الإعلامية المغربية شامة درشول تروي حكاية: وهم الان في طريقهم للقاء ولي عهد الأردن

مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/15 الساعة 01:22
مدار الساعة - قارنت المدونة المغربية والباحثة الإعلامية المعروفة شامة درشول بين تجربة الاردن والمغرب في مجال الصحافة. واتخذت الإعلامية المغربية من لقاء ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني بشباب اردنيين مشاركين في منتدى العالم في شرم الشيخ، منطلقا للمقارنة، وقالت على صفحتها بالفيس بوك: تقول الحكاية ان السفير الاردني في مصر، رفقة القنصل الاردني، انشآ مجموعة على وتساب لكي يتواصلا مباشرة مع 73 شابا أردنيا يشاركون في الملتقى العالمي للشباب المنظم بشرم الشيخ. لا أعرف ان كان سفير المغرب في مصر، وفريق السفارة، يقومون بنفس الشيء، افضله، او أقله، فقد انشغلت بحكاية همتني، والكلمة تحمل الاهتمام والهم أيضا، وهو ان الزملاء والاصدقاء معي في هذه الصورة، هم الوفد الإعلامي الأردني، وهم الان في طريقهم للقاء مع ولي عهد الأردن. إقرأ أيضاً: الأمير حسين لأردنيين بمنتدى شباب العالم: ضيفوني على قروب الـ ’واتس آب‘ خفف علي أحدهم غيرتي، وقال لي:"ليس بلقاء إعلامي مع صاحب السمو، لكن من أجل اللقاء بكل المشاركين باسم الأردن من الشباب والوفد الاعلامي أيضا". لم يكن الرجل يعرف انه زاد من همي، ومن غيرتي، وان اصواتا سخيفة ترددت في عقلي:"ويلي حنا عندنا صحافة في المغرب بعدا؟! ويلي حنا بعدا عندنا صحفيين؟! ويلي معامن غيتلاقى شوف تيفي واخواتها؟!!!!". حين اسمع احدا يردد هذا الكلام لتبرير السبب وراء استمرار الخصومة بين صاحب الجلالة، وصاحبة الجلالة، ابذل جهدا لكي لا انطق بما لا يليق، فالمنطق يقول ان هذه الحجج هي نفسها ما يجب ان تكون حافزا لكي تدق الدولة بنفسها لنفسها جرس الانذار، وان تحاول الافراج عن الصحافة نفسها وليس عن الصحفيين فقط. المسألة ليست فقط مسألة الحلم بان يحظى عقلاء الصحافة بالمغرب بالحق في الجلوس مع ملك البلاد، لكي ينقلوا اليه ما يجب ان ينقل، ودون ريع، ولا امتيازات غير امتياز حماية الصحفي من اعتقال لسانه. المسألة تتعلق أيضا بان الدولة نفسها بدون اعلام تعيش في عزلة، ليس فقط على مستوى الشأن الداخلي (من بينها خروج البعض على الانترنت لشتم (...) نفسه)، بل الدولة تعيش اليوم عزلة على مستوى جغرافيا تغيرها السياسة. الإعلام، مهمته ان يقول ما لا يستطيع الاخرون قوله، والصحفي مهمته طرح الاسئلة المزعجة، والدولة عليها أن تنضج، ولينضج المرء عليه ان يتقبل الاختلاف، والا يعتبره عدوا يجب تصفيته. طلبت من اصدقائي الاردنيين التقاط هذه الصورة، للذكرى، ولأمل في نفسي أتمنى ان يتحقق، أن تنضج الدولة، وتفرج عن الإعلام.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/15 الساعة 01:22