أكاديميون يبحثون «رؤى وأفكار لقضايا ساخنة في التعليم العالي الاردني»

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/31 الساعة 23:29
مدار الساعة - بدأت في البحر الميت برعاية رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبد السلام المجالي، اعمال المؤتمر التربوي الثاني للجمعية التربوية الاردنية، والذي ينظم هذا العام تحت شعار " رؤى وأفكار لقضايا ساخنة في التعليم العالي الاردني".

ويهدف المؤتمر الى ايجاد رؤية واضحة لمعالجة التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي الاردنية، والارتقاء بمستوى التعليم الجامعي الاردني وتعزيز تنافسيته الاقليمية والدولية، والخروج بتوصيات واقعية وقابلة للتطبيق يمكن للجهات الرسمية المشرفة على سياسات التعليم العالي الاردنية تنفيذها والاسترشاد بها في مختلف المجالات.

ويناقش المؤتمر من خلال اربع جلسات، قضايا اساسية في التعليم العالي، تتعلق باختيار القيادات الاكاديمية الجامعية وتنميتها، وعضو هيئة التدريس ما بين الواقع والمأمول، وتمويل التعليم الجامعي الحكومي، بالاضافة الى الجامعات الاردنية والتصنيفات العالمية.

واكد الدكتور المجالي، في كلمة الافتتاح ضرورة ان يكون هناك رؤية وتخطيط سليم وقدرة على اتخاذ القرار .

واعتبر ان التربية والتعليم والتعليم العالي تقوم على التفاعل الفكري ما بين الطلبة، وما بين الطلبة واساتذتهم في المدارس او الجامعات، وما بين الاساتذة والطلبة والمجتمع وهيئاته المختلفة، داعيا في هذا الاطار الى ضرورة فتح المدارس امام المجتمع المحلي للاستفادة منها، بحيث تكون المؤسسات التعليمية جزءا من المجتمع .

وقال الدكتور المجالي "يجب ان نؤمن بالحوار وان تقوم مؤسساتنا التربوية والتعليمية على الاحترام المبتادل، والابتعاد عن السلطة والتسلط في العلمية التعليمية والمؤسسات التعليمية، وكسر الحلقة المفرغة من اللوم المتبادل ما بين الطالب والمجتمع والمؤسسة التربوية او التعليمية".

واشار الدكتور المجالي الى ما اعتبره غياب القدوة في مؤسساتتنا التعليمية والمجتمعية، والتركيز في مؤسساتنا التعليمية على مهارات شكلية كالحفظ والعلامة وليس المحتوى الاصلي من العلم والمعرفة، حيث ان الاساس في الجامعة هو المعرفة المبنية على التحليل والتفكير .

بدوره، اكد رئيس الجمعية التربوية الاردنية الوزير الاسبق الدكتور راتب السعود، ان التعليم العالي بمؤسساته هو سر النجاح لأي دولة اقتصاديا واجتماعيا وفكريا وسياسيا، ما يستدعي الاهتمام بمؤسساته واعطائها دورا اكبر في رسم السياسات دون اغفال دور مؤسسات التعليم العام.

ولفت الدكتور السعود الى الجهود التي تقوم بها الجمعية التربوية الاردنية من خلال ما تتمتع به من خبرات اكاديمية من مختلف الجامعات الاردنية، للمساهمة في تطوير مسيرة التعليم الاردنية بشقيه العام والعالي والتعاون مع الجهات الرسمية في هذا المجال.

وبحثت الجلسة الاولى التي ترأسها نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم السابق الدكتور محمد الذنيبات، اوراق عمل حول اختيار القيادات الاكاديمية الجامعية وتنميتها قدمها رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عدنان بدران تحدث فيها عن الية اختيار رئيس الجامعة وتجديده وفق موشرات ادائه الأكاديمي والاداري والمالي السنوي.

واكد الدكتور بدران ضرورة ان يقوم رئيس الجامعة بقيادتها نحو بناء مهارات الطلبة في حقول تخصصاتهم وان يكون قدوة في قيادة المؤسسة التعليمية وان يتمتع بمجموعة من الصفات القيادية.

وبين ان تعيين وتجديد رئيس الجامعة يتطلب فتح فرص متساوية امام الاساتذة بشكل متساوي وحيادي وشفاف دون تدخل من اي جهة، مؤكدا اهمية ان يتحلى رئيس الجامعة بالذهنية الانتاجية.

بدوره تحدث الدكتور فايز الخصاونة، حول القيادات الاكاديمية بين التصنيع والتلزيم، والقيادات الاكاديمية من منظور شمولي وفلسفة تطويرها، والحاكمية الرشيدة وسياسات اختيار القيادات الاكاديمية وخصائص مبدأ التناوب فيما بينها.

واكد الدكتور الخصاونة ان الخطة الإستراتيجية الشاملة للجامعة لا تصنع بدون وضوح الرؤية والسياسات، بل تعتمد على المشاركة الشاملة وتكافؤ الفرص والشفافية والمتابعة والتقييم والمساءلة.

وقال انه لا يجوز أن تـُفرض إستراتيجية الجامعة من رأس الهرم، وان تكون تجميعا لمدخلات تأتي من الأقسام والكليات، وانما نتاج ثمرة دورات من التفاعل بين رأس الهرم وجسمه.

وتناولت الجلسة الثانية للمؤتمر في يومه الاول، تطوير دور وأداء عضو هيئة التدريس في الجامعة، واختيار عضو هيئة التدريس بين استقلالية الجامعات ونظام مزاولة التعليم الجامعي، وحداثية التعليم ومهنية عضو هيئة التدريس وتنافسيته برؤية مستقبلية.







مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/31 الساعة 23:29