هل قالها وزير النقل خالد سيف
مدار الساعة - كتب: علاء الذيب - قبل ان نهاجم او نجتزئ تصريحات الوزراء، لماذا نعتمد على خاصية الكوبي بيست، وكأننا نتسابق على زيادة عدد اللايكات دون ان نتحرى الخبر الصحيح.
وزير النقل خالد سيف، قال في كلمة القاها يوم امس "ان الاردن عانى من الزيادة المفاجئة في عدد السكان نتيجة الهجرة القسرية من البلدان المجاورة والتي اثرت على جميع جوانب الدولة وخصوصا النقل.
ولم يقل ان زيادة عدد السكان سبب الازمة.. اجتزاء تصريحه بالامس غير مهني، وكلامه صحيح..
في الصين الدولة العظمى، يوجد فيها مشاكل للنقل، حيث يقول رئيس مؤسسة أبحاث النقل في جامعة كنساس، بوب هونيا، الذي زار الصين أخيراً، إنّ هذا البلد ينقصه الكثير من التطور في مجال النقل الحضري.
ويؤكد ان مشكلة زحمة السير الصينية ستتكرر كثيراً، وهي من سمات الدول التي تشهد نمواً سريعاً.
ويقول إنّ الولايات المتحدة طوّرت في الأجيال الماضية طرقاتها ما يخفف من هذه الأزمات وهو ما ينقص في الصين، ويؤكد ايضا أنّ الولايات المتحدة لم تشهد في تاريخها الحديث أزمة مشابهة لما يحصل في الصين اليوم، رغم أنّ الوضع اليومي في مدينة لوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا سيّئ جداً، فطرقاتها السريعة "ليست طرقاً بل مواقف سيارات".
وأظهرت دراسة أجرتها مؤسسة «انترناشيونال بيزنيس ماشين» أخيراً أنّ موسكو أتت في المرتبة الأولى للوقت الضائع على الطرقات بمعدل ساعتين ونصف ساعة، فيما كانت بكين الأولى في لائحة «أسى التنقل» المعتمد على الآثار النفسية والاقتصادية للتأخير في التنقل على الطرق.
وللعودة الى التصريح الصادر عن مركز كارنيغني للشرق الاوسط قال في بيان صادر عنه:
"أن النمو السكاني الهائل يرهق قدرات المجتمع المضيف، فقد ألقى وجود اللاجئين السوريين الضوء على بعض أكبر التحدّيات المعاصرة في الأردن ، إذ يشير عدد واسع من التقارير إلى تأثير اللاجئين السوريين على موارد الأردن المستنفَدة، وزيادة المنافسة على فرص العمل، وتحميل البنية التحتية فوق طاقتها، وإرهاق الخدمات الاجتماعية، مثل الرعاية الصحية والتعليم والنقل .
وتجدر الإشارة إلى أن كل التحدّيات التي أبرزها اللاجئون لها جذورٌ عميقة في النسيج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في الأردن ، والواقع أن عدد اللاجئين السوريين لم يسهم إلا في تفاقم تحدّيات مزمنة كانت موجودة مسبقاً، وقد تكون إرهاصات لعدم الاستقرار في المستقبل.
نهاية ، ما قاله الوزير خالد سيف هو صحيح ١٠٠% فما نعانيه اليوم هو بسبب الزيادة المفاجئة ومسؤولية ايضا تقع على وزارة الاشغال وبعض البلديات وامانة عمان، ليس دفاعا عن الرجل، لكنها الحقيقة التي لا يريد البعض سماعها او التحري عنها.