ازددنا جمالاً

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/27 الساعة 17:52
مزدانة بالرايات الخافقات، لا اله الإ الله غايتها، تزهو بصحراء دافئة لمخلصها، قناصة لعاديها، صارمة بهيبتها، جليلة بقدسيتها، هي السعودية الغراء مجتمعة، في مضمارها ملتحمة، لا تستكين لمرتزقة، ولا تنحني لغارمها.

هي الخليلة الصديقة الراجحة في الميدان تعرفها، كالعاديات على العدى ضبحا، لا الانكسار تعرفه، ولا الفر مسكنها، وفي حسن جيرتها مثل، مؤنسة في تقاربها، جوادة في مكرمها، وسلمان فارسها وخادمها.

تلك هي المملكة العربية السعودية، لكل من دنا منها أو نأى عنها، فلها في الضوائق والشدائد بصمات يُشهد لها، خويّة كل عربي، ففي جيدها نهر تحابب وتوادّ.

توثقت عُرى العلاقات بين الأردن والسعودية منذ الاعتراف المتبادل في آذار عام 1933، بين الملك عبد العزيز والأمير عبدالله، الذي تمخض عن نتائج إيجابية بعد زيارة الأمير سعود - ولي العهد آنذاك –الودية إلى إمارة شرقي الأردن. إضافة إلى اللُّحمة العربية التي برزت بعد الزيارة الأولى للملك المؤسس عبد الله الأول،وملاقاة أخيه الملك عبد العزيز - صاحب السيف والكلمة - في العاصمة السعودية الرياض، الملك الذي يشهد التاريخ على حفاوة ضيافته لملك الأردن وكرم نزله.

ثم تلا ذلك زيارات الملك طلال والملك حسين، ثم الملك عبدالله الثاني، التي أثمرت إخاء ووجد ملموسين، لازلنا نشهده إلى الآن، كما شهد العالم التحالف العسكري بين الأردن وشقيقتها السعودية على الأراضي الأردنية،إثر العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ثم في الحرب العربية الثالثة والرابعة على إسرائيل عامي 1967 و 1973. ويشهد التاريخ أيضا على المواقف والالتزامات المالية التي كفلتها المملكة العربية السعودية للأردن في كل الظروف القاسية التي اعترته على مر عقود من الزمان، ولا تزال.

أما عن الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للأردن في تموز 2010، فكان بحق ضيفًا فوق العادة، كان ضيفًا عزيزًا مكيناً، جاء تلبية لدعوة من أخيه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حيث تجسدت في الأردن أبهى صور الفخر والحب، وزُينت عمان بأعلام كلا الدولتين تكريمًا لضيفها البهي، واستشعر الشعبان دفء العلاقات وأمجادها، وسطرت الصحف أجمل المقالات التي تروي عمق العلاقات الدبلوماسية الأخوية، والتي أضحت فيما بعد مميزة وسامية امتداداً واستكمالًالما كانت عليه.

واليوم، ازددنا جمالاً .. ونحن على موعدٍ براقٍ أغَرّ ، بحجم الحب والود والوئام الذي يحمله الأردنيون، وعلى رأسهم مليكنا جلالة الملك عبد الله الثاني للشقيقة العربية السعودية، ممثلة بخادمها وفارسها الملك سلمان بن عبد العزيزآل سعود. يكتمل الحدث الجميل، وتتلألأ سماء عمان الباهية الدافئة بنشوة الاغتباط والفرح، هنا على أرض العروبة والأصالة، يلتحف الأمل الوضّاء عروبتا وأصالتنا، ويكتمل المشهد تألقًا، تشريفًا وتكريمًا "لمعزّبها"، للمضي قدماً نحو "سعوأردني" أجمل، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بضيفنا الأجلّ.
Laila00300@gmail.com
  • عربية
  • عرب
  • الأردن
  • الملك
  • نتائج
  • ولي العهد
  • الملك عبدالله
  • مال
  • عمان
  • مقالات
  • مرحب
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/27 الساعة 17:52