الى السفير القطري الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/06 الساعة 18:29
كتب : عبدالحافظ الهروط
في زمن بات فيه الحديث عن أصحاب السلطة والشأن، والمسؤولين، ومنهم السفراء، محرّماً، وباعتبار ان كل من يكتب مدحاً، متّهم بالتكّسب، الا أنني اجد نفسي مضطراً للكتابة وللمرة الثالثة عن شخصية قطرية، شاءت الكتابة والصدفة أن تكونا عن "السفير القطري" لدى المملكة. أولى الكتابة، عندما كان سعادة السفير بندر بن محمد العطية يجوب الاردن عند اهله الاردنيين مكرّماً معززاَ، وحيناً وهو يقوم بعمل رسمي يؤكد فيه ان البلدين الشقيقين لا انفصام لهما، مهما القت الأحداث والسياسة من حبال لوضع "شرك" يوقع بهما. وثانيتها، وقد غادر العطية عمان والغصّة تسكن قلبه، مودعاً الشعب الاردني الذي أسكنهم فؤاده، مثلما هم أحبّوه وأُعجبوا بدبلوماسيته الفذة، حينها ناشدت جلالة الملك عبدالله الثاني، بأن الشعب الاردني سيظل مع قيادته لجميع العرب، ولأن الخلافات تظل في أماني الشعوب العربية سحابة صيف، متمنياً ألا يطول غياب العطية. واليوم، اكتب عن الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، وبشعورمواطن اردني نابع من القلب، حيث يواصل سفير قطر نهج السياسة القطرية التي ان اختلفت في مرحلة من المراحل مع الاردن او دولة عربية شقيقة، سرعان ما شدها الرحال الى حيث يكون التضامن العربي الذي طال غيابه! . يذهب الشيخ سعود بن ناصر الى مركز الحسين للسرطان لافتتاح طابق يقوم على علاج المرضى، أياً كانت جنسياتهم عربية ام اجنبية، وفي هذه المبادرة القطرية لفتة كريمة انسانية، تُسجل على بساطتها، للأشقاء في قطر، ولكنها في الوقت ذاته تكتسب اهمية كبيرة، في نظر المرضى وذويهم، وذات الأهمية التي بادرت فيها دول شقيقة وصديقة وما قدمته من دعم للمركز. وإن من البشائر للشعبين الشقيقين ان تواصل الدبلوماسية الاردنية القطرية دورها في تمتين العلاقات الثنائية دون فتور، تعززها ممارسة سفيري البلدين في الدوحة وعمان مهامهما في ظل مناخ رحب ومشجع وبما يحقق للاردن وقطر المزيد من الترابط وتطلعات وطموحات الاردنيين والقطريين على الدوام. لقد سرّ الاردنيين، وبالتأكيد، كما سرّ القطريين، أن تكون عمان والدوحة في هذا التقارب الرسمي والشعبي المتسارع وهو تقارب يمهد الطريق أمام الاشقاء العرب، ولأن المصالحة العربية لا تحتمل التأجيل. هذه العلاقة المنبثقة من فكر وعمل القيادتين، والمؤّمل منها ان تكون بذرة تجمع الى جانبها بذار عالمنا العربي، الذي تناثر جراء خلافات عميقة واختلافات يفترض ألا تكون، بعد ان صارت الأمة بأسرها في مهب الريح، وغدت قابلة – بكل ألم - لتذروها رياح الطامعين بخيراتها وقتل شعوبها وزرع الخلافات بين قياداتها، قبل ذبحها او الانقلاب عليها. أعود لأقول للشيخ سعود بن ناصر، لربما هذا الحديث عن سعادتكم، يأتي متأخراً من صحفي اردني، ولكن زيارتكم الى المركز والاصرارعلى مشاهدة الطفلة المريضة سلمى للإطمئنان على صحتها وغيرها من المرضى لها وقعها في نفس كل من ينظر الى هؤلاء بعين العطف ومد يد المساعدة. جزاكم الله كل الخير، سعادة السفير، وأكثر من أمثالكم.
