هل يمهدون الطريق لانهيار الاونروا؟
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/21 الساعة 07:19
مدار الساعة - كشف تقرير داخلي صدر عن مكتب خدمات الرقابة الداخلية بالأمم المتحدة عن معاناة قيادة الأونروا من ثقافة ضارة من المحسوبية، والكسب غير المشروع وسوء استغلال السلطة. وقد استقال المفوض العام للأونروا، بيير كراهينبول، في 6 تشرين الثاني (نوفمبر). والأونروا مؤسسة عملاقة، ومحرومة بشكل غير عادي. فهي مسؤولة عن توفير التعليم والإسكان والرعاية الصحية لملايين اللاجئين، ولكنها لا تتمتع بأي سلطة سياسية تقريباً، وليس لها سوى عدد قليل من الأصدقاء الدوليين. ومع ذلك، يُتوقَّع منها أن تعمل وتؤدي وتجترح ما يشبه المعجزات في ظروف يائسة في غزة وسورية ولبنان، من دون وجود أي أموال خاصة بها. ولم تكن الأونروا منظمة عاملة كما يجب لفترة طويلة جداً من الوقت، وتم ازدراء ولايتها القصيرة وشلها بشكل حاد ومتواصل على مدار عقود.
* * *
الآن، يبدو أن القادة والمدراء الغربيين الذين يديرون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) يعبثون بمصائر الملايين من اللاجئين الفلسطينيين.
كشف تقرير داخلي صدر عن مكتب خدمات الرقابة الداخلية بالأمم المتحدة، والذي يرصد الأحداث الجارية في المستويات العليا من قيادة وكالة الإغاثة المعروفة بالأحرف الأولى من اسمها (الأونروا)، والذي تحدثت عنه قناة الجزيرة والوكالة الفرنسية للأنباء (أ.ف.ب) في تموز (يوليو) الماضي، عن ثقافة مضرة من المحسوبية، والكسب غير المشروع وسوء الاستغلال التي تسود في أوساط هذه القيادة. وقد استقال نتيجة لهذه الأحداث المفوض العام للأونروا، بيير كراهينبول، في 6 تشرين الثاني (نوفمبر).
وقال مؤلفو التقرير، الذي أُنجزَ في أواخر العام الماضي والمقرر الإفراج عن محتواه في الأسابيع المقبلة، إنهم اكتشفوا حالات من “سوء السلوك الجنسي، والمحسوبية، والانتقام، والتمييز وغيرها من أشكال سوء استغلال السلطة، لتحقيق مكاسب شخصية، ولقمع المعارضة المشروعة وتحقيق الأهداف الشخصية. ”
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية أن التقرير “يرسم صورة لعدد صغير من القادة الكبار، ومعظمهم من الأجانب، الذين يركزون على كسب السلطة والنفوذ في تجاهل للضوابط والتوازنات الدولية”.
يُزعم في التقرير أن كراهينبول أنشأ منصِباً لماريا محمدي، التي يُزعم أنه كان متورطاً معها في علاقة عاطفية، وأنه أخذها في رحلات جوية على درجة رجال الأعمال إلى أماكن مختلفة حول العالم. وكل من كراهينبول ومحمدى متزوجان من أشخاص آخرين. وقد تعرض مؤلف التقرير الداخلي إلى الاستهداف من حكَم شهوان، أحد كبار موظفي الأونروا، الذي غادر الوكالة بدوره في تموز (يوليو).
وتنفي الأونروا والأفراد المذكورون في التحقيق الداخلي بشدة التهم الواردة في التقرير ويقولون إنهم يتعاونون مع التحقيق.
على الرغم من أن نتائج هذا التحقيق الداخلي لم تُنشر رسمياً بعد، فإن حوادث البلطجة وإساءة الاستخدام المؤسسية التي تم الكشف عنها للتمويل الذي يعاني من وضع حرج، تُظهر أن القادة -الأوروبيين في أغلبهم- على رأس المنظمة لا ينطوون على كبير اهتمام بالناس الذين يتعين عليهم مساعدتهم وتمثيلهم، وأن أولوياتهم تكمن في مكان آخر تماماً.
بطبيعة الحال، وجدت وسائل الإعلام الإسرائيلية المؤيدة لإسرائيل في جميع أنحاء العالم، والتي خصت الأونروا لسنوات بانتقاداتها الحادة، فرصة سانحة في الفضيحة. وتدعو الآراء التي تروجها الصحافة المؤيدة لإسرائيل –من صحيفة “كندا ناشيونال بوست” إلى “نيويورك بوست” وكوكبة من وسائل الإعلام الإسرائيلية الأخرى- إلى حل المنظمة. بل إن البعض منها تزعم أن الأونروا “تروج للحلم الذي تتم تغذيته ورعايته بين الفلسطينيين لتدمير إسرائيل”.
