الحكومة تريد للفقير أن يشعر بالشبع من أرقامها

مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/17 الساعة 13:22
/>مدار الساعة – خاص - ما حقيقة تصريح مدير دائرة الاحصاءات حول الفقر؟ هل لدينا مواصفات ومقاييس خاصة للفقر والفقراء تختلف عن "خلق الله"؟ هل الجوع الأردني "غير"؟ ماذا عن الحاجات الإنسانية والاجتماعية؟ من هو الفقير حقًا؟ ماذا عن الأسس المعتمدة لتصنيف الفقراء؟ وهل لدى الرأي العام الاردني وجاهة وهو يهاجم 8 آلاف فقير أردني التي تحدث عنها مدير الاحصاءات العامة؟ بدأت القصة عندما تداول أردنيون أرقاما تتحدث عن ان نسبة الفقر بينهم تصل إلى نسبة 56 في المئة. حينها سارعت الحكومة برقمها "8 الاف فقير"، برغم ان الاحصاءات العامة قالت ان أرقامها جاء احتفالا بمرور ٧٠ عاما على تأسيس الدائرة، ثم اضطرت إلى الدخول في التفاصيل. والتفاصيل هنا تتحدث عن الفرق بين الجائع والفقير. هنا وكعادتها ستدخلنا الحكومة في متاهة المصطلحات، بينما المعنى اشد فظاعة. بين من لا يكاد يجد لقمته ليموت، وبين لا يجدها ويموت. الرأي العام على التواصل الاجتماعي كعادته ادلى بدلوه الساخر. الناس كالعادة لا تكترث بالأرقام. لا ارقام الحكومة، ولا احتفاليات صندوق النقد الدولي حول براعة الحكومة في قيادة الاقتصاد الوطني المنهار. دأب الناس على الكشف عن جيوبهم وما فيها من دنانير وهم يستمعون الى تصريحات المسؤولين. لم يملّوا فقط من المسؤولين وتصريحاتهم، بل باتت تغضبهم، وهم يرونها استخفافا في عقولهم. بينما الحكومة تريد للجائع أو الفقير – لا فرق - ان يشعر بالشبع ما تقدمه الحكومة من أوهام لهما.
  • مدار الساعة
  • الأردن
  • الاردن
  • اقتصاد
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/17 الساعة 13:22