هل تدير وزارة الخارجية سياستنا مع الاحتلال وفق نهج سيارة نقل الموتى؟
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/27 الساعة 12:58
مدار الساعة – لقمان إسكندر - كان عليها أن تصمت. أو ربما أنها تشعر وزارة الخارجية بالفخر، وهي تقول إنها خاطبت سلطات الاحتلال لنقل جثمان شهيدنا سامي أبو ديالك؟
من قال لها إن المواطنين يريدون من الإدارة السياسية في وزارة الخارجية التحوّل إلى سيارة "نقل موتى".
كان عليها أن تخفي عورة عجزها بدلا من أشعارنا بالعار. كان شهيدنا بحاجة إلى سيارة تنقله حيًا إلى حضن أمه، مودّعا لها. الآن. لم يعد شهيدنا بحاجة لنا، ولا لهواننا على الناس.
صوت الشهيد مناشدا لإخراجه من السجن، للموت في بين يدي أمه، قبل أيام من استشهاده لم يبرد بعد. حيناه لم يسمعه أحد. لم يقل كائن منا أننا سنفعل شيئا له.
لم يخرج وزير الخارجية أيمن الصفدي ليقول للنواب سنخرجه، كما خرج أمس يعلن للنواب عن إجراءات تقوم بها الخارجية لنقل الجثمان. لم يكن كلامه وجيها.
تنافخت الوزارة، وهي تخرج عبدالرحمن مرعي من أسره. أتذكرون؟
شهيدنا صعد إلى السماء. ونحسبه يعيش، كما لم يعش بيننا. عزيزا مكرّما، طيبا مستجاب الطلب.
أما نحن فنمضي وقد اعتدنا على الحكومة في ملفاتنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية انتهاج سياسة سيارة الاسعاف، أو ربما الاطفاء. لكن هذه المرة الأولى التي نراها فيها تتحول إلى سيارة نقل موتى.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/27 الساعة 12:58