’إسرائيل‘ تشدّد الحراسة على قادتها السياسيين والعسكريين بعد تهديدات حماس
مدار الساعة- ردّت حركة حماس للمرة الأولى على التهديدات التي يطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بشأن تصفية قيادات الحركة، لا سيما إسماعيل هنية، والذي خلفه يحيى السنوار برئاسة المكتب السياسي للحركة في القطاع، وقامت بنشر تهديدات باستهداف المؤسسة العسكرية في دولة الاحتلال، خاصة وزير الدفاع ليبرمان، فضلاً عن تهديدها باستهداف سفراء إسرائيل في الخارج.
وتناقلت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، أنباء عن ظهور ملصقات ومقاطع فيديو نسبتها لحركة “حماس”، تضم أسماء سفراء إسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية والصين ونيوزيلندا وسنغافورة، بينما تظهر وجوههم وقد أصبحت في مرمى نيران القناصة، الأمر ذاته الذي تكرر مع ليبرمان.
وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومنها “قناة 20” والقناة العاشرة عن فيديو بثته الحركة، يتوعد باغتيال وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس هيئة الأركان العامة غادي أيزنكوت، وسفراء إسرائيل في الدول المشار إليها، كما ورد ذكر أسماء هؤلاء السفراء بشكل دقيق، كما ظهرت صور رئيس الموساد يوسي كوهين، ووزير الأمن الداخلي جلعاد إردان.
وطبقًا للمصادر المشار إليها، بثت الحركة فيديو آخر يهدد باغتيال قيادات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث ضم قائمة تحمل صور وأسماء قادة عسكريين إسرائيليين، من بينهم أيزنكوت، والذي ظهر وجهه أيضًا وكأنه في مرمى نيران القناصة.
وتحدثت القناة العاشرة مع مصادر عسكرية في دولة الاحتلال، والتي أبلغتها أن المؤسسة العسكرية تأخذ تهديدات حماس على محمل الجد، وأنه على خلاف الصورة الماضية أصبح هناك اعتقاد أن الحركة تسعى لجولة حربية جديدة.
ولفتت المصادر إلى أنه لا يمكن التقليل أو السخرية من خطورة ما ورد في مقاطع الفيديو التي بثتها الحركة، مضيفة أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تضع بالاعتبار أن هذه التهديدات قد تكون جادة، ومع ذلك أكدت أن هذا الأمر لا يعني أن الفترة المقبلة ستشهد تشديد عمليات الحراسة حول الشخصيات التي ورد ذكرها في مقاطع الفيديو الخاصة بحماس.
وتعد تلك المرة الأولى التي تردّ فيها الحركة على تهديدات ليبرمان الذي لا يتوقف عن إطلاقها منذ توليه منصبه كوزير للدفاع خلفًا للوزير المستقيل موشي يعلون منتصف العام الماضي، حيث أصبح السؤال الأساس الذي يوجهه غالبية الصحفيين إليه في كل مناسبة هو: “متى ستنفذ وعدك باغتيال هنية وقادة حماس؟” فيما كان رده الأساس هو أن هذا السؤال يمكن أن يوجّه إليه بعد أن ينهي ولايته كوزير للدفاع.
وطرح هذا السؤال عليه للمرة الأولى كوزير دفاع، في حزيران/ يونيو 2016، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب “إسرائيل بيتنا” الذي يرأسه، ووقتها تلقّى ليبرمان سؤالاً بشأن سبب عدم تنفيذ وعده باغتيال هنية، حيث ردَّ بقوله إن هذا السؤال ينبغي أن يوجّه إليه في نهاية ولايته.
وجدّد ليبرمان تهديده في تموز/ يوليو 2016، وقال خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينيت” إن الحرب المقبلة يجب أن تشهد إسقاط الحركة نهائيًا، وتحقيق الحسم ضدها، وهدّد ليبرمان خلال الاجتماع أنه في حال حدث تصعيد في الجنوب، واتسع نطاق العمليات العسكرية، فإن الجيش الإسرائيلي سيتجه إلى الحسم النهائي، وأن حركة “حماس” لن يكون لها وجود بعد حرب من هذا النوع، حال اندلعت، ومنذ ذلك الحين يعيد إطلاق نفس التصريحات من حين إلى آخر.