المهمة الصعبة للوزير امجد العضايلة

مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/21 الساعة 21:45
مدار الساعة - كتب: عبدالحافظ الهروط قدر الزميلات والزملاء في "مهنة المتاعب" أن تجيء الحكومات بهم وزراء ووزيرات، وهو قدر لا يسر صديقاً أو يبغض عدواً، رغم أن هناك من يحسدهم على هذا المنصب وغيره من المناصب. آخر أصحاب هذه المهنة لمنصب وزيرالدولة لشؤون الاعلام، الاستاذ امجد العضايلة وقد شغل مواقع إعلامية عديدة منها: في صحف ووزارة الاعلام والديوان الملكي قبل ان يكون سفيراً في تركيا وروسيا، كيف نراه اليوم؟ في الحديث عن الوزيرالعضايلة فإن سيرته المهنية والوظيفية شفعت له من حيث كسب احترام وتقديرالآخرين وان اختلفت الآراء بين الاشادة والملاحظات حول مسؤوليته، وهذا أمر طبيعي فالكمال لله وحده. عند العودة الى المهمة التي يحملها العضايلة على الصعيد الرسمي وزيراً وناطقاً اعلامياً للحكومة من جهة، وتفاعل الوزارة مع الوسط الاعلامي بكل انواعه، فإنها مهمة تبدو شاقة في كثير من الجوانب، وقد بدأ جولاته، وهي خطوة مُرحّب بها. في الجانب الحكومي العام، فإن وزير الدولة لشؤون الاعلام بات عليه ان يطّور خطاب الحكومة في المسائل والقضايا الوطنية ووضعها امام الرأي العام دون تجميل او اخفاء لحقيقتها، ليسترد ثقة المواطن بالحكومة، ومثل هذا الأمر يصعب تحقيقه لأسباب لا يمكن حصرها، الا انه من الممكن المكاشفة في القضايا التي تشغل المواطن في عيشه. اما في الجانب الذي طغت فيه الاشاعة على الحقيقة، والاسفاف على حساب الوعي، حال انشغال الناس بقضايا سطحية وعدم الاكتراث بالقضايا الجوهرية الا على نطاق الفزعة والعاطفة، فإن الاعلام الرسمي يجب ان يؤدي دوره بـأريحية وبما يراه يتوافق مع خدمة المؤسسة واقناع الرأي العام. هذا يتطلب من الوزارة، ايضاً، التواصل الدائم مع وسائل الاعلام ، لايجاد قواسم مشتركة يلتقي عندها الطرفان لتصحيح المسار الاعلامي ونشله من هذه الفوضى. التجربة تبدو مريرة اذا ما قارناها مع تجربة مراحل ماضية، كان فيها الاعلام على بساطة ادواته وقلة كوادره يصنع رأياً عاماً مؤثراً، فيما الاعلام حاضراً، يمر في أسوأ مراحله، وزادته سوءاً، مشاركة مستخدمي ادواته الحديثة من عامة الناس! العضايلة "ابن المهنة" ويدرك ضرورة الارتقاء بها على الصعيد الرسمي، وما يحتاجه اعلام الحكومة والاعلام المستقل من دعم وتنظيم، لاستعادة دوره الوطني وبما يخدم الدولة. يُعوّل على الوزير بخبرته وقربه من صنع القرار وبدبلوماسيته وأسلوب السهل الممتنع الذي يتميّز به، أن يتقدم الاعلام خطوة الى الأمام، خصوصاً ان النهوض الاعلامي مسؤولية دولة، وليس مهمة مسؤول حكومي يأتي ويغادر.
  • مدار الساعة
  • وزير
  • الديوان الملكي
  • مال
  • لب
  • الحديثة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/21 الساعة 21:45