في ما قد لا يستوجب الاستغراب، لا يعرض أي أحد حلاً أو بديلاً لمنظمة تقدم المساعدة الحاسمة لملايين النازحين واللاجئين –مهما كانت جودة أو رداءة الطريقة التي ربما كانت تدار بها على أعلى مستوياتها.
والأكثر من ذلك، في نظر الأنظمة المحافظة وذات النزعات الذاتية في الغرب، تعكس المشاكل التي تواجهها الأونروا -كما يقول الرئيس الأميركي دونالد ترامب وغيره- مشاكل أوسع داخل الأمم المتحدة نفسها. ومما يثير القلق أن هذه الفضيحة تعطي وزنا وقدرة نبوئية لقرار إدارة ترامب المتعلق بتخفيض تمويلها السنوي للوكالة، البالغ 360 مليون دولار، في العام الماضي. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، كان على علم بالمخالفات المزعومة في الوكالة منذ شهر كانون الأول (ديسمبر).
يتحدث هذا الواقع عن شيء أكبر من الأونروا نفسها -أن المجتمع الدولي لا يمنح الكثير من الاهتمام للمشكلة المتبقة الأكثر صعوبة في الشرق الأوسط -كيفية حل قضية حق العودة الفلسطيني.
لا شيء من هذا كله خطأ اللاجئين الفلسطينيين الذين أنشئت المنظمة لمساعدتهم. وفي حين أن مثل هذه الحوادث والثقافات أمر شائع، للأسف، في الهيئات والمؤسسات الخاصة، فإنها في حالة الأونروا تخص حياة ومستقبل ملايين الفلسطينيين وتضعهما في طريق الخطر لأن هناك احتمالاً متزايداً بأن الوكالة، التي أصابها الشلل بسبب فقدان ملايين الدولارات من التمويل الأميركي، قد يتم إغلاقها. وبالإضافة إلى الولايات المتحدة، سحبت كل من سويسرا، وهولندا، وبلجيكا، ونيوزيلندا تمويلها للوكالة أيضاً منذ خرجت هذه الفضيحة إلى العلن.
الأونروا مؤسسة عملاقة، ومحرومة بشكل غير عادي. فهي مسؤولة عن توفير التعليم والإسكان والرعاية الصحية لملايين اللاجئين، ولكنها لا تتمتع بأي سلطة سياسية تقريباً، وليس لها سوى القليل من الأصدقاء الدوليين. ويُتوقَّع منها مع ذلك أن تعمل وأن تؤدي وتجترح ما يشبه المعجزات في ظروف يائسة في غزة وسورية ولبنان، ومن دون أي أموال خاصة بها. ولم تكن الأونروا منظمة عاملة كما يجب منذ فترة طويلة، كما تم ازدراء ولايتها القصيرة وشلها بشكل حاد ومتواصل على مدار العقود.
لا شك في أن البعض سيقولون إن هذه بالضبط هي الأسباب التي توجب تفكيكها ووقف عملها كمنظمة.
مع انتهاء ولاية الأونروا في حزيران (يونيو)، تجد المنظمة نفسها في وضع يائس. هل يقوم غوتيريس بتمزيق كتاب القواعد وإغلاق الأونروا؟ سوف تعتمد مثل هذه الخطوة على من يتبقى للتبرع بالمال للمنظمة.
إذا قامت بلدان أخرى، خاصة أيٌّ من ألمانيا أو المملكة العربية السعودية أو المملكة المتحدة أو الاتحاد الأوروبي (على الرغم من أنه من غير المحتمل أن تفعل ذلك) بسحب تمويلها هي أيضاً نتيجة للفضيحة، فقد يجد كبار قادة الأمم المتحدة أنفسهم بلا خيار تقريباً سوى إيقاف أجهزة الإعاشة واستيعاب المنظمة في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهو ما طالبت به الأصوات الموالية لإسرائيل منذ وقت طويل.
ما الذي سيحدث بعد ذلك؟ لا شيء إيجابياً على الأقل، بالنظر إلى أن وظيفة أي مفوضية للاجئين هي إعادة التوطين اللاجئين المعنيين بشكل رئيسي، في حين ترفض إسرائيل تقديم أي تنازلات في مسألة حق العودة للاجئين الفلسيطنيين.
