نقرأ الممحي

مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/02 الساعة 00:06

منذ أيام ونحن نسمع أخباراً تدعو الى الجدية والتساؤل، فاذا كانت اسرائيل ستبني في الضفة الفلسطينية اول مستوطنة منذ عشرين عاماً فلماذا اذن كانت منظمة التحرير الفلسطينية تشترط وقف الاستيطان لمتابعة المفاوضات؟ ولماذا كانت اسرائيل ترفض مبدأ الشروط المسبقة لاستئناف المفاوضات؟

نحن نعرف جغرافية الضفة، ونعرف ان القدس شيء آخر، لكن القول بأن القرار ببناء اول مستوطنة في الضفة منذ عشرين عاماً.. فكلام يجعلنا نتحسس آذاننا، فإما أننا لم نسمع، أو أن الكلام بضاعة جديدة .

واسرائيل تطلق الآن ارقاماً جديدة لعدد سكان المستوطنات التي تقول انها ستعلن ضمها الى اسرائيل، وهي أرقام لا نظن أنها صحيحة، وهي أقل من أن نقبلها مع الرقم العام لعدد المستوطنين الذي كنا نقرأه قبل أسابيع.

إن هناك مناورة كبيرة ستكون واشنطن منطقة تجمعها خلال الأسبوع القادم، فترامب يكاد يكون أكثر من اثنين: ترامب المرشح للانتخابات وترامب الرئيس، فهنا ايضاً ترامب الرئيس الذي يؤمن بالصفقات على طريقة صفقات البزنس.

في حين ان رئيس القمة العربية عبدالله الثاني يقول كلاماً واضحاً ليس فيه ثنائية او ثلاثية، وهو أن الحل الوحيد لأزمة المنطقة الرئيسية هو حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية، أما أن تكون الدولة يهودية أو بوذية أو زرداشتية فأمر لا يهم أحداً.. لأن التوراة تلزم اليهودي ولا تلزم غيره على هذه الأرض .

نبدأ بوضوح، ونعمل ما يجب عمله دون ألاعيب كلامية، فالفلسطينيون وحدهم هم من يقرروا حجم دولتهم وحدودها، وهم يقبلون اوسلو وغير اوسلو او لا يقبلونها، فنحن لسنا اداة لارغامهم على ما لا يريدون .

المهم، أن نقرأ ما يجري بأعين مفتوحة وسليمة، وأن لا نبيع شعبنا أضغات أحلام قديمة .

الرأي

مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/02 الساعة 00:06