اجتماع بين اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب ونائب رئيس جامعة فيلادلفيا
مدار الساعة - استقبل معالي وزير التربية والتعليم سابقًا، نائب رئيس جامعة فيلادلفيا الأستاذ الدكتور إبراهيم بدران في الساعة العاشرة، من صباح يوم الخميس7/11/2019، وفدًا من اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب، أحد الاتحادات النوعية العربية المتخصصة العاملة في إطار الوحدة الاقتصادية العربية، التابعة لجامعة الدول العربية، وقد ضم الوفد كلاً من الأمين العام للاتحاد الأستاذ أحمد كامل بكر، والمستشار القانوني رئيس بلدية جرش سابقًا الأستاذ محمود العفيف، وممثل دولة فلسطين عضو مجلس إدارة الاتحاد د. حسين المناصرة، وعضو الاتحاد مدير العلاقات الخارجية د. أحمد يحيى العياصرة، و عضو الاتحاد والأمانة العامة د. حنان جابر.
وقد بين أعضاء الوفد لمعاليه مسيرة الاتحاد في ثلاث سنوات من العمل المتواصل ، تحقيقًا لشروط الوحدة الاقتصادية العربية، إلى أن وصل اليوم إلى عضوية الاتحادات العربية النوعية المتخصصة في الوحدة الاقتصادية العربية.
وأوضح الوفد لمعاليه رؤية الاتحاد، ورسالته، وبعض أهدافه، وهيكله التنظيمي، ومقر أمانته العامة في العاصمة الأردنية عمان، وبعض انجازاته ، وخاصة المؤتمرات الدولية التي عقد الاتحاد ثلاثة مؤتمرات عن : دور الأكاديميين والعلماء العرب في التربية والتعليم، والإرهاب والتنمية، واقتصاد المعرفة.
ويعد الآن الاتحاد لعقد مؤتمرين ، أحدهما في الرقمية، والآخر في البيئة.
ومن جهته تحدث معالي د. بدران عن أهمية أن يتميز اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب في مجاله؛ وذلك من خلال التركيز على قضايا أكاديمية مهمة جدًا ، في التعليم الجامعي ، ومما قاله في هذا المجال ناصحًا:
أن يعمل اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب أولاً – وقبل كل شيء- على تغيير عقلية الأكاديميين، وإخراجهم من داخل الصندوق الذي وضعتهم فيه جامعاتهم، فعقلية الأكاديمي التي تعتقد أن دوره الجامعي يقتصر على المحاضرة ، وكتابة أبحاث الترقية. فهذا الدور يجعل الجامعات مدارس جامعية لا أكثر ولا أقل .
وأكد أن على الأكاديمي أن يتحرر من هذه العقلية، ويخرج إلى المجتمع ، ليستثمر علمه وأبحاثه في كثير من المجالات ؛ إذ عليه أن يدرك بأن العلم والمعرفة للإنتاج والتنمية والتطور ، وكذلك ينبغي ألا نضع رسائل الماجستير والدكتوراه على الرفوف، فلا بد من استثمارها، وتقديم أفكارها للجهات المعنية بإجراءاتها وتوصياتها.
وأشار معاليه إلى ضرورة التركيز على الأبحاث التطبيقية والتجريبية، مشيرًا إلى التجربة الصينية، التي لم تهتم بالأبحاث النظرية قبل عام ألفين، وهي التي تصرف على البحث العلمي التطبيقي والتجريبي ما يقارب أربعمئة مليار دولار، مبينًا انشغال جامعاتنا العربية بالدراسات النظرية ، و إغفالها للدراسات التطبيقة والتجريبية التي تجعل المؤسسة التعليمية جزءا من الاقتصاد والاستثمار.
كذلك تحدث الدكتور بدران عن مقررات جامعية تطبيقة يحتاجها الطالب في الجامعة ، ولكنها تجد عواق كثيرة يضعها النسق الأكاديمي التقليدي القبات في طريقها، ومن ذلك أنه لا بد أن تدرس في الجامعات مقررات علمية تطبيقية يحتاجها كل طالب في الجامعة، بغض النظر عن تخصصه، منها: الرياد، وإدارة المشاريع، واقتصاد المعرفة ، وغيرها.
وفي نهاية حديثة ، أبدى معاليه استعداد جامعة فيلادلفيا ، للتعاون مع اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب، استجابة لطلب اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب في أن تكون جامعة فيلادلفيا عضوًا خبيرًا في الاتحاد، وهو الجانب الذي لا تتعارض فيه أهداف اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب مع اتحاد الجامعات العربية المعنية بعضوية المؤسسات الجامعية، في حين عضوية اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب معنية بعضوية الأفراد من الأكاديميين والعلماء .
وكذلك رحب بأي مشاركة مشتركة بين الاتحاد والجامعة، تخدم الأكاديميين والطلاب في الجامعة، ومنها المحاضرات الطبية التي تعالج مشكلات صحية لدى طلاب الجامعة وطالباتها.