سامي المعايطة يكتب: القمة بين الإنجاز والإرتقاء

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/29 الساعة 12:01
شهدت فعاليات الإعداد والتحضير للقمة العربية استعدادا رفيع المستوى من حيث الترتيبات الإعلامية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما ينسجم مع خبرات الدولة الأردنية والقيادة الهاشمية في إلتئام هذا الجمع الغفير من القادة والزعماء والملوك وهذا يسجل في سجل الدولة الأردنية ولكن هناك جملة من الملاحظات التي كانت موجودة ولا بد من التوقف عندها لأصحاب الاختصاص من أهمها المشاركة البروتوكولية للشباب ونوعية الضيوف والمحللين لأهداف القمة العربية من حيث تركيز البوصلة على دور الاستجداء وطلب المعونات وإظهار الأردن بمظهر المستجدي لا الدولة الجامعة وليست المفرقة في ظروف عربية إنشطارية في المواقف والأحداث والتوجهات والقدرة على خلق وتعظيم القواسم العروبية المشتركة وتغييب للشخصيات ذات البعد القومي والإسلامي ممن تحمل رؤية الدولة الأردنية والقيادة الهاشمية في مفاهيم العروبة والثورة العربية الكبرى وحجم التحديات التي تواجهها وخصوصا في ملف الإرهاب والتطرف والتحديات الإقليمية والدولية ذات الأولوية الأردنية الهاشمية والتركيز على الجانب البروتوكولي على حساب المضمون السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي واللاجئين وما هو مطلوب من إستراتيجية جديدة عربية لمواجهة تداعيات النيران الملتهبة التي تدور حولنا ويمكن تلافي ذلك بمزيد من الوعي السياسي للمطبخ القرار وكسر الجليد مع الشخصيات الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعربية والدولية ذات الاهتمام والإلمام بالمخاطر المحيطة بالاردن وتجنب إستجرار شخصيات تصلح لكل زمان ومكان من لفة الإنشاء وغياب لغة الأرقام والإحصائيات العلمية في كل المجالات ونحن على مشارف انتهاء القمة العربية نقول آن الأوان للتفكير خارج الصندوق الأسود من قاعدة بيانات تقليدية تستحق التحديث الجديد وصناعة قيادات سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية وثقافية تنسجم مع التطور للقمة العربية الرقمية ومتغيرات تحالفات المنطقة العربية والدولية ودعوا نراقب القمة الروسية والإيرانية الموازية للقمة العربية إستعدادا للإرتقاء لرؤية جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه
  • عربية
  • اقتصاد
  • الأردن
  • الهاشمية
  • شباب
  • لب
  • المفرق
  • إسلامي
  • الاردن
  • الملك
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/29 الساعة 12:01