مع ترجيح وقوف كبار مساندي التبرعات خلف الأونروا عندما تكون في مواجهة أي بديل جدي، من المحتمل أن تستمر المنظمة في شق طريقها الصعب بالكفاح. لكن الأمر المؤسف هو أن الكثير من القيادة التي دفعت الأونروا إلى الركوع على ركبتيها تقريباً، من المرجح أن تظل في مكانها. *صحفي إيرلندي عاش في سورية من العام 2007 إلى العام 2012. وهو مؤلف كتاب “الثورة في سورية: شاهد عيان على الانتفاضة”، (مطبعة جامعة أكسفورد: 2012).
*نشر هذا التقرير تحت عنوان: Who will help Palestinian refugees if UNRWA falls? ستيفن ستار* – (ذا أراب ويكلي) 10/11/2019
ترجمة: علاء الدين أبو زينة - الغد
* * *
الآن، يبدو أن القادة والمدراء الغربيين الذين يديرون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) يعبثون بمصائر الملايين من اللاجئين الفلسطينيين.
كشف تقرير داخلي صدر عن مكتب خدمات الرقابة الداخلية بالأمم المتحدة، والذي يرصد الأحداث الجارية في المستويات العليا من قيادة وكالة الإغاثة المعروفة بالأحرف الأولى من اسمها (الأونروا)، والذي تحدثت عنه قناة الجزيرة والوكالة الفرنسية للأنباء (أ.ف.ب) في تموز (يوليو) الماضي، عن ثقافة مضرة من المحسوبية، والكسب غير المشروع وسوء الاستغلال التي تسود في أوساط هذه القيادة. وقد استقال نتيجة لهذه الأحداث المفوض العام للأونروا، بيير كراهينبول، في 6 تشرين الثاني (نوفمبر).
وقال مؤلفو التقرير، الذي أُنجزَ في أواخر العام الماضي والمقرر الإفراج عن محتواه في الأسابيع المقبلة، إنهم اكتشفوا حالات من “سوء السلوك الجنسي، والمحسوبية، والانتقام، والتمييز وغيرها من أشكال سوء استغلال السلطة، لتحقيق مكاسب شخصية، ولقمع المعارضة المشروعة وتحقيق الأهداف الشخصية. ”
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية أن التقرير “يرسم صورة لعدد صغير من القادة الكبار، ومعظمهم من الأجانب، الذين يركزون على كسب السلطة والنفوذ في تجاهل للضوابط والتوازنات الدولية”.
يُزعم في التقرير أن كراهينبول أنشأ منصِباً لماريا محمدي، التي يُزعم أنه كان متورطاً معها في علاقة عاطفية، وأنه أخذها في رحلات جوية على درجة رجال الأعمال إلى أماكن مختلفة حول العالم. وكل من كراهينبول ومحمدى متزوجان من أشخاص آخرين. وقد تعرض مؤلف التقرير الداخلي إلى الاستهداف من حكَم شهوان، أحد كبار موظفي الأونروا، الذي غادر الوكالة بدوره في تموز (يوليو).
وتنفي الأونروا والأفراد المذكورون في التحقيق الداخلي بشدة التهم الواردة في التقرير ويقولون إنهم يتعاونون مع التحقيق.
على الرغم من أن نتائج هذا التحقيق الداخلي لم تُنشر رسمياً بعد، فإن حوادث البلطجة وإساءة الاستخدام المؤسسية التي تم الكشف عنها للتمويل الذي يعاني من وضع حرج، تُظهر أن القادة -الأوروبيين في أغلبهم- على رأس المنظمة لا ينطوون على كبير اهتمام بالناس الذين يتعين عليهم مساعدتهم وتمثيلهم، وأن أولوياتهم تكمن في مكان آخر تماماً.
بطبيعة الحال، وجدت وسائل الإعلام الإسرائيلية المؤيدة لإسرائيل في جميع أنحاء العالم، والتي خصت الأونروا لسنوات بانتقاداتها الحادة، فرصة سانحة في الفضيحة. وتدعو الآراء التي تروجها الصحافة المؤيدة لإسرائيل –من صحيفة “كندا ناشيونال بوست” إلى “نيويورك بوست” وكوكبة من وسائل الإعلام الإسرائيلية الأخرى- إلى حل المنظمة. بل إن البعض منها تزعم أن الأونروا “تروج للحلم الذي تتم تغذيته ورعايته بين الفلسطينيين لتدمير إسرائيل”.
في ما قد لا يستوجب الاستغراب، لا يعرض أي أحد حلاً أو بديلاً لمنظمة تقدم المساعدة الحاسمة لملايين النازحين واللاجئين –مهما كانت جودة أو رداءة الطريقة التي ربما كانت تدار بها على أعلى مستوياتها.
