ميليشيات اقتصادية عابرة للحكومات.. عن وزارة النقل هذه المرة
مدار الساعة - بقلم: محمد العبادي - ماذا تفعل ميليشيات نقل تزحف تدريجياً لتتحول إلى عصابات خارجة على القانون منحت نفسها مزايا السلطات التنفيذية والتشريعية معًا؟
سياسات الحكومات المتعاقبة كانت الحضن الراعي للوبيات المصالح، وعصائب شركات وبنوك عابرة للحكومات. هكذا حصلت على مزايا لم تكن لتحلم بها.
في الخبر أن وزير النقل لا يخوض معركة واحدة بل اثنتين؛ الأولى تتعلق بالنهوض بالقطاع، وهذه مهمة شاقة لكنها متاحة، أما المهمة الأشد بأسا فتلك المعركة الثانية التي يخوضها مع أصحاب المصالح او ربما مليشيات قطاع النقل.
ما يجري اليوم، أن هذه المليشيات تستشعر الخطر، وهي ترى محاولة رسمية، في وزارة النقل، لسحب تلك الامتيازات منها. فماذا تعمل؟
وفق عقلية المليشيات ستعمل الكثير، بأدوات تقترب لتحول هذه الشركات إلى كيانات تطارد كل من يحاول الاقتراب من "حقوقها المكتسبة".
نعم. حقوق مكتسبة برغم أنف الشعب، وحكومته، ومجلس نوابه. وإذا ما فكّر مسؤول يريد النهوض بقطاعه، ستطبخه على نار ليست هادئة على الاطلاق.
ستفعل التالي: ستطلق عليه صياح التواصل الاجتماعي. صياحٌ سيبيت عليه يتسلى، ويصبح وقد حوّل الصياح إلى كارثة.
وسط هذا المناخ، يخوض وزير النقل خالد سيف معركة بدأت منذ الدقيقة الأولى لاختياره للحقيبة.