرة على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
الزيارة التي لها أبعادها الانسانية وقد شملت مرضى عرباً وتزامنت مع العيد الوطني لقطر، انتهت بحديث مع السفير القطري قال فيه لـ "مدار الساعة" كلاماً طيباً عن العلاقة المتنامية بين الاردن وقطر وعن هذا الصرح الطبي العظيم والدور الاردني تجاه اشقائه وقضايا الأمة، مثلما هو حرص بلاده على ارساء علاقات جيدة مع محيطه العربي وتقديم العون والمساعدة للمرضى في مركز الحسين للسرطان.
وما أن أكمل الشيخ سعود بن ناصر حديثه، حتى فاجأته ومن معه بعبارة" سعادة السفير، نحن في الاردن معكم في كل ما ذكرتم في زيارتكم الكريمة، ولكن على الصعيد الشخصي فإنني اختلف معكم في أمر واحد" وقبل أن يعبّر عن دهشته، أكملت العبارة " أما أنت فتشجع ريال مدريد في حين أنا أشجع برشلونة" فأطلق ضحكة ومن معه.
واليوم لا ادري من يضحك بعد لقاء "الكلاسيكو"، أنصار الفريق الكتالوني ام أنصار الفريق الملكي؟ ذلك ان الاختلاف في الرأي يا سعادة السفيرلا يفسد في الود قضية .. دعونا ننتظر.