والأكثر من ذلك، في نظر الأنظمة المحافظة وذات النزعات الذاتية في الغرب، تعكس المشاكل التي تواجهها الأونروا -كما يقول الرئيس الأميركي دونالد ترامب وغيره- مشاكل أوسع داخل الأمم المتحدة نفسها. ومما يثير القلق أن هذه الفضيحة تعطي وزنا وقدرة نبوئية لقرار إدارة ترامب المتعلق بتخفيض تمويلها السنوي للوكالة، البالغ 360 مليون دولار، في العام الماضي. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، كان على علم بالمخالفات المزعومة في الوكالة منذ شهر كانون الأول (ديسمبر).
يتحدث هذا الواقع عن شيء أكبر من الأونروا نفسها -أن المجتمع الدولي لا يمنح الكثير من الاهتمام للمشكلة المتبقة الأكثر صعوبة في الشرق الأوسط -كيفية حل قضية حق العودة الفلسطيني.
لا شيء من هذا كله خطأ اللاجئين الفلسطينيين الذين أنشئت المنظمة لمساعدتهم. وفي حين أن مثل هذه الحوادث والثقافات أمر شائع، للأسف، في الهيئات والمؤسسات الخاصة، فإنها في حالة الأونروا تخص حياة ومستقبل ملايين الفلسطينيين وتضعهما في طريق الخطر لأن هناك احتمالاً متزايداً بأن الوكالة، التي أصابها الشلل بسبب فقدان ملايين الدولارات من التمويل الأميركي، قد يتم إغلاقها. وبالإضافة إلى الولايات المتحدة، سحبت كل من سويسرا، وهولندا، وبلجيكا، ونيوزيلندا تمويلها للوكالة أيضاً منذ خرجت هذه الفضيحة إلى العلن.
الأونروا مؤسسة عملاقة، ومحرومة بشكل غير عادي. فهي مسؤولة عن توفير التعليم والإسكان والرعاية الصحية لملايين اللاجئين، ولكنها لا تتمتع بأي سلطة سياسية تقريباً، وليس لها سوى القليل من الأصدقاء الدوليين. ويُتوقَّع منها مع ذلك أن تعمل وأن تؤدي وتجترح ما يشبه المعجزات في ظروف يائسة في غزة وسورية ولبنان، ومن دون أي أموال خاصة بها. ولم تكن الأونروا منظمة عاملة كما يجب منذ فترة طويلة، كما تم ازدراء ولايتها القصيرة وشلها بشكل حاد ومتواصل على مدار العقود.
لا شك في أن البعض سيقولون إن هذه بالضبط هي الأسباب التي توجب تفكيكها ووقف عملها كمنظمة.
مع انتهاء ولاية الأونروا في حزيران (يونيو)، تجد المنظمة نفسها في وضع يائس. هل يقوم غوتيريس بتمزيق كتاب القواعد وإغلاق الأونروا؟ سوف تعتمد مثل هذه الخطوة على من يتبقى للتبرع بالمال للمنظمة.
إذا قامت بلدان أخرى، خاصة أيٌّ من ألمانيا أو المملكة العربية السعودية أو المملكة المتحدة أو الاتحاد الأوروبي (على الرغم من أنه من غير المحتمل أن تفعل ذلك) بسحب تمويلها هي أيضاً نتيجة للفضيحة، فقد يجد كبار قادة الأمم المتحدة أنفسهم بلا خيار تقريباً سوى إيقاف أجهزة الإعاشة واستيعاب المنظمة في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهو ما طالبت به الأصوات الموالية لإسرائيل منذ وقت طويل.
ما الذي سيحدث بعد ذلك؟ لا شيء إيجابياً على الأقل، بالنظر إلى أن وظيفة أي مفوضية للاجئين هي إعادة التوطين اللاجئين المعنيين بشكل رئيسي، في حين ترفض إسرائيل تقديم أي تنازلات في مسألة حق العودة للاجئين الفلسيطنيين.
مع ترجيح وقوف كبار مساندي التبرعات خلف الأونروا عندما تكون في مواجهة أي بديل جدي، من المحتمل أن تستمر المنظمة في شق طريقها الصعب بالكفاح. لكن الأمر المؤسف هو أن الكثير من القيادة التي دفعت الأونروا إلى الركوع على ركبتيها تقريباً، من المرجح أن تظل في مكانها. *صحفي إيرلندي عاش في سورية من العام 2007 إلى العام 2012. وهو مؤلف كتاب “الثورة في سورية: شاهد عيان على الانتفاضة”، (مطبعة جامعة أكسفورد: 2012).
*نشر هذا التقرير تحت عنوان: Who will help Palestinian refugees if UNRWA falls? ستيفن ستار* – (ذا أراب ويكلي) 10/11/2019
ترجمة: علاء الدين أبو زينة - الغد
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/21 الساعة 07:19