الحلبي يكتب: خبر كاذب واخر مضلل.. تحذير ومعالجة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/19 الساعة 15:28
عدنان الحلبي
في ظل هذا الانتشار الكبير للأخبار والمعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي يصعب ضبطها ومراقبة كل حساباتها العامة والخاصة اصبح هناك هاجس كبير ومخيف من انتشار الاخبار الكاذبة والمضللة، التي يمكن ان تدمر مجتمعا وتهدم دولا وفعليا استعملت وكانت أداة قاتلة حتى في الحروب وهناك شواهد عليها مثل احتلال بغداد إعلاميا قبل الوجود العسكري الأميركي الفعلي وتدمير معنويات الجيش العراقي قبل دخولها.
ومن هنا يجب ان ندرك خطورة النشر لهذه الاخبار الكاذبة او المضللة على مجتمعاتنا واسرنا وما تبثه من حالة ارباك واحباط كبير يدعونا للتحقق من كل معلومة نعيد نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتجنب المشاركة في هذه الجريمة الالكترونية، وان لا نتهاون بهذا. ولو بهدف السخرية او التعاطف مع حالة معينة او رأي لأي سبب كان سياسي ام اجتماعي ام غيره مما يجعل من هذه الاخبار الكاذبة محط اهتمام ونشر سريع دون تفكير بحقيقتها مع ان بعضها يمكن ان تكتشف كذبها بسهولة، والأخطر ان هناك دول لديها ماكنات إعلامية تروج لهذه الاخبار الكاذبة لأهداف داخلية او خارجية تضرب بها دولا أخرى سياسيا واقتصاديا او اجتماعيا.
ويقع حتى الصحافيين في فخ هذه الاخبار الكاذبة بسبب قلة الخبرة والتسرع في نقل المعلومة احيانا، وغياب للمهنية والمسوؤلية الصحافية أحيانا أخرى بغرض جذب الانتباه والمتابعين وهذا يشكل عبء إضافي في معالجة الخطأ ونفي هذه الاخبار بعد ان تكون وصلت لشريحة واسعة من القراء والمتابعين. الصورة والفيديو الاصدق في التعبير عن الحالة وفي إيصال الرسالة الا ان الصور تكون مضللة أحيانا واصعب في كشف حقيقتها ورصد دقة ارتباطها بالمعلومة الصحيحة التي توصلها، فيمكن ان تكون المعلومة صحيحة ان هناك حدث في مكان ما لكن الصورة المرفقة غير صحيحة وتشوه المعلومة والخبر لأنها حدث اخر مختلف لكن يتشابه بجزئية بسيطة كأن نضع صورة لمظاهرات في بلد ما مثلما حدث في مظاهرات ايران الأخيرة واستخدمت صور غير صحيحة وبعضها اخذ من مشاهد لأفلام. وهناك فرق بين الاخبار الكاذبة والأخبار المضللة، فالأخبار الكاذبة تكون لا تمت للحقيقة بصلة ويكون كشفها سهل بمجرد البحث السريع، اما الاخبار المضللة فتكون تحمل في طيها شيئا من الحقيقة او بعض المعلومات الصحيحة، وهذه يصعب التحقق منها الا بالمراجعة الكاملة للنص الأصلي.
وتكثر الاخبار الكاذبة في البيئة الخصبة الناتجة عن حالة عدم استقرار سياسي في الدولة او في فترة معينة يكون فيها المجتمع متعاطفا مع حدث ما يمس الامن المجتمعي، وهنا نلاحظ نشر تحذيرات من الانجراف وراء هذه الاخبار الكاذبة او المضللة للرأي العام خوفا من حالة الارباك اللاحقة التي اذا لم تتنبه لها الدولة تعاظمت بشكل يصعب معالجتها وتجعل الاخبار الكاذبة هي الحقيقة بحد ذاتها، وحقيقتا ان هناك ضعفا في الإعلام الرسمي العربي الذي مازال يستخدم الوسائل التقليدية ولا يواكب التطور التقني والمهني ولا يمتلك الادوات المناسبة في مجال الإعلام الإلكتروني خاصة. ولا نخفي ان هناك بداية لوعي مجتمعي مقبول حول أهمية التحقق من المعلومات قبل إعادة نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع بقاء مشكلة معرفة السبيل للتحقق من هذه المعلومة او الخبر، وهنا نقدم بعض من النصائح البسيطة التي من الممكن ان تساعد في التفريق بين الاخبار الحقيقية والكاذبة والتحقق منها: ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية مثل وكالات الأنباء والصحف والقنوات التلفزيونية والمواقع الالكترونية الموثوقة وما يمثلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من صفحات وحسابات.
تكرار المعلومة الخبرية في اكثر من مصدر موثوق، وادراك سرعة نقل المعلومة في الوقت الحالي وخطورته، فلا ننجرف بإعادة النشر السريع ولا نتوقع ابدا ان تكون المعلومة او الخبر حكر على مصدر واحد.
تفضيل اخذ المعلومة من صاحب العلاقة بها سواء اكان شخص او مؤسسة او دولة، فلا نأخذ اخبار الجرائم والتحذيرات من حوادث معينة مثلا الا من الجهات الأمنية صاحبة العلاقة ومن نقل عنها من مصدر إعلامي موثوق.
الصديق والاخ والقريب ليس مصدر موثوق تعتمده وتعيد نشر معلومته التي أرسلها عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة، وتذكر انها وصلته وغيره الكثير بثواني ولم يتحقق احد من دقة المعلومة الا اذا كانت تحتوي رابط لمصدر موثوق، وهنا ابدأ في البحث عن مصدر اخر للتأكد ان كانت المعلومة مهمة وذات اثر سياسي او اقتصادي او اجتماعي.
صيغة الخبر ولغته احيانا تقدم دليل على بداية الشك في صحة الخبر، ان كان ركيك اللغة او يستخدم عنوان مثير لجذب القراء مثلا، وغالبا تكون الأخبار الكاذبة مقتضبة ولا تملك تفاصيل كافية واحيانا تكون مجرد عناوين تناقلتها الصفحات بسرعة دون تدقيق.
يجب رفع مستوى الشك في صحة الأخبار خلال الفترات الحساسة التي يتزامن فيها عدم استقرار سياسي ومظاهرات مثلا، او في حالة كان المجتمع مهيئ لمزيد من الأخبار الحساسة التي تمس الأمن الاجتماعي بعد حدث او جريمة بشعة.
هناك مواقع وتطبيقات مختصة في التأكد من صحة الصورة مثل Tineye، goole images، ويمكن البحث ببساطة بوضع العنوان مثلا على موقع جوجل لمعرفة دقة المعلومة وصحة الصورة.
يمكن التأكد من صحة الفيديو المراد من خلال موقع Youtube Data viewer الذي يقدم استعراض كامل لعدد مرات نشر الفيديو وهذا يمكنك من معرفة دقة الفيديو وعلاقته بحادثة معينة. وفي النهاية يجب ان يكون الصحافي والقارئ والمتابع مشككا بشكل دائم في دقة اي معلومة او خبر قبل الاخذ به واعادة نشره مدركا حجم الخطر في نقل معلومة كاذبة او مضللة لما لها اثر على الامن الاجتماعي.
في ظل هذا الانتشار الكبير للأخبار والمعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي يصعب ضبطها ومراقبة كل حساباتها العامة والخاصة اصبح هناك هاجس كبير ومخيف من انتشار الاخبار الكاذبة والمضللة، التي يمكن ان تدمر مجتمعا وتهدم دولا وفعليا استعملت وكانت أداة قاتلة حتى في الحروب وهناك شواهد عليها مثل احتلال بغداد إعلاميا قبل الوجود العسكري الأميركي الفعلي وتدمير معنويات الجيش العراقي قبل دخولها.
ومن هنا يجب ان ندرك خطورة النشر لهذه الاخبار الكاذبة او المضللة على مجتمعاتنا واسرنا وما تبثه من حالة ارباك واحباط كبير يدعونا للتحقق من كل معلومة نعيد نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتجنب المشاركة في هذه الجريمة الالكترونية، وان لا نتهاون بهذا. ولو بهدف السخرية او التعاطف مع حالة معينة او رأي لأي سبب كان سياسي ام اجتماعي ام غيره مما يجعل من هذه الاخبار الكاذبة محط اهتمام ونشر سريع دون تفكير بحقيقتها مع ان بعضها يمكن ان تكتشف كذبها بسهولة، والأخطر ان هناك دول لديها ماكنات إعلامية تروج لهذه الاخبار الكاذبة لأهداف داخلية او خارجية تضرب بها دولا أخرى سياسيا واقتصاديا او اجتماعيا.
ويقع حتى الصحافيين في فخ هذه الاخبار الكاذبة بسبب قلة الخبرة والتسرع في نقل المعلومة احيانا، وغياب للمهنية والمسوؤلية الصحافية أحيانا أخرى بغرض جذب الانتباه والمتابعين وهذا يشكل عبء إضافي في معالجة الخطأ ونفي هذه الاخبار بعد ان تكون وصلت لشريحة واسعة من القراء والمتابعين. الصورة والفيديو الاصدق في التعبير عن الحالة وفي إيصال الرسالة الا ان الصور تكون مضللة أحيانا واصعب في كشف حقيقتها ورصد دقة ارتباطها بالمعلومة الصحيحة التي توصلها، فيمكن ان تكون المعلومة صحيحة ان هناك حدث في مكان ما لكن الصورة المرفقة غير صحيحة وتشوه المعلومة والخبر لأنها حدث اخر مختلف لكن يتشابه بجزئية بسيطة كأن نضع صورة لمظاهرات في بلد ما مثلما حدث في مظاهرات ايران الأخيرة واستخدمت صور غير صحيحة وبعضها اخذ من مشاهد لأفلام. وهناك فرق بين الاخبار الكاذبة والأخبار المضللة، فالأخبار الكاذبة تكون لا تمت للحقيقة بصلة ويكون كشفها سهل بمجرد البحث السريع، اما الاخبار المضللة فتكون تحمل في طيها شيئا من الحقيقة او بعض المعلومات الصحيحة، وهذه يصعب التحقق منها الا بالمراجعة الكاملة للنص الأصلي.
وتكثر الاخبار الكاذبة في البيئة الخصبة الناتجة عن حالة عدم استقرار سياسي في الدولة او في فترة معينة يكون فيها المجتمع متعاطفا مع حدث ما يمس الامن المجتمعي، وهنا نلاحظ نشر تحذيرات من الانجراف وراء هذه الاخبار الكاذبة او المضللة للرأي العام خوفا من حالة الارباك اللاحقة التي اذا لم تتنبه لها الدولة تعاظمت بشكل يصعب معالجتها وتجعل الاخبار الكاذبة هي الحقيقة بحد ذاتها، وحقيقتا ان هناك ضعفا في الإعلام الرسمي العربي الذي مازال يستخدم الوسائل التقليدية ولا يواكب التطور التقني والمهني ولا يمتلك الادوات المناسبة في مجال الإعلام الإلكتروني خاصة. ولا نخفي ان هناك بداية لوعي مجتمعي مقبول حول أهمية التحقق من المعلومات قبل إعادة نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع بقاء مشكلة معرفة السبيل للتحقق من هذه المعلومة او الخبر، وهنا نقدم بعض من النصائح البسيطة التي من الممكن ان تساعد في التفريق بين الاخبار الحقيقية والكاذبة والتحقق منها: ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية مثل وكالات الأنباء والصحف والقنوات التلفزيونية والمواقع الالكترونية الموثوقة وما يمثلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من صفحات وحسابات.
تكرار المعلومة الخبرية في اكثر من مصدر موثوق، وادراك سرعة نقل المعلومة في الوقت الحالي وخطورته، فلا ننجرف بإعادة النشر السريع ولا نتوقع ابدا ان تكون المعلومة او الخبر حكر على مصدر واحد.
تفضيل اخذ المعلومة من صاحب العلاقة بها سواء اكان شخص او مؤسسة او دولة، فلا نأخذ اخبار الجرائم والتحذيرات من حوادث معينة مثلا الا من الجهات الأمنية صاحبة العلاقة ومن نقل عنها من مصدر إعلامي موثوق.
الصديق والاخ والقريب ليس مصدر موثوق تعتمده وتعيد نشر معلومته التي أرسلها عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة، وتذكر انها وصلته وغيره الكثير بثواني ولم يتحقق احد من دقة المعلومة الا اذا كانت تحتوي رابط لمصدر موثوق، وهنا ابدأ في البحث عن مصدر اخر للتأكد ان كانت المعلومة مهمة وذات اثر سياسي او اقتصادي او اجتماعي.
صيغة الخبر ولغته احيانا تقدم دليل على بداية الشك في صحة الخبر، ان كان ركيك اللغة او يستخدم عنوان مثير لجذب القراء مثلا، وغالبا تكون الأخبار الكاذبة مقتضبة ولا تملك تفاصيل كافية واحيانا تكون مجرد عناوين تناقلتها الصفحات بسرعة دون تدقيق.
يجب رفع مستوى الشك في صحة الأخبار خلال الفترات الحساسة التي يتزامن فيها عدم استقرار سياسي ومظاهرات مثلا، او في حالة كان المجتمع مهيئ لمزيد من الأخبار الحساسة التي تمس الأمن الاجتماعي بعد حدث او جريمة بشعة.
هناك مواقع وتطبيقات مختصة في التأكد من صحة الصورة مثل Tineye، goole images، ويمكن البحث ببساطة بوضع العنوان مثلا على موقع جوجل لمعرفة دقة المعلومة وصحة الصورة.
يمكن التأكد من صحة الفيديو المراد من خلال موقع Youtube Data viewer الذي يقدم استعراض كامل لعدد مرات نشر الفيديو وهذا يمكنك من معرفة دقة الفيديو وعلاقته بحادثة معينة. وفي النهاية يجب ان يكون الصحافي والقارئ والمتابع مشككا بشكل دائم في دقة اي معلومة او خبر قبل الاخذ به واعادة نشره مدركا حجم الخطر في نقل معلومة كاذبة او مضللة لما لها اثر على الامن الاجتماعي.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/19 الساعة 15:28