رسالة الى قادة وزعماء العرب في مؤتمر القمة العربي

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/29 الساعة 09:09
بقلم : د. عزت العزيزي

ماذا تنتظر وتأمل الأمة من قادتها المجتمعين على مرمى النظر من بيت المقدس قلب فلسطين ؟...

منذ تأسست جامعة الدول العربية في منتصف القرن الماضي وقادتها يجتمعون وينفضون ويصدرون من التصريحات والتمنيات ما لم تعد الأمة قادرة على احصائها.

لقد آن لقادتنا العظام أن يتوجهوا إلى بعض أماني الأمة وأهمها :

أولا: أن يصدقوا ربهم وأمتهم في قضية فلسطين التي كان عليهم وزر ضياعها ليخرجوا من إطار الترجي والتمني والزعم بأهمية القضية بينما لمعظمهم المساهمة التي لا يجوز أن تنكر في التطبيع مع دولة العدوان أحيانا علانية أو سرا أو سكوتا وصمتا على ما تمارسه دولة الاحتلال على أبناء فلسطين قتلا وسجنا وتعذيبا وتهديدا وعلى أرض فلسطين قضما واغتصابا ، والذين يزعم أنهم المسؤولون عن القضية لا يملك أحدهم أن يتحرك من منزله أو يزور مسجده إلا تحت حرابهم.

ثانيا: الخروج من حالة التمزق والتشتت التي أورثت الأمة كل الضعف التي تعانيه في معالجة قضاياها، قد يكون من المستحيل التفكير في خروج الأمة من حال التشرذم إلى حال الوحدة التي تستعصي على الواقع ، ولكن .. أما آن لنا أن نتعلم من تجارب غيرنا من الأمم في تأسيس نوع من التلاقي والتقارب والتعامل التي تنعكس على واقع اقتصاد الأمة وقوتها وفرض مكانتها بين الأمم بدلا من تمزقها إلى دويلات لا يقام لأي منها وزن لا أرضا ولا سكانا ولا قوة عسكرية ولا وزنا سياسيا.!

ثالثا : أما آن لهذه الأمة أن تفتح حدودها على بعضها حتى لا يبقى سكانها الأصليون قلة لا وزن لها حتى في داخل حدودها ، إذ يكاد الوافدون من خدامها وخبرائها والعاملين فيها يعدون أكثر من ضعف عدد سكانها ، وقد يعرضها في أي وقت الى انقلاب لا تعرف نتائجه ولا عواقبه.

لا أريد أن أزيد على ذلك ، فيكفي منهم القليل والأقل ، أخذ الله بأيديهم لخير الأمة .
  • لب
  • عربية
  • علان
  • اقتصاد
  • نتائج
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/29 الساعة 09:09