هآرتس: نتنياهو يدق مسمارا باتفاق السلام مع الأردن باعتقاله ’اللبدي ومرعي‘
مدار الساعة - قالت صحيفة هآرتس العبرية إن حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو تضع مسمارًا آخر في نعش اتفاق السلام مع الأردن مع استمرار اعتقالها للأسيرين الأردنيين هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي.
واضافت الصحيفة العبرية في عددها المنشور صباح الاربعاء إنه ورغم التعاون بين تل أبيب و عمان في المسائل الأمنية والاستراتيجية ، لكن تل ابيب لا تفوت فرصة لإحراج الحكومة الاردنية من خلال قيامها باعتقال مواطنيين أردنيين وسجنهم إداريا .
وأشارت الصحيفة العبرية إلى انه ومع الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاق السلام بين تل أبيب والأردن وخلال 10 سنوات من الخدمة المتواصلة التي قام بها بنيامين نتنياهو كرئيس للوزراء ، تآكل السلام مع الأردن بشكل متزايد. بصرف النظر عن العلاقات الرسمية ، التي يتم الحفاظ عليها بشكل أساسي من خلال التعاون الأمني والحد الأدنى من السياحة .
وبررت هارتس ما آلت إلية العلاقات بين الأردن وتل ابيب بتصرفات واستفزازت نتنياهو السياسية لعمان الأمر الذي أطلق الكثير من الدعوات في البرلمان الأردني لقطع العلاقات ، بالإضافة الى رفض الملك عبد الله الثاني مقابلة نتنياهو.
و قالت الصحيفية العبرية إنه وعلى الرغم من التوقعات المنخفضة ، تمكنت حكومة تل ابيب من وضع نفسها في حفرة أعمق ، من خلال ما يسمى الاعتقال الإداري - أي الاحتجاز دون محاكمة - لمواطنين أردنيين هما عبد الرحمن مرعي وهبة اللبدي لتصل الأزمة إلى درجة أعلان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الثلاثاء استدعاء السفير الأردني في تل ابيب لإجراء مشاورات في أعقاب الاعتقالات.
وكشفت هآرتس عن انه تم استجواب اللبدي لأكثر من شهر من قبل جهاز الأمن الشاباك ، الذي اشتبهت باتصالها بحزب الله فيما يشتبه باتصال مرعي مع حركة حماس في ظل عدم وجود أدلة كافية لتوجيه التهم إليهما .
ونقلت الصحيفة عن أقارب اللبدي ومرعي إن قرار احتجازهم من خلال استخدام أوامر الاعتقال الإداري ، دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة ، يثير علامة استفهام كبيرة حول سبب الاعتقال قائلين إذا كان لدى الاحتلال أدلة ضد اللبدي ومرعي ، فيجب عليها توجيه الاتهام إليهما، مطالبين في ظل عدم وجود أدلة - وخاصة في ضوء استعداد كل منهم للوعد بعدم دخول الضفة الغربية في المستقبل القريب - يجب عليه إطلاق سراحهم على الفور والسماح لهم بالعودة إلى الأردن.