من سيتزعم تنظيم داعش الارهابي؟

مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/29 الساعة 08:24
مدار الساعة - يفتح مقتل زعيم تنظيم داعش الارهابي أبو بكر البغدادي في عملية أميركية الأحد، الباب أمام تساؤلات حول هوية من سيخلفه على رأس التنظيم المتطرف، لكن لائحة المرشحين تبدو محدودة، وفق ما يؤكد خبراء. وقد تفسح عملية اختيار خلف للبغدادي المجال أمام انشقاقات في صفوف التنظيم، وفق خبراء، لكن في الوقت نفسه يرى خبراء آخرون أن غياب القائد من شأنه أن يعزز موقع التنظيم الذي يتمتع بهيكلية إدارية قوية. وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية الأحد أيضاً مقتل المتحدث باسم التنظيم في شمال سوريا أبو حسن المهاجر. ومن شأن ذلك أن يحدّ أكثر من الخيارات المتاحة أمام التنظيم لاختيار «خليفة» جديد بعد مقتل زعيمه. ولم تذكر الحسابات التابعة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وفاة البغدادي أو أسماء خلفاء محتملين له. ويبرز اسم مرشحين للحلول مكان البغدادي، وهما «أبو عثمان التونسي وأبو صالح الجزراوي»، الملقب بالحاج عبدالله، وفق ما يقول الخبير العراقي المتخصص بالتنظيم هشام الهاشمي. ويرأس أبو عثمان، التونسي الجنسية، مجلس شورى التنظيم وهو مجلس استشاري مسؤول عن سنّ التشريعات فيه، وفق الهاشمي. أما أبو صالح الجزراوي فهو سعودي الجنسية ويرأس ما يُعرف بالهيئة التنفيذية في التنظيم. لكن الخبير يؤكد أن الخيارين مثيران للجدل كون الرجلين ليسا من التابعية العراقية أو السورية اللتين يشكّل المتحدرون منهما الغالبية من المنضمين للتنظيم، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى «انشقاقات». واعتبر أيضاً الأكاديمي والخبير أيمن جواد التميمي أن الحاج عبدالله يعدّ مرشحاً محتملاً لخلافة البغدادي. ويوضح تميمي أن اسم الحاج عبدالله «يرد في وثائق مسربة للتنظيم على أنه نائب للبغدادي، وهو لا يزال على قيد الحياة وفق ما نعلم». يضيف التميمي أنه «إلى جانب ورود اسمه في بعض وثائق التنظيم، لا نعرف الكثير عن الحاج عبدالله باستثناء أنه كان أمير الهيئة التنفيذية للتنظيم وهي جهاز الإدارة العام في التنظيم». وتركزت التكهنات أيضاً حول اسم القيادي البارز في التنظيم عبدالله قرداش وهو ضابط سابق في الجيش العراقي كان مسجوناً إلى جانب البغدادي في معسكر بوكا الذي أدارته الولايات المتحدة في العراق. وكان بيان نُسب إلى وكالة «أعماق» قبل أشهر، لكن لم يتم تبنيه بشكل رسمي، قد أشار إلى أن قرداش اختير ليحلّ محلّ البغدادي، حتى قبل مقتل الأخير. غير أن الخبيرين تميمي والهاشمي أكدا أن البيان المذكور مزيف. وأوضح تميمي الذي يحفظ منشورات التنظيم ويحللها أن البيان «لم يصدر عبر القنوات الرسمية للتنظيم، ولم ينشر هناك...بالتأكيد كان مزيفاً». وقال الهاشمي نقلاً عن مصادر استخباراتية عراقية إن قرداش متوفٍ منذ عام 2017، مضيفاً أن ابنة قرداش «هي حالياً محتجزة لدى الاستخبارات العراقية». وأشار إلى أنها «وأقاربها أكدوا أنه توفي في عام 2017»، بدون أن يعطي مزيداً من التفاصيل. وأوضح الهاشمي أن قرداش، وهو تركماني من منطقة تلعفر في العراق، لا يملك مقومات تسمح له بتزعم التنظيم. ا ف ب
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/29 الساعة 08:24