أمل نايفة تنعى العالم علي نايفة

مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/02 الساعة 10:27
مدار الساعة - أمل نايفة تنعى الاستاذ العالم علي نايفة الذي رحل عن الدنيا منذ ايام قليلة تاركاً سيرة مليئة بالإنجازات، ورمى بنظرياته وعلمه في الرياضيات وعلم الفضاء وسبح في فضاء العلم والمعرفة وركب رياح العلوم والفلسفة العلمية لدى ناسا.

وُلد نايفة في أواسط الثلاثينات من القرن العشرين في شويكة، قضاء طولكرم في فلسطين، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة قريته.

تابع دراسته في الفاضلية الثانوية العريقة في المدينة ذاتها. وبعد تخرجه عمل الشاب علي نايفة معلماً متنقلاً أو منقولاً بين مدارس الأردن، حتى تيسرت له بعثة للدراسة في الولايات المتحدة على يد إحدى الجمعيات الأمريكية. وبدأت رحلة علي في جامعة ستانفورد الأمريكية، حيث قام بإكمال جميع مراحل الدراسة الجامعية الثلاث في أربع سنوات ونصف، وذلك غير مسبوق إلى الآن في أمريكا حسب تحقيق علمي واستقصائي. توجه للتعليم الجامعي في معهد بولتيكنيك ولاية فرجينيا، حيث عُين استاذاً كامل الأستاذية في المعهد والجامعة، وبرتبة أستاذ متميز في الهندسة فيها.

وقد قدم نايفة 655 عرضاً في مؤتمرات علمية وهندسية عالمية، ونظم وأشرف على سبعة عشر مؤتمراً علمياً وهندسياً عالمياً. وقد تم تكريمه بثلاث دكتورات فخرية روسية، وبولندية، وألمانية (من جامعة ميونخ). وأسس نايفة مجلتين علميتين هما مجلة الديناميات غير الخطية ومجلة الاهتزاز والتحكم. وهو أيضاً معتمد من دار نشر وايلي وأولاده في نيويورك لتحرير سلسلة من الكتب العلمية. كما أنه زميل في عدة جمعيات علمية وهندسية أمريكية.

أما إسهاماته العربية فكثيرة أيضاً، فقد أسس كلية الهندسة في جامعة الملك عبد العزيز في جدة سنة 1976 وقد قاد فريقاً لذلك من 35 عضواً للهندسة في أمريكا بما في ذلك أساتذة وعمداء في معهد ماسوستش للتكنولوجيا (MIT) وهارفارد، وستانفورد، وبيركلي، وفرجينيا للتكنولوجيا. كما أسس كلية الهندسة في جامعة اليرموك في إربد وعمل عميداً لها. وأنشأ برنامجاً في الميكانيكا في تونس، وشارك في بحوث تعاونية في الهندسة في تركيا والأردن ومصر وتونس. وقد تخرج تحت إشرافه 98 طالباً وطالبة من درجة الدكتوراة وما بعد الدكتوراة في الهندسة والفيزياء والرياضيات.

تم تكريمه بالعديد من الجوائز العالمية من أهمها حصوله على جائزة بنجامين فرانكلين التقديرية بالهندسة الميكانيكية، وهي أرفع جائزه تُقدم في الهندسة الميكانيكية، علما أن هذه الجائزة حصل عليها العالم الفيزيائي البرت اينشتاين.

رحل العالم وبقي علمه ينتفع به الناس..

إنا لله وانا اليه راجعون
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/02 الساعة 10:27