عباس ينتظر رد إسرائيل للسماح بإجراء الانتخابات في القدس
مدار الساعة - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إن السلطة ما تزال تنتظر رد الحكومة الاسرائيلية للسماح بإجراء انتخابات في القدس الشرقية كما جرى في الاعوام 1996 و 2005 و 2006.
وتابع عباس خلال اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح في كلمة بثها التلفزيون الرسمي “حتى الآن لم يصل رد الحكومة الاسرائيلية، بقي ان نصل الى موافقة الحكومة الاسرائيلية لإجراء الانتخابات في القدس”.
من جهته، عبر القيادي في حركة حماس موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة عن استغرابه ازاء انتظار عباس للرد الاسرائيلي.
وكتب في تغريدة على تويتر “المرسوم الرئاسي للانتخابات يجب أن يكون ثمرة اجتماع الحوار الوطني الشامل، لكن الغريب في الأمر أنّ الرئيس “رفض الإجماع الوطني، وقبل تأجيل المرسوم الرئاسي انتظاراً للموقف الإسرائيلي من الانتخابات في القدس والذي قد لا يأتي أبدا”.
وقال عباس “اتخذنا قرارا بعقدها في أقرب فرصة ممكنة، وبدأنا المساعي والإجراءات من أجل الوصول إليها من خلال لجنة الانتخابات التي بدأت مساعيها مع الفصائل، لتحقيق هذا الهدف”.
وتطرق عباس الى الانتخابات الاسرائيلية، قائلا “انها أمر مهم كونها تجري عند جيراننا، وتؤثر علينا”، معربا عن أمله أن تأتي بوجوه تؤمن بالسلام وتقبل السلام معنا، وأن نسير بعملية سلام إلى النهاية”.
إلى ذلك دانت وزارة الخارجية الفلسطينية الجرائم التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون اليهود بحق أبناء شعب فلسطين العزل، محذرة من التعامل معها كأمور روتينية تتكرر يوميا، ولا تستدعي التوقف عند نتائجها وتداعياتها الخطيرة، خاصة أنها تستهدف المواطنين العزل بحماية علنية من قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، أمس “ننظر بخطورة بالغة إلى التصعيد الحاصل في وتيرة الجرائم التي يرتكبها المستوطنون ومنظماتهم الإرهابية المسلحة ضد شعبنا وأرضه ومنازله وممتلكاته ومقدساته”.
واكدت أن هذه الجرائم باتت عمليات منظمة يتم التنسيق والتخطيط لها مسبقا، وتحتضنها القيادات الاستيطانية في ظل إسناد حكم اليمين المتطرف، مستعرضة جرائم المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك أصيب عامل فلسطيني، أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، على البوابة الزراعية بالقرب من جدار الفصل العنصري / بوابة عكابا، شمال بلدة قفين شمال مدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة، فيما أصيب عمال آخرون بحالات اختناق غرب البلدة بالغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال.
وقالت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، في بيان، ان جنود الاحتلال أصابوا عاملا فلسطينيا وقاموا باحتجازه، ومنعوا المواطنين من التقدم لإسعافه، موضحة ان جنود الاحتلال اطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه العمال أثناء محاولتهم عبور البوابة الزراعية غرب بلدة قفين، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق، فيما حلّقت طائرة استطلاع إسرائيلية في سماء المنطقة.
وتتعمد قوات الاحتلال استهداف العمال عند هذه البوابة وبوابة أخرى في نزلة عيسى بشكل مستمر، ما يسفر عن إصابة العشرات سواء بالرصاص الحي او بحالات اختناق.
وعلى صعيد متصل، الحق مستوطنون متطرفون خرابا بمعدات ثقيلة تعمل على تعبيد وتأهيل طرق في الأغوار الشمالية المحتلة، مملوكة لأحد المقاولين من مدينة جنين.
وقال المقاول إن مستوطنين متطرفين ومدججين بالسلاح أقدموا وللمرة الثانية على تخريب معداته التي تعمل ضمن مشروع شق طرق وتعبيد في الأغوار الشمالية، وذلك بتقطيع اسلاك الكهرباء بها، ووضع رمال في محركاتها وداخل خزانات الوقود، لافتا الى انه تقدم بشكوى للارتباط الفلسطيني بهذا الخصوص.
كما أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام المدمع الذي اطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي في مواجهات اندلعت، أمس، على مدخل مخيم العروب شمالي مدينة الخليل.
وقالت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في بيان إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال المتمركزة على مدخل المخيم أطلقت خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب الشبان وأهالي المخيم، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
إلى ذلك هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس منزلا في بلدة العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة؛ بحجة البناء دون ترخيص.
وأفاد عضو لجنة المتابعة في العيسوية رائد أبو ريالة في بيان، بأن قوة معززة من جنود وآليات الاحتلال اقتحمت البلدة، وفرضت طوقا عسكريا محكما في محيط المنزل الذي يعود لأحد المقدسيين وشرعت بهدم الطابق الثاني، مضيفا أن هذه المرة الثالثة التي تقدم بلدية الاحتلال الاسرائيلي فيها على هدم المنزل ولم تسمح باصدار التراخيص اللازمة له.-(وكالات)