في زمن بات فيه الحديث عن أصحاب السلطة والشأن، والمسؤولين، ومنهم السفراء، محرّماً، وباعتبار ان كل من يكتب مدحاً، متّهم بالتكّسب، الا أنني اجد نفسي مضطراً للكتابة وللمرة الثالثة عن شخصية قطرية، شاءت الكتابة والصدفة أن تكونا عن "السفير القطري" لدى المملكة. أولى الكتابة، عندما كان سعادة السفير بندر بن محمد العطية يجوب الاردن عند اهله الاردنيين مكرّماً معززاَ، وحيناً وهو يقوم بعمل رسمي يؤكد فيه ان البلدين الشقيقين لا انفصام لهما، مهما القت الأحداث والسياسة من حبال لوضع "شرك" يوقع بهما. وثانيتها، وقد غادر العطية عمان والغصّة تسكن قلبه، مودعاً الشعب الاردني الذي أسكنهم فؤاده، مثلما هم أحبّوه وأُعجبوا بدبلوماسيته الفذة، حينها ناشدت جلالة الملك عبدالله الثاني، بأن الشعب الاردني سيظل مع قيادته لجميع العرب، ولأن الخلافات تظل في أماني الشعوب العربية سحابة صيف، متمنياً ألا يطول غياب العطية. واليوم، اكتب عن الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، وبشعورمواطن اردني نابع من القلب، حيث يواصل سفير قطر نهج السياسة القطرية التي ان اختلفت في مرحلة من المراحل مع الاردن او دولة عربية شقيقة، سرعان ما شدها الرحال الى حيث يكون التضامن العربي الذي طال غيابه! . يذهب الشيخ سعود بن ناصر الى مركز الحسين للسرطان لافتتاح طابق يقوم على علاج المرضى، أياً كانت جنسياتهم عربية ام اجنبية، وفي هذه المبادرة القطرية لفتة كريمة انسانية، تُسجل على بساطتها، للأشقاء في قطر، ولكنها في الوقت ذاته تكتسب اهمية كبيرة، في نظر المرضى وذويهم، وذات الأهمية التي بادرت فيها دول شقيقة وصديقة وما قدمته من دعم للمركز. وإن من البشائر للشعبين الشقيقين ان تواصل الدبلوماسية الاردنية القطرية دورها في تمتين العلاقات الثنائية دون فتور، تعززها ممارسة سفيري البلدين في الدوحة وعمان مهامهما في ظل مناخ رحب ومشجع وبما يحقق للاردن وقطر المزيد من الترابط وتطلعات وطموحات الاردنيين والقطريين على الدوام. لقد سرّ الاردنيين، وبالتأكيد، كما سرّ القطريين، أن تكون عمان والدوحة في هذا التقارب الرسمي والشعبي المتسارع وهو تقارب يمهد الطريق أمام الاشقاء العرب، ولأن المصالحة العربية لا تحتمل التأجيل. هذه العلاقة المنبثقة من فكر وعمل القيادتين، والمؤّمل منها ان تكون بذرة تجمع الى جانبها بذار عالمنا العربي، الذي تناثر جراء خلافات عميقة واختلافات يفترض ألا تكون، بعد ان صارت الأمة بأسرها في مهب الريح، وغدت قابلة – بكل ألم - لتذروها رياح الطامعين بخيراتها وقتل شعوبها وزرع الخلافات بين قياداتها، قبل ذبحها او الانقلاب عليها. أعود لأقول للشيخ سعود بن ناصر، لربما هذا الحديث عن سعادتكم، يأتي متأخراً من صحفي اردني، ولكن زيارتكم الى المركز والاصرارعلى مشاهدة الطفلة المريضة سلمى للإطمئنان على صحتها وغيرها من المرضى لها وقعها في نفس كل من ينظر الى هؤلاء بعين العطف ومد يد المساعدة. جزاكم الله كل الخير، سعادة السفير، وأكثر من أمثالكم.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/06 الساعة 18:29