اعتناقات المنطقة وذروة عشق الله
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/10 الساعة 09:37
مدار الساعة - كتب : نور الدويري
تلاحظ تحفظا عاما لَفَح الشارع الأردني، يستشر بالباطن والعلن لهبة اللبدي التي أعتنقت حزب الله عقيدة فكرية وربما روحية كذلك.
تراشق إعلامي وسخط عام نال من ذات الرداء الأصفر، فما هي ذروة عشق الله؟ ومن دمر المنطقة ؟ .
رفضت الخوض بخلفية هبة للعلن واكتفيت برأي تحفظي في بضعة مجموعات ومع بعض الشخوص، وركزت على المفاوضات التي تمت بين دولتي والكيان الصهيوني وأي أطراف أخرى وتحليل ما تحقق لنا من ضرر أو نفع ، لكن ذروة عشق الله غلبت موقف الشعب الأردني .
شعب وطني الصابر كغيره من شعوب الدول النامية التي تعترف بقوة روحانية ووجود قوة دفاعية خفية تحيط بنا فنستجدي قربها عشقا وايمانا _ انه الله عز وجل_ قضية خلاف المنطقة الأولى ، من استغله ذو القوى الأولى والثانية في العالم بهدف خلط أوراق المنطقة وتسهيل تقسيم كعكة المنطقة الثمنية وخلق جماعات متطرفة تضرب من تحت الحزام عقيدة المنطقة الأولى _الإسلام _ .
حزب الله كغيره من أحزاب المنطقة التي اثبتت نفسها، له ما عليه وله ما له ، والقادرون على تفسيرهم هم اللبنانيون الثائرون في بطن وطنهم يشقون الفساد من رحم الوطن فلست أدري أن كانوا سينجحون في إستئصال الورم .
لأعود وأركز أن عقيدتنا الفكرية والروحانية لا تتقاطع مع عقيدة حزب الله لمئة سبب وهذا شأن خاص يعيشه المواطن الاردني بحرية مطلقة ، ربما نجتمع كلنا على قضية تحرير فلسطين العربية والتي لم نرى من كلمات ثوار الاحزاب والأحرار والقادة سوى أستغباء لشعوب دفنت قصرا بالقهر والذل .
نعم قناعات هبة اليافعة تخصها وهو تنويرها العقلي الخاص، فإن احبت الأصفر أو الأخضر أو الأسود أو خلعت كل شيء على غرار كذبة عقيدة الفمنست فهذا شأنها، لكنه لا يصبح شأنها الخاص البتة أن رغبت بتغليب مصالح ايا كان على مصالح الوطن الذي أواها وأوى أهلها وسعى لتحريرها وتحمل وزر مشقة ضغوطات كثيرة .
يؤسفني أن أكتب اليوم أن سبب تهتك الثالوث العربي وافتقار المنطقة لقائد وضعف الوحدة العربية ودمار القومية واغتصاب الدين من قبل وحش المصالح صُنع بواسطة اعتناقات شتت المنطقة وجعلوا ذروة عشق الله مشكلة تفرقنا لا تجمعنا فكانت نظرية إشاعة الفوضى نبوءة صهيوامريكية تحققت وتطرف نال من مشهد النمو العربي .
عزيزتي هبة
افعلي ما شئتي اوصفي حزب الله بما شئتي لكن لا تقربي أذية الوطن الذي منحك هوية إنسان برقم طويل يحملك حقوق المواطنة، فأنا عن نفسي أنظر لهذا الحزب باحترام متحفظ جدا، فقد ثبت بموقعه رغم كل الاهتزازات والتحفظات فاراضي شبعا لاتزال محتلة يا هبة فقط لتذكير ولبنان يحترق بضيمه يا هبوش .
أما عن ذروة عشق الله فحزني على أنفسنا كيف جعلنا ذلك العشق تغلب فيه مصالح فانية على مصالح ابدية .
لكم دينكم ولي دين ، والله وسيط القلب والعقل ومن بعده لتعلوا مصلحة الوطن .
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/10 الساعة 09:37