انطلاق اعمال المؤتمر الدولي تخطي الحواجز :التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/30 الساعة 20:47
مدار الساعة - بحضور صاحبات السمو الملكي الاميرات وجدان الهاشمي و دينا مرعد ودانا فراس ونخبة من الخبراء الدوليين يمثلون جهات رسمية حكومية وبرلمانية اوروبية ووطنية وعدد من السفراء الاوروبين و منظمات دولية ووطنية معنية بالاقتصاد والتنمية والمرأة انطلقت اليوم الخميس اعمال مؤتمر دولي "تخطي الحواجز :التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء "وذلك في مجمع الملك الحسين للاعمال.

والمؤتمر تنظمه غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في عمان بالتعاون مع منظمة تنمية الاقتصاد الاورمتوسطي – إيبيمد “ IPEMEDوشركاء دوليين وهم البنك الدولي للتنمية والبنك الاوروبي للتعاون والتطوير ووكالة الامم المتحدة للمراة في الاردن وبدعم من 2331عدد من الشركات ومنها البوتاس وبنك الاتحاد وادوية الحكمة واورانج اللاتصالات والمركزية تويوتا ومجموعة المناصير ومصانع الكسيح .

وقدمت الاميرة وجدان الهاشمي كلمة في الافتتاح اكدت خلالها اهمية هذه المؤتمرات والحوارات في اثراء وتقدم المراة وفي الدفع باتجاه تعظيم مشاركتها الاقتصادية والاجتماعية وقدمت سموها لتاريخ المراة والفنون لافتة الى اهمية الفنون في تقدم الشعوب وفي التعبير عن همومها وافراحها وفي اثراء حياة الشعوب والامم .وقالت "ان الفن كان اداة للمراة في العصور الوسطى خاصة في العالم العربي الاسلامي للتعبير عن رايها ومشاعرها وكان الملاذ الامن لها لقضاء الوقت" .

واعتبرت وزيرة الاسرة والطفولة وحقوق المراة في فرنسا لورانس روسينول المؤتمر منصة ريادية للحوار والتشارك للخبرات والتجارب في تقدم المراة الاقتصادي والاجتماعي لافتة الى ان دخول النساء سوق العمل وبشكل متساوي سيدر على المجتمعات في العالم
اكثر من 65 مليون يوروا ومؤكدة اهمية وجود سياسات داعمة لتقدم المراة وقالت ان وجود وزارة لشؤون المراة لتحقيق المساواة والعدالة الحقيقية للنساء " مقدمة لتجربة بلادها في المجال معتبرة ان تحقيق المساواة هو قوة للسلطة الحكومية .

ولفتت الوزيرة الفرنسية الى ان النساء الفرنسيات استطعن دخول جميع مجالات العمل الا ان مجال ريادة الاعمال خاصة قطاع الاعمال المصرفي ما زال بطيئا جدا .

والقى زير الدولة لشؤون المرأة في لبنان جان أوغاسبيان كلمة اكد فيها ان شؤون المراة مسؤولية جميع الناس وتقدمها هو تقدم للمجتمع باسره لافتا الى المسؤوليات والتحديات المضاعفة التي تواجهها النساء مقارنة بالرجال لتحقيق النجاح والتمييز ومقدما لتجربه بلاده في انشاء وزارته (وقبل ثلاثة اشهر) لتحقيق التغيير المنشود في حياة المجتمعات والاسر وتقدم الدولة لافتا الى انه نجح اخيرا في دفع مشروع قانون يجرم التحرش الجنسي ضد النساء وتطوير استراتيجية وطنية لتطوير المراة وحاليا يسعى لاقرار بند في قانون الانتخابات حول الكوتا النسائية في البرلمان والمجالس البلدية .

واكد اندريا فونتانا ممثلا عن مفوضية الاتحاد الاوروبي في الاردن اهتمام الاتحاد الاوروبي بتحقيق المساواة الجندرية وجسر الفجوة في جميع مجالات العمل بين الجنسين لافتا الى ان تحقيق الاستقلال الاقتصادي للنساء مطلب اساسي لتحقيق المساواة .واشار فونتانا الى ان توفر الحماية الاجتماعية والمواصلات الامنة غير المكلفة تشجيع النساء كرائدات اعمال لافتا الى ان هذه عوامل تعزز وتسهل من مشاركة النساء في الاقتصاد وفي سوق العمل .

بدورها قدمت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي اليزابيث جيجو والتي تتراس مؤسسة" انا ليند" لدور المؤسسة في تحقيق السلام والتفاهم والحوار لافتة الى ان اكثر من 42 دولة حول العالم اعضاء في المؤسسة وان 100 منظمة مجتمع مدني في الاردن اعضاء في انا ليند ومقدمة لبرامجها التي تستهدف الشباب من كلا الجنسين لاعتبارهم المحرك للمجتمعات .

بدوره قدم مدير مؤسسة طلال ابو غزالة الدكتور طلال ابو غزاله لاعمال مؤسسته الداعمة لتقدم المراة مبينا ان 55 بالمئة من العاملين في المؤسسة هم من النساء وان 65 بالمئة من طلبة المؤسسة من الاناث وقال "ليس المطلوب تمكين المراة من قبل الرجل بل المطلوب تمكين الرجل من قبول حقيقة ان المراة مساوية له ان لم تكن متفوقة عليه ."

وبين ممثل مكتب وكالة الامم المتحدة للمراة في الاردن زياد شيخ ان التمكين الاقتصادي للمراة كان الشعار الرئيسي لاعمال لجنة وضع المراة الاممية في نييويورك لافتا الى ان استنتاجات اجتماعات اللجنة قد حظيت بمصادقة 162 دولة عضو والتي اظهرت العديد من العقبات امام مشاركة المراة الاقتصادية ومنها انخفاض الاجور وعدم تكافئها بين الجنسين وعدم وجود بيئة عمل ايجابية تساند عمل المراة وعدم توفر الحماية الاجتماعية للنساء وقال ان ما نسبته 60 بالمئة من النساء غير العاملات في الاردن يردن العمل لو توفرت الظروف المؤامة لهن ولاحتياجتهن .

وقدم رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في الاردن احمد عرموش لانشطة الغرفة التي أنشئت قبل 18 عاما وبهدف خلق الأعمال والفرص بين فرنسا والأردن وقال "العام الحالي نهجنا نمطا جديدا بالتوجه نحو تمكين المراة في الاقتصاد . واشار الى انه وفي السنوات القليلة الماضية نظمت الغرفة العديد من المؤتمرات في المياه والطاقة المتجددة والمدن الذكية، وشهد نوفمبر الماضي ألاسبوع الفرنسي مع العديد من الأنشطة من المطبخ والثقافة والاقتصاد والصناعة وأكثر من ذلك. وقال "هذا العام نعد أجندة غنية أخرى مع الأنشطة القادمة مثل المنتدى الفرنسى الأردني في الطاقة، والمنتدى الفرنسى الأردني في النقل، و أسبوع فرنسي آخر لافتا الى ان هذه النشاطات تهدف إلى الجمع بين التعاون الفرنسي والأردني، والثقافة والاحترام المتبادل".

ويشارك في المؤتمر شخصيات دولية ووطنية رفيعة المستوى ستناقش على مدى يومين عدد من المواضيع والقضايا وهي المراة والاقتصاد ومهارات وكفاءات المرأة للدخول إلى وظائف القرن 21 , الحصول على التمويل وريادة الأعمال للنساء , النساء في البرلمان و المرأة في العلوم, أزمة اللاجئين والنساء والأطفال في المخيمات اضافة الى المرأة في الاعلام.

وستعقد الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر غد الجمعة في فندق حياة عمان تحت عنوان " طريق التقدم " بمشاركة الوزيرة الفرنسية لحقوق المرأة والطفل لورانس روزيغنول والمسؤولة عن الشؤون العامة الأوروبية دجيميلة ولاشا وعدد من المسؤولين.وسيخرج المؤتمر بتوصيات عملية ريادية ستكون بمثابة خارطة طريق في التقدم الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الأردنية وسترفع إلى جميع الجهات ذات العلاقة الرسمية وغير الرسمية.

ومن المقرر أن تتضمن فعاليات المؤتمر الختامية ليوم الغد زيارة وفد من المشاركين إلى مشروع المرأة اللاجئة في مخيم الزعتري .

ويذكر أن غرفة التجارة والصناعة الفرنسية قد تاسست في الأردن في العام 1998 بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الأردن وفرنسا وتضم 350 عضو, منهم الشركات الفرنسية العاملة في الأردن والشركات الأردنية ذات الاهتمام التجاري في فرنسا. وتنفذ غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في الاردن مؤتمرات ونشاطات تشمل معظم المجالات الاقتصادية.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/30 الساعة 20:47