تعالوا نعلق الجرس

مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/18 الساعة 06:54
يحرص كل صديق منا على التواصل مع اصدقائه المقربين، أو الذين تجمعه بهم مجموعة مهنية او إخبارية او عائلية او جهوية او رياضية او اعلامية او علمية او حزبية او دينية.
يرسل الواحد منا إلى اصدقائه على الفيسبوك والواتس أب وتويتر ومنصات التواصل الاجتماعي الاخرى، ما يستلطفه وما يصله من فيديوات ومقالات وادعية وحكم وصور وطرائف وأشياء أخرى من طراز 18+.
بعضنا للاسف الشديد، يتصرف كالنشافة، يستقبل ثم يعيد ارسال ما يصله من هذه البوستات-الإدراجات، بكثافة وإفراط، وأحيانًا كثيرة يرسل دون ان يتبيّن أو يتحقّق أو يدقق في محتواها. تصلني يوميا، نحو 700-800 ارسالية متنوعة. يصلني نفس الفيديو أو الحكمة أو الدعاء أو الصورة من مصادر كثيرة. وللأسف الشديد ان هذه الكثرة المفرطة، التي تحمل الغث والسمين، تحول دون اطلاعي على كثير منها، بعضه مهم وضروري ومفيد ويحمل دعوة أو خبرا أو معلومة لها صلة بالعائلة أو بالعمل أو بصحة أحد الاعزاء. انا أعيد إرسال عدد ضئيل جدا من البوستات التي تصلني، لأن صناديق الوارد عند الشباب مكتظة مختنقة. ولو أن الواحد منا شاهد وقرأ، كل ما يصله، نصف ما يصله، ربع ما يصله، لاحتاج إلى التفرغ التام لتلك القراءة! مقترحي هو ان نخفف هذه الارساليات إلى الربع تقريبا، وان نكتفي بما هو ظريف لطيف خفيف منها. لأن اكثرنا لا يقرأ كل ما يصله ولا يقرأ أكثر ما يصله كما يقول الأصدقاء وكما افعل وكما تفعلون. و بأمانة احتاج -وطبعا تحتاجون- يوميا الى وقت وجهد لإزالة كل الفيديوهات وكل الصور وكل الأدعية وكل النكت وكل «الأشياء الأخرى» التي تصلنا. يغرقنا الاصدقاء بكل ما هب و دب مما يصلهم، وهو في تزايد مضطرد، الامر الذي سيضيع علينا متعا ومعرفة ومعلومات وأخبارا. ثمة الكثير من الفائدة التي حققها التواصل عبر»المنصات»، الذي اعاد صياغة العلاقات الاجتماعية، ومصفوفة تلك العلاقات والمعلومات والبرامج والتوجهات. وأخذنا إلى مسارات جديدة علينا أن نسلكها بأمان وسلام. فلنحاول تخفيف عدد إرسالياتنا الربع من اجل ان نتمكن من الاستمتاع بهذا الربع، كي لا تضيع علينا كلنا الفائدة كلها. الدستور
  • مقالات
  • تقبل
  • صورة
  • صحة
  • شباب
  • معلومات
  • أخبار
مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/18 الساعة 06:54