نبيل الشريف يكتب: الأردن وقطر.. لا يصح إلا الصحيح

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/28 الساعة 19:17

مدار الساعة - كتب الوزير الاسبق نبيل الشريف: الأردن وقطر.. لايصح إلا الصحيح

نجحت الجهود التي بذلها المسؤولون في الأردن وقطر في إذابة الجليد غير المبرر بينهما مما يمهد لفتح صفحة جديدة بين البلدين الشقيقين عنوانها الشفافية وغايتها التعاون الكامل لمافيه مصلحة الشعبين الأردني والقطري.
ولابد في البداية من أن أن ننسب الفضل لصاحبيه وهما جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وشقيقه سمو الأمير تميم بن حمد ، فلولا توجيهاتهما الدؤوبة وحرصهما الدائم لما تكللت جهود المسؤولين في كلا البلدين بهذا النجاح الذي يشي بنهاية حقبة وبداية حقبة جديدة من العلاقات القوية والمتينة في كافة المجالات.

ويبدو أن ساعات فقط هي التي تفصلنا عن وصول سمو الأمير تميم بن حمد إلى بلده الثاني الأردن ليرأس وفد بلاده المشارك في أعمال قمة عمان العربية حيث سيكون جلالة الملك عبد الله الثاني في مقدمة مستقبلي سموه.
ولاشك أن وصول سموه سيكون تتويجا لمرحلة الجديدة من العلاقات بين البلدين ، ومن المتوقع أن تشهد فترة مابعد القمة بدء حقبة من التعاون الثنائي الكامل بين الأردن وقطر في كل المجالات حيث ستكون هناك زيارات متبادلة للمسؤولين على أعلى المستويات ‘ إضافة إلى مسؤولي القطاعات الأخرى المختلفة.

لقد أدرك متابعو " الخلاف المفترض " الذي سيطر على الأجواء بين البلدين خلال السنوات الماضية أنه لاتوجد في حقيقة الأمر أية أسباب موضوعية " للخلاف " ، وان إنقطاع قنوات الإتصال أدى لتراكم الجفوة غير المبررة والتي لاتستند إلى أي أساس!!

وهذا أبرز دليل على أن العلاقات بين الدول ، تماما كالعلاقات بين البشر ، تنمو وتزدهر بالتواصل وتذوي ويعلوها الصدأ بالجفاء وغياب اللقاءات ... وفي نهاية المطاف ، وكما يقول المثل الإنجليزي ، فأن تأتي متاخرا خير من الأتأتي .

ولابد من الإشادة بالجهود التي بذلها وزيرا خارجية البلدين الشقيقين السيد أيمن الصفدي والشيخ محمد بن عبد الرحمن أل ثاني لتنفيذهما الدقيق لتوجيهات قائدي البلدين الشقيقين في الوقوف على أسباب الواقع الذي شهدته العلاقات خلال السنوات الماضية وتجاوزه بكل السبل . كما أن هذا الموضوع كان الشغل الشاغل للسفير القطري في الأردن السيد بندر بن محمد العطية منذ أن إستلم مهامه قبل بضعة شهور، وهاهي جهوده الطيبة قد تكللت بالنجاح المأمول.

إن الأصل في علاقات الأردن وقطر أن تكون قوية ومتينة وتخدم مصالح شعبيهما الشقيقين ، فبينهما العشرات من القواسم المشتركة والتاريخ الطويل من العمل المنسق والثقة المتبادلة . وفي نهاية المطاف ، فإن المستفيد الأول من هذه العلاقات القوية هو الشعب الواحد في البلدين الشقيقين.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/28 الساعة 19:17