لماذا أخفقت البلديات في تأدية دورها.. مادبا والزرقاء والسلط نموذجاً
مدار الساعة - نهار أبو الليل - تعد المجالس البلدية مرآة المدن والبلدات، فإن اخفقت في تأدية دورها الخدمي، ظهرت العيوب وعبّر الناس عن استيائهم وكثرت شكاواهم، وترّحموا على مجالس سابقة كانت تؤدي دورها بما ارضى سكان المدينة او البلدة.
ما يشاهده المواطن الاردني والزائر الى الاردن، من سوء في الشوارع، وترد في الخدمات التي تقدم للناس على اختلاف اشكال احتياجاتهم بما فيها الحاجات الضرورية كالمواصلات وتنظيم عملية النقل واماكن الترويح والترفيه، والاقامة وأماكن الأكل والشرب، يتساءل، ماذ بقي لمجالس البلديات من دور؟
"مدار الساعة" كان لها لقاءات مع عينة عشوائية في كل من محافظة مادبا، والزرقاء والسلط، وقد عبّرت هذه العينة عن استيائها للخدمات المقدمة للمواطنين على أكثر من صعيد.
ففي محافظة مادبا قال المواطن ابو محمد: مدينة مادبا فقدت خدماتها منذ غادرها المرحوم المهندس احمد قطيش الأزايدة، فهو الذي كرس جهوده واعضاء المجلس لخدمة اهالي المدينة، سواء في تحسين الشوارع او انشاء مدينة صناعية لأول مرة وانشاء القاعات الثقافية والحدائق العامة، وباتت مادبا نظيفة اُعجب بها السائح الاجنبي كما اراحت الناس، ووجد اصحاب المحال التجارية أكثر تعاوناً مع البلدية، لا بل انعدمت المديونية.
واضاف "ما بعد ابو بلال رحمة الله عليه، انعدمت النظافة وضاقت الشوارع وزادت الحفر، وتراجعت الخدمات، وكثرت المكاره الصحية، وفي كل مرة نسأل المجالس المتعاقبة، فإنهم يتذرعون بالمديونية وقلة الموازنة التي يخصص الجزء الأكبر منها للرواتب..
ويقول الخمسيني محمد عوض من مدينة الزرقاء، هذه المدينة يفترض ان تكون في مقدمة المدن الاردنية من حيث النظافة وتوفير الخدمة الحضارية، وان تكون الزرقاء ملاذاً للعائلات وزوار الاردن نظراً لرقعتها الجغرافية الواسعة وتنوع هوية سكانها الفرعية، اذ لا يوجد مواطن اردني لا يكون من عشيرة او قبيلة او عائلة من مكونات المجتمع الاردني .
ويضيف: الخدمات العامة في تراجع، وازمة النقل من سوء الى أسوأ، والشوارع تكثر فيها الحفر ، وتزداد الظروف سوءاً في فصل الصيف.
ويستذكر عوض اشخاصاً كان لهم دور في تحسين الخدمة منهم رئيس المجلس الأسبق ياسر العمري.
ومن مدينة السلط ابدى المواطن المهندس خالد سليم عدم رضاه لتراجع الخدمات المقدمة للمواطنين وعدم قيام المجلس البلدي بدوره المطلوب لافتاً ان السلط تمتلك من مقومات الطبيعة والارث التاريخي ما يؤهلها لتكون في مقدمة المدن الاردنية التي توفر خدمات حضارية لمواطنيها.
ويقول ان لدى السلط اماكن قديمة لو تم ترميمها لكانت مراكز اشعاع للثقافة واللقاءات للشخصيات الاردنية، اما من حيث النظافة فقد سبق لهذه المدينة العريقة ان فازت على المستوى الدولي ، مستذكراً رئاسة المهندس ماهر ابو السمن في تلك الفترة.
وارجع ابو محمد وعوض وسليم تراجع الخدمات الى عدم كفاءة وخبرات بعض رؤساء واعضاء المجالس البلدية، والمحسوبية في الانتخابات والحمولات الزائدة في التوظيف.