الشريف حاضر وبدران عقب حول المفكر ودوره (صور)

مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/09 الساعة 21:22

مدارالساعة - ضمن سلسلة نشاطاتها الفكرية استضافت جماعة عمان لحوارات المستقبل المفكر العربي معالي الاستاذ الدكتور محمد احمد الشريف في ندوة حوارية بعنوان عنوان " المفكر ودوره في نهضة المجتمع الغزالي مثالا" حيث عقب على أطروحة الدكتور الشريف رئيس الوزراء الاسبق الاستاذ الدكتور عدنان بدران وعدد من المفكرين والمختصين الذين تناولوا دور المفكر من خلال ماقام به الامام الغزالي الذي عاش في فترة تاريخية تشبه مانعيشه من ظروف من حيث الفرقة وانتشار التعصب والتكفير والاقصاء الدكتور الشريف الذي انتهى مؤخرا من تحقيق وطباعة مخطوطات سبعة من كتب الامام الغزالي قال ان الامام الغزالي أحد أعلام عصره وأحد أشهر علماء الإنسانية الذين تركوا منهجا واضحا في تغير واقع المجتمعات من خلال رفض انقياد المفكر للمجتمع بل سعية لتغير واقع المجتمع من خلال ما اسماه بالخروج و العودة بمعنى ان يقوم المفكر بالخروج عن المقولات المألوفة بالمجتمع و يأتي بمصطلحات جديدة توسع افق الناس و تساعدهم في المعرفة مؤكدا انه احدث توازنا كبيرا بين العقل و المنطق.

كما أمن الغزالي بالتعليم لإعداد جيل جديد قادر على صناعة التغير ولفت الشريف الى ان الامام الغزالي يؤمن بان العالم لا يقوم الا بتكامل الجميع فالحياة تحتاج الى جميع الوظائف دون احتقار لأية مهنة ليعمر الكون فللمفكر دور كما للطبيب و النجار وغيرهم من الوظائف التي تحتاجها البشرية دون انتقاص من واحدة على حساب اخرى كما انه كان مؤمنا جدا بالعلوم التجريبية و البحث العلمي الذي اداى الى اكتشافات كبيرة للبشرية .

من جهته قال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عدنان بدران ان المفكر الشريف أجاد في تقديم وتحقيق مخطوطات الإمام أبو حامد الغزالي فالتاريخ يعيد نفسه فحال المسلمين في هذه الأيام ليست بأفضل من حالهم في زمن الغزالي من حيث الاضطرابات الاجتماعيةوالساسيةالتي تولد الفتن المذهبية والطائفية والاثنيىة التي تفتت الاوطان.

وقد أدرك الغزالي بما يحيط بالأمة من انكسار فلجأ إلى تعليم لإصلاح الأوضاع بالإضافة تاليفه العديد من الكتب لتصحيح المفاهيم

واكد حاجتنا اليوم الى إعادة قراءة كتب الغزالي لتدارك ما يحيط بالأمة من أخطار وتفتيت أواصرها من فتن تكّفرُ بعضُها بعضاً جهلاً بأمور دينهم ودنياهم فلقد دعا الإمام الغزالي إلى استخدام العقل فكان رائداً في حملة تنويرية بأسس العقيدة الإسلامية السمحة وبفطرة إسلامية في علاقة المسلم بأخيه المسلم بعيداً عن الأهواء والاحقاد والانحياز الأعمى لجانب دون الآخر، والتشدد.

رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال حسن التل قال ان المفكر العربي محمد الشريف قامة علميه وإنسانية.

وقد بحث في سيرة الغزالي فكانت اهمية انجازه ان الغزالي عاش في فترة تاريخية تتطابق تمام التطابق مع ما تمر به أمتنا اليوم وهو ما أشار إليه الدكتور الشريف في تقديمه لكتاب فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة عندما قال " في أزمنة الاضطرابات الاجتماعية والسياسية تتضارب الاراء والاعتقادات والمشادات الكلامية وتكثر الاختلافات في شؤون الناس.

ويكثر التطاول بينهم بكل أدوات التعصب والإقصاء والعنف.

وقال انه وفي القرن الخامس الهجري ظهرت الباطنية ومشاهد الصراع على السلطة بين الأمراء والسلاطين والخلفاء وبرز الاختلاف بين المذاهب العقائدية وحتى المذاهب الفقهية.

وانغمس كثير من أرباب الفرق والمذاهب وعلماؤهم في إصدار فتاوى التكفير والتبديع لنصرة أصحابهم ضد مناوئيهم".

إلى أن يقول "إن حال المسلمين في هذه الأيام ليست بأفضل من حالهم في تلك الأيام, ولعل تداعي الأمم عليهم في عصرنا هذا وترويجهم لكل ما يفت في عضد الأمة ويفتت أواصرها, يجعل هذا الأمر أخطر من كل ما سبق من فتن" ولأن الدكتور الشريف معني بالبحث عن سبل خلاص أمتنا مما هي فيه, فقد تتبع هذا الأمر من خلال دراسته للفترة التي عاش فيها الأمام الغزالي وماهو الدور الذي لعبه أهل الفكر ومنهم الغزالي لإنقاذ الأمة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/09 الساعة 21:22