خلي عينك في ورقتك
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/08 الساعة 02:14
خلي عينك في ورقتك
الكاتب : احمد الهروط
وتم التعديل على الحكومة، وها نحن نردد من جديد خلف فيروز « يا دارة دوري فينا ، ظلك دوري فينا !
في الواقع ، كنت أتمنى أن ترحل الحكومة كلها من الباب للمحراب ، فننظف الشقة من بعدها ، ونرمي أعقاب السجائر التي عليها آثار شفاهها ، لتأتي بدلاً منها حكومة تمسح السبورة وتكتب « عهداً جديداً »، حكومة تلغي حرف « السين » من قاموسها وترمي به في سلة المهملات ، حكومة تلغي ( سنحارب ، سنفعل ، سنقدم ، سنكافح ، سننشئ ، سنخصص ، سنحافظ ) ، سحقاً لهذا الحرف كم أحبطنا.
إذاً ، ها هي الحكومة ذاتها تعود بعد تعديل خفيف وطفيف على تسريحتها ومشيتها ، وسنعود إلى نقدها ورجمها بما تيسر من الأدلة المدعومة، وستعود بعض وسائل الاعلام وغيرها إلى اتهامنا بأننا السبب في توقف عجلة الإنجاز، ووضع العصي في دواليبها ، ونحن المجموع العام للأردنيين عكس ذلك تماماً ، والمطلوب منا فقط ( حط عينك في ورقتك).
عن نفسي ؛ أقول لا تتوقعوا تغير الأحوال ، ولا تحلموا بحكومة تملأ الفراغ بما هو مطلوب لا تتوهموا ولا تتخيلوا ولا تتأملوا.
وأكاد اجزم أن طريقة الاختيار الحالية لا علاقة لها بالتكنوقراط ، والكفاءة ، ولا بالحيادية ، ولا بالنهج المؤسسي ... وهنا يجب أن نتوقف ، فأي "لخبطة" تتم في مقصورة التعديل ؟؟
ويبقى السؤال الذي يجرنا الى كوكبة من الأسئلة : لماذا جرى التعديل ؟
الجواب الأسرع : لأنه وناسة على رأي الاشقاء في الخليج
والسؤال المباشر : هل التعديل بمنزلة إقرار بسوء الاختيار السابق ؟
الجواب الصاعق : نعم
طيب ما هي الأخطاء التي ارتكبها الوزراء الخارجون بالكارت الأحمر ، ليتفاداها القادمون ؟
وما هي معايير التعديل ؟
.( العلم عند الله )
عالعموم ، الحال لا يسر الناظرين ولا حتى السامعين
الأوضاع "مش تمام" ، والاقتصاد في أسوأ حالاته
، وتعديل زاد الاعباء وهكذا يكون قد اكتمل البناء وغاب الإسمنت
وسنبقى نردد خلف فيروز ( يا دارا دوري فينا ، ظلك دوري فينا
لا اريد ان اكمل خشية ان يتعكر صفو دولة الرئيس.
وإلى الملتقى.
الكاتب : احمد الهروط
وتم التعديل على الحكومة، وها نحن نردد من جديد خلف فيروز « يا دارة دوري فينا ، ظلك دوري فينا !
في الواقع ، كنت أتمنى أن ترحل الحكومة كلها من الباب للمحراب ، فننظف الشقة من بعدها ، ونرمي أعقاب السجائر التي عليها آثار شفاهها ، لتأتي بدلاً منها حكومة تمسح السبورة وتكتب « عهداً جديداً »، حكومة تلغي حرف « السين » من قاموسها وترمي به في سلة المهملات ، حكومة تلغي ( سنحارب ، سنفعل ، سنقدم ، سنكافح ، سننشئ ، سنخصص ، سنحافظ ) ، سحقاً لهذا الحرف كم أحبطنا.
إذاً ، ها هي الحكومة ذاتها تعود بعد تعديل خفيف وطفيف على تسريحتها ومشيتها ، وسنعود إلى نقدها ورجمها بما تيسر من الأدلة المدعومة، وستعود بعض وسائل الاعلام وغيرها إلى اتهامنا بأننا السبب في توقف عجلة الإنجاز، ووضع العصي في دواليبها ، ونحن المجموع العام للأردنيين عكس ذلك تماماً ، والمطلوب منا فقط ( حط عينك في ورقتك).
عن نفسي ؛ أقول لا تتوقعوا تغير الأحوال ، ولا تحلموا بحكومة تملأ الفراغ بما هو مطلوب لا تتوهموا ولا تتخيلوا ولا تتأملوا.
وأكاد اجزم أن طريقة الاختيار الحالية لا علاقة لها بالتكنوقراط ، والكفاءة ، ولا بالحيادية ، ولا بالنهج المؤسسي ... وهنا يجب أن نتوقف ، فأي "لخبطة" تتم في مقصورة التعديل ؟؟
ويبقى السؤال الذي يجرنا الى كوكبة من الأسئلة : لماذا جرى التعديل ؟
الجواب الأسرع : لأنه وناسة على رأي الاشقاء في الخليج
والسؤال المباشر : هل التعديل بمنزلة إقرار بسوء الاختيار السابق ؟
الجواب الصاعق : نعم
طيب ما هي الأخطاء التي ارتكبها الوزراء الخارجون بالكارت الأحمر ، ليتفاداها القادمون ؟
وما هي معايير التعديل ؟
.( العلم عند الله )
عالعموم ، الحال لا يسر الناظرين ولا حتى السامعين
الأوضاع "مش تمام" ، والاقتصاد في أسوأ حالاته
، وتعديل زاد الاعباء وهكذا يكون قد اكتمل البناء وغاب الإسمنت
وسنبقى نردد خلف فيروز ( يا دارا دوري فينا ، ظلك دوري فينا
لا اريد ان اكمل خشية ان يتعكر صفو دولة الرئيس.
وإلى الملتقى.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/08 الساعة 02:14