افتتاح منتدى أمن الشرق الأوسط في بكين ووزير الخارجية الصيني يوضح الحلول الصينية بشأن أمن الشرق الأوسط
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/28 الساعة 14:02
مدار الساعة - انطلقت اليوم الأربعاء، فعاليات منتدى أمن الشرق الأوسط في بكين تحت عنوان " أمن الشرق الأوسط في الوضع الجديد: التحديات والمخارج"، ويركز المنتدى على أربعة محاور هي : أهمية العدالة والإنصاف للأمن الدائم في الشرق الأوسط، والتعددية وسبل حل القضايا الساخنة، وتعزيز الأمن من خلال التنمية وشروط تحقيقها وسبل التعاون، ودور حوار الحضارات في مكافحة الإرهاب ونزع التطرف.
قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الأربعاء (27 نوفمبر) في بكين إن الرئيس الصيني شي جين بينغ قد وجه في خطابه الافتتاحي للاجتماع الوزراء الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي العام الماضي، دعوة إلى التخلي عن الفكرة بشأن التمتع بالأمن الحصري والأمن المطلق في الشرق الأوسط وعدم السعي وراء الفوز الأحادي الطرف على أساس خسائر الآخرين و"اهتمامات الطرف الأحادي أولا".
وأكد وانغ يي أن الصين تحث الأطراف المعنية على بذل جهود مشتركة في بناء إطار أمن مشترك وشامل ومتعاون ومستدام، مشيرا أن هذه المقترحات هي الحلول الصينية الخاصة بتحقيق الأمن في المنطقة.
وأوضح وانغ خلال لقائه بالضيوف الأجانب المشاركين في منتدى أمن الشرق الأوسط في بكين أن الأمن المشترك يعني ضرورة ضمان الأمن لكل دول المنطقة، ويعارض بناء الأمن لدولة واحدة على أساس تقويض الأمن لسائر بلدان المنطقة والسعي للأمن المطلق لطرف واحد، مؤكدا أهمية الإصرار على اتجاه صحيح أثناء بناء إطار الأمن المشترك والشامل والمتعاون والمستدام يتمثل في التمسك بحل الخلافات عبر الوسائل السياسية وعدم اللجوء إلى استخدام القوة.
ولفت وانغ إلى ضرورة الدفاع عن العدالة والإنصاف وغيرهما من المبادئ الأساسية التي تشمل "احترام سيادات بلدان المنطقة على قدم المساواة وعدم التدخل في شؤونها الدخالية"، و"احترام حقوق الأعراق وعدم قبول المساومة ذات الصلة"، و"الوفاء باتفاقيات السلام وعدم تقويضها"، و"الالتزام بسيادة القانون الدولي وعدم تجاهلها".
كما دعا وانغ الأطراف المعنية لدعم اضطلاع الأمم المتحدة بالدور المحوري في حل القضايا الساخنة للمنطقة والتطبيق الفعال لقرارات مجلس الأمن الدولي حول قضايا الشرق الأوسط وتعزيز كفاءة الأمم المتحدة وقدراتها على المشاركة في معالجة الشؤون المتعلقة بالمنطقة والالتزام بمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه.
وحث وانغ على حشد الطاقات من بلدان المنطقة والمجتمع الدولي لتعزيز التضمان والحوار، داعيا القوى الكبرى للتخلي عن رؤيتها الضيقة في مصالحها السياسية الجيولوجية والاضطلاع بدور بناء للمضي قدما بمسيرة السلام في الشرق الأوسط انطلاقا من رؤية تحقيق الرفاهية لشعوب المنطقة.
وقال المسؤول الصيني إن بلاده لن تتدخل في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة ولا تسعى للحصول على منطقة نفوذ في الشرق الأوسط وكذلك المصالح السياسية الجيولوجية، بل تتبنى على الدوام سياساتها الخاصة تجاه المنطقة على أساس الاستقلال والإنصاف والتمييز بين الصواب والخطأ بشأن قضايا المنطقة للتمسك بالعدالة، مؤكدا أن الصين ستواصل لعب دورها كأحد بناة سلام المنطقة والدوافع لاستقرارها والمساهمين لتنميتها.
وحضرمساعد وزير الخارجية الصيني تشن شياو دونغ افتتاح الجلسة وألقى الكلمة فيه.
قال إن الشرق الأوسط جزء هام للتبادل والتفاعل الصيني مع العالم، ودائما ما تولي الصين أهمية بالغة بقضايا المنطقة حيث تشارك فيها بفعالية، وتعمل على تعميق العلاقات بينها وبين دول المنطقة، وتسعى لتوسيع نطاق التعاون ذي المكاسب المتبادلة والفوز المشترك، بهدف تحقيق مصالح الشعب الصيني وشعوب المنطقة.
وأضاف تشن أن الأمن والسلام والاستقرار والتنمية للمنطقة هو ما ترغب فيه الصين ويهم مصالحها، ما يلقي مسؤوليات على عاتقها، معتبرا أن إقامة المنتدى يهدف إلى بناء منصة تستفيد منها الأطراف المعنية في إيجاد أفكار وسبل جديدة لتحقيق أمن الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد، استعرض خمس ركائز: التمسك بأساس العدالة والإنصاف، وبناء منصة تعددية،وتسهيل التربةللتنمية المشتركة، وضمان المكافحة الشاملة للإرهاب، والاعتماد على المستقبل المشترك.
جدير بالذكر أن المنتدى الذي تستمر فعالياته يومين، حضره نحو 200 شخص من كبار المسؤولين والخبراء في مجالات الاستراتيجيات والدبلوماسية والأمن من الصين ودول منطقة الشرق الأوسط وغيرها، أبرزهم إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق، وجواد العناني نائب رئيس الوزراء الأردني السابق.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/28 الساعة 14:02