مدينة المليون سائح ’الأردنية‘ تعاني أزمة مائية
دار الساعة - مع تزايد أعداد الزوار والتوسع السكاني في لواء البترا، برزت مجددا أزمة المياه وشحها وكثرة انقطاعها عن الأحياء السكنية المختلفة.
منشآت سياحية وتجارية ومواطنون يلجأون لشراء الصهاريج، فيما يقصد البعض العيون والينابيع للحصول على ماء الشرب في بعض الأحيان، في وقت خصص به دينار واحد من كل تذكرة دخول للبترا لصالح وزارة المياه، من أجل تحسين الخدمة وتوفير الماء.
مواطنون كثر شكوا وعبروا عن الأزمة المائية قائلين إن الحالة التي تعيشها المدينة الوردية تحت عنوان: «مدينة المليون سائح بلا ماء».
ويشكو المواطن لافي البدول من سكان منطقة أم صيحون، كثرة انقطاعات المياه في الآونة الأخيرة، فهي حتى وإن أتت لا تكاد تملأ خزانات المنازل، نظرا لضعف ضخها.
ويطالب البدول بمزيد من المشروعات المائية، والعمل على تحسين شبكة المياه وزيادة عدد الآبار، من أجل التغلب على هذه الأزمة التي تظهر إلى حيز الوجود بين حين وآخر.
وفي وادي موسى مركز اللواء يشكو المواطنون من المشكلة ذاتها، فالمواطن حسين النوافلة اشترى ثلاثة صهاريج خلال فترة وجيزة نظرا لانقطاع المياه وضعف وصولها إلى منازل المواطنين.
ويقول النوافلة، يجب اعطاء منطقة البترا أولوية في المشروعات المائية، كون أن القطاع السياحي يستهلك كمية كبيرة من المياه، وأنه لا يمكن أن نجاري مزيدا من النمو في أعداد السياح إن لم نكن قادرين على توفير أبسط الخدمات ومنها المياه. وفي الطيبة يعيش السكان أيضا ذات المعاناة، حيث اعتبر المواطن محمود خليفات، أن شح المياه بات ظاهرة ملحوظة في مختلف مناطق البترا، ما يتطلب من الجهات المعنية ضرورة معالجة هذه المشكلة بالسرعة القصوى، خصوصا وأننا في بلد سياحي يزوره آلاف الزوار كل شهر، ما رفع نسبة استهلاك المياه.
وتؤكد مصادر في مديرية مياه البترا، أن المشكة تعود لتدني انتاجية الآبار وتعطل بعضها في بعض الأحيان، مشيرة إلى أن المنطقة عانت فعلا خلال الأيام الماضية من أزمة مائية نتيجة تعطل بئرين، إلا أنهما أصلحتا للحد من الأزمة المائية التي يعيشها اللواء.
ويدعو مواطنون وزارة المياه إلى الاسراع في تنفيذ حزمة المشاريع المائية في لواء البترا، والتي كانت الوزارة أعلنت عنها في شهر أيار من العام الحالي، وتضمنت حفرا وتشغيل آبار جديدة وتحسين ضخ المياه إلى المنطقة، إضافة إلى مشاريع صرف صحي وغيرها.
الراي