الفرنسيون غاضبون من رسوم شارلي إيبدو حول قتلى الجيش الفرنسي
وأعرب رئيس أركان سلاح البر في الجيش الفرنسي الجنرال تييري بوركارد، عن غضبه من الرسوم التي تناولت الجنود القتلى، لكن رئيس تحرير شارلي إيبدو لوران سوريسو المعروف بـ"ريس" دافع عن الروح الساخرة للمجلة، في الوقت الذي أقر فيه بأهمية عمل الجيش الفرنسي.
وأثار مصرع 13 جندياً في اصطدام مروحيتين خلال عملية عسكرية ضد الجهاديين صدمة كبرى في فرنسا، التي لم يتكبّد جيشها خسائر بشرية بهذه الفداحة منذ التفجير الذي استهدف مقر قيادة القوات الفرنسية في بيروت في عام 1983 وأوقع 58 قتيلاً.
ويُظهر واحد من الرسوم الخمسة على موقع شارلي إيبدو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واقفاً أمام نعش لأحد الجنود القتلى وقد لُف بالعلم الفرنسي، مع عبارة "انضممت إلى الجيش لأكون متميزاً عن الآخرين"، وهو شعار يستخدمه الجيش في حملته الحالية وإعلاناته لتطويع جنود.
وغرد رئيس الأركان الجمعة الماضي معرباً عن استياء عميق وعدم فهم إزاء هذه الرسوم من شارلي إيبدو، وتابع "أفكاري تذهب أولاً إلى عائلات هؤلاء الجنود الذين قتلوا خلال أداء واجبهم للدفاع عن حرياتنا"، وفي رسالة موجهة إلى "ريس"، اتهم المجلة بتدنيس فترة حداد العائلات الحزينة.
وأما "ريس" فكتب في رده أمس "على صحيفتنا أن تبقى وفية لروحها الساخرة، وأحياناً الاستفزازية"، وأضاف "ومع ذلك أود أن أقول أننا على دراية بأهمية عمل الجنود الفرنسيين في قتالهم ضد الإرهاب".