العقبة تستعد لاستقبال السائح رقم ’مليون‘
مدار الساعة - تستعد العقبة خلال أيام لاستقبال السائح رقم مليون، بعد أن وصل عدد السياح لغاية يوم الثلاثاء 972 ألف سائح، ما و رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف بخيت.
وبحسب يومية "الغد" بقي يوم واحد على موعد اقتراب مدينة البترا الأثرية من تحقيق المليون سائح وإقامة احتفالية كرنفالية رسمية بذلك، وفق رئيس سلطة إقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات.
وشهدت البترا التي تعد من عجائب الدنيا أمس نشاطا سياحيا غير مسبوق، بعد توافد آلاف السياح الأجانب لمشاهدة آثارها النفيسة.
وقال رئيس سلطة إقليم البترا، إنه من المتوقع أن يتجاوز عدد سياح المدينة خلال العام الحالي حاجز المليون و200 ألف سائح، وذلك بحسب الحجوزات لدى الفنادق ومكاتب السياحة والسفر، لتسجل المدينة الوردية رقماً قياسياً في أعداد زوارها لأول مرة في تاريخها.
وأضاف الفرجات، أن السلطة أنهت استعداداتها للاحتفال الكرنفالي يوم غد الخميس، مبينا أن الجهود التشاركية بين كافة الجهات الرسمية والخاصة وأبناء المجتمع المحلي تضافرت في تحقيق زيادة الطلب على المدينة الأثرية، كمقصد سياحي عالمي.
وبين أن الحركة السياحية النشطة التي شهدتها البترا يوم امس، ساهمت في إنعاش واقع الحركة التجاریة والاقتصادية في المدينة، مشيرا إلى أن هذا النشاط والذي بدأ مع بداية العام الحالي، أدى الى خلق فرص عمل في القطاع السیاحي لأبناء المجتمع المحلي بشكل عام، حيث زاد عدد العاملين بشكل مباشر في قطاعات السياحة المختلفة على الألفي شخص من أبناء المنطقة، وفّر القطاع الفندقي غالبيتها بنسبة تزيد على 65 %.
إلى ذلك رست على أرصفة موانئ العقبة صباح أمس 3 بواخر سياحية تحمل على متنها أكثر من 6 آلاف سائح، لزيارة أضلاع المثلث الذهبي البتراء، وادي رم، العقبة.
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة، إن الحركة السياحية في العقبة تشهد نشاطاً سياحياً ملحوظا خلال هذه الفترة من العام، حيث يتوقع أن يصل عدد كبير من السفن السياحية العملاقة خلال الأسابيع القادمة التي تنقل السياح من مختلف الدول الأوروبية ومن أميركا، مؤكدا أن السلطة عملت على تنويعه في الوقت الذي يفضل الزوار الوصول إلى أضلاع المثلث السياحي الذهبي وادي رم، البترا، والعقبة، وخاصة في هذه الأوقات من السنة.
وأضاف بخيت ان هذه السفن تأتي ضمن برنامج الترويج السياحي للعقبة، والذي استقطب هذا العام العشرات من بواخر الركاب العملاقة.
وأشار إلى ان مدينة العقبة السياحية تعد من أهم المحطات التي ترسو فيها تلك البواخر السياحية، حيث أصبحت العقبة جسرا بحريا للسياحة العالمية، مؤكداً أن السلطة قامت بتوفير كافة الإجراءات التي من شأنها تسهيل دخول البواخر وخروجهم من وإلى المملكة واستضافة ركابها.
وأكد بخيت أن العقبة تشكل اليوم النموذج المثالي للبيئة الاستثمارية السياحية التجارية النشطة والجاذبة للسياح، حيث يعد المثلث الذهبي السياحي من اهم المناطق التي يزورونها خلال فترة توقفهم في العقبة، وذلك من خلال استقبالها بواخر سياحية عالمية تحمل على متنها آلاف السياح.
وبين أن الموسم الحالي سيشهد ارتفاعاً بعدد السياح للعقبة عبر البواخر التي لديها برامج سياحية مكثفة لزيارة البترا ووادي رم والعقبة، مؤكداً ان بعضاً منها سيصطف ليومين متتاليين، مما ينعكس على النشاط السياحي والتجاري في العقبة.
وحسب بخيت، فإن الموسم الأول الماضي من سياحة البواخر، استقبلت فيه العقبة 96 الف سائح من مختلف الجنسيات الأوروبية بعدد بواخر زاد على 50 باخرة من مختلف الأحجام، متوقعا أن العام الحالي سيشهد ارتفاعاً بعدد السياح للعقبة عبر البواخر بأكثر من 120 باخرة و 200 ألف سائح، مع انتهاء الموسم الثاني الحالي لسياحة البواخر.
وكشف بخيت عن خطط السلطة الترويجية لمدينة العقبة وتسويقها كنقطة جذب للبواخر السياحية، والتي بدأت العام الحالي، عن طريق ترويج مشترك مع شركات عالمية متخصصة بالسياحات البحرية.
والبواخر السياحية هي سفن ضخمة تستخدم في رحلات سياحية، وعادة ما تتألف من عدد من الطوابق والغرف صغيرة المساحة، وأغلب البواخر السياحية تكون فاخرة وغالية الثمن، والغرض الأساسي لها هو السياحة وليس النقل، وتعمل السفن السياحية في الغالب على الذهاب والعودة للميناء ذاته الذي انطلقت منه.
يشار إلى أن هذا النوع من السياحة يرفد العالم بأكثر من 25 مليار دولار، وهو ما جعله الأكثر نموا في العالم؛ حيث يزداد بمعدل 8 % سنويا.
وتنقل البواخر التي تمتلكها شركات عملاقة قامت باستثمار مليارات الدولارات لتطوير وتسويق هذا النوع من السياحة، حوالي (100) مليون مسافر على متنها.
وأكد بخيت أن وصول آلاف السياح إلى العقبة بالبواخر عمل على تحريك النشاطين الاقتصادي والسياحي في العقبة، من خلال زيارتهم إلى الوسط التجاري للمشتريات والتسوق وارتياد المطاعم السياحية، بالإضافة إلى زيارة المواقع الاثرية في كل من العقبة والبترا، بما يساهم بشكل كبير في الترويج والتعريف بشكل اكبر بالمنتج السياحي الأردني الفريد من نوعه في المنطقة، خاصة ما تتميز به مدينة العقبة على صعيد نظيراتها في حوض البحر الأحمر.
واعتبر أن الحراك السياحي والتجاري النشط، الذي تشهده العقبة في العطل ونهاية الاسبوع، سيسهم إلى حد كبير في إنعاش الحركة السياحية والاقتصادية في المدينة، لما تمثله العقبة دائما من مقصد سياحي مميز للأردنيين وضيوفهم، مشيراً إلى قيام السلطة والجهات المعنية بتوفير كافة المتطلبات الأساسية على الشواطئ والساحات وأماكن الترفيه لخدمة أهالي العقبة وزوارها.
وأكد بخيت على توجه السلطة الخاصة بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة، للوصول إلى أسواق سياحية جديدة غير تقليدية، تعمل على رفد السوق والمنتج السياحي في العقبة، بما يعزز من القدرة التنافسية لهذا السوق ويحرك من الواقع السياحي، الذي يشهد تراجعا بفعل العديد من عوامل التوتر التي تشهدها المنطقة والإقليم بشكل عام.
يذكر ان العام الماضي شهد قدوم 52 باخرة سياحية اصطفت على ارصفة الميناء حملت على متنها 78 ألف سائح